تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

جمانة مراد ولهجة ..دلعني

مصدر الصورة
الثورة - SNS

لا أريد أن أبالغ في ردة فعلي على الطريقة التي تظهر بها فنانتنا السورية نسباً لا لهجة...جمانة مراد، من خلال ظهورها المنقطع النظير على كثير من المحطات الفضائية العربية، وصدقا لا أتعمد البحث والاستقصاء عن مواعيد هذا الظهور ولكنني أيضا لا أدعي تجاهله،عندما تحين الصدفة،والصدفة جعلتني أستمع إليها وأراها في أكثر من مقابلة ليدهشني إتقانها للهجة المصرية واعتمادها لهذه اللهجة بكل حواراتها،ربما ردا للجميل أو غزلا صريحا أو طلبا لانتشار وربما أكثر من ذلك ولاء وتكريسا للحضور في مصر الشقيقة التي مازال يتعذر على معظم أهلها فهم واستيعاب اللهجات العربية الأخرى!!‏

 
حتى أصبح من الصعب عليها أحيانا لفظ تسمية الأكلة السورية المشهورة (الكبة)فتعثرت وتلعثمت أمام الإعلامي أحمد شوبير في معرض سؤاله لها عن مهارتها في الطبخ،ولم تدري كيف تتذكر كلمة الكبة فالتسمية التي تحفظها هي (الكبيبة).‏
 
الملاحظة الثانية التي استوقفتني في ردها على سؤال حول مشاركتها في باب الحارة لتجيب دائما بنفس الكليشة أنها مشغولة جدا ولاوقت لديها لكنها مجاملة لأهل وأصحاب العمل فإنها مضطرة للموافقة بعد إلحاحهم ،هذا ما صرحت به في حوار لها مع وعد في برنامج (ليالي السمر)‏  
لجمانة أقول رجاء لاتكلفي نفسك فوق طاقتها ونحن على استعداد تام لتبرير غيابك وانشغالك ولن نلومك.‏
 
يتميز الفنان أو الفنانة عموما بقدرتهما على تطوير مهاراتهما الكلامية وتحفيز الذكاء بالتصدي للمناورات والمطبات التي يقوم بها مقدمو البرامج الفنية مع ضيوفهم وأخذ الحيطة والحذر.‏
 
معلوم أن الفنانين السوريين يذهبون إلى مثل هذه المقابلات كالذاهب إلى الحرب متأهبا بوضع خطة للغزو في جيبه..وعقله،وعلى لسانه لهذا تبقى تصريحاتهم غالبا عقلانية تعطي انطباعا بأنهم يحفظون المثل القائل(منح البشر العاديون الكلام..للتعبير عن فكرهم،والحكماء لإخفائه)فيا ليتك ياجمانة تستمعين وترين مقابلاتهم عسى ولعل!!!‏
 
المهم ما أقلقني في المقابلة الأخيرة للفنانة جمانة هو حضورها مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج آخر من يعلم،ربما كان من الذكاء الذي نفترضه بجمانة تجنب التواجد معه في حلقة واحدة وطبعا هذا من باب الحرص عليها كفنانة سورية حتى إشعار آخر،فعمرو أديب صاحب السبعة آلاف ساعة تلفزيونية كمقدم برامج لابد أنه يتقن بالكم الخبراتي الذي يختزنه سرقة الأضواء،واللعب بالملامح وبتعابير وجهه لاصطياد الكاميرا،فتبدو جمانة بحضورها (كملطف للجو) خاصة باعتمادها على الابتسامة الدائمة طوال الحلقة والضحك (على الطالع والنازل)وغالبا أقول غالبا من دون أي سبب أو مبرر،ردودها عسيرة على الفهم فقط تضج بالصخب،ربما لتخفي أشياء أو لتعلن أشياء،مبررة ومستسيغة التعالي الذي أبداه عمرو أديب حينما راح يسخر ويهمس ويلمز من كل إجابة ترد عليها،لكنها وللأمانة بدت غاية في الامتنان والحبور بوجودها معه،فيكفيها ربما هذا الشرف.‏
 
جميل أن يبدي الفنان أو الفنانة التلقائية والعفوية ،الصراحة والوضوح(بقدر مايرغب)لكن من المثير للغيظ أن يتحول إلى مجرد ديكور أو سنيد!‏
 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.