تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أطلت إذاعياً في حوار فاتن على صوت الشعب

 لا تشعر وأنت تستمع إلى ريما عاصي الرحباني في مقابلتها ضمن «حوار فاتن» على «صوت الشعب» أنها «ريما الحندقة» الصغيرة التي غنت لها فيروز. تشبه ريما، التي لم تعد طفلة، عائلتها بالكثير من التصرفات على حد قولها، لكنها بدت صاحبة شخصية خاصة لا تتردد بالاجابة عن أسئلة الزميلة حموي بالقول «ما بعرف» و«لا»، أو تعترض «شو بفيد المستمعين». نادراً ما تطل ريما الرحباني إعلامياً، ويسجل لحموي انها استطاعت كسبها في البرنامج هي «البعيدة عن المقابلات من هذا النوع»، ولو أن الرحباني بدت متحفظة عن العديد من الأسئلة: «أنا مصرة إنو ما جاوب»، أو مستدركة بضحكة حيناً آخر «شو هو استفتاء»، في حين كان رد فعل الزميلة حموي متساهلا مع هذا التهرّب بلا إلحاح في السؤال أحياناً.

ومع ان الكثير من الأسئلة تحول إلى مزاح بين حموي والرحباني، إلا أن ذلك لم يلغ ان المقابلة حملت جوانب شيقة جداً من حياة يرغب الجميع بمعرفة تفاصيلها. قالت ريما انها منذ صغرها ترفض أن يعرف الناس ابنة من تكون، لأنها لا تحبذ الظهور من زاوية انها «ابنة فلان». استفسرت حموي عن سبب غيابها عن المقابلات الإعلامية، وإذا ما كان الصحافيون يتجنبون تسجيل لقاءات معها: «الصحافيون يرون أني شرسة.. يمكن مفكريني جفصة»ّ!. كما تحدثت عن طفولتها شارحة كيف عاشت في بيت مبدع، وكيف بقيت لفترة طويلة في صغرها تجهل أن فنانين مثل فليمون وهبي ونصري شمس الدين ليسا فردين من العائلة (بمعنى صلة الدم)، بسبب تواجدهما الكثيف والدائم في البيت. لم تتحدث الرحباني كثيراً عن وقع وفاة والدها عليها، لكن تأثرها بدا واضحاً عندما تحدثت عن الفيلم الذي أنجزته «كانت حكاية» بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لوفاته. كما عاد التأثر ليبدو واضحاً أيضاً عند الحديث عن وفاة شقيقتها ليال.. حين كان الصمت كفيلا بالتعبير.
ركزت المقابلة بشكل واضح على فيلم الرحباني «كانت حكاية» (الذي بثت الإذاعة مقتطفات منه في ختام الحوار) خصوصاً بعد الجدل الذي أثاره لأنه لم يأت على ذكر الراحل منصور الرحباني. قالت ريما انه تم انجازه بوقت قياسي، وإن الحوار مع فيروز كان الأكثر صعوبة لأن الأخيرة أيضا لا تحب الأحاديث والمقابلات على حد قولها «فيروز لا تحب الكاميرا، لذلك تفاجأت بأنها تحدثت طويلاً عن عاصي».
قرأت حموي البيان الذي وزعته ريما الرحباني اعتراضاً على اسقاط اسم والدها عاصي الرحباني من مرسوم وزارة التربية القاضي «بتشكيل لجنة لتخليد فن وأدب منصور الرحباني والعيلة الرحبانية في المناهج والانشطة التربوية» (عُّدّل لاحقاً مرتين). ذكرت ريما كيف اختفت وسائل الإعلام والوكالات عندما أرادت نشر البيان، واعترضت الرحباني: «شو مفتكرين الرحابنة فراعنة أم غساسنة» (تعليقاً على مشروع القرار)، مشددة أن الظاهرة الابداعية الرحبانية تتلخص بالثلاثي فيروز والأخوين الرحباني فقط. وأعادت التأكيد أنها جاهزة «للرد على كل من يطال عاصي وفيروز بكلامه أو يسيء إليهما»، وهو بأي حال ما بدا واضحاً خلال المقابلة كلها.
كانت ريما المدافعة عن إرث العائلة وتحديدا عن إرث والدها، آسفة أكثر من غاضبة، وتختزن الكثير وتبوح بالقليل.
بعد الكثير من الأحاديث التي دللت على أسى داخلي، عادت الروح المناكفة المرحة لتطل من جديد لدى سؤالها كيف تملأ أوقات فراغها. رفضت الرحباني الإجابة «شو بفيد المستمعين إذا عرفوا؟»، مع العلم بأن العديد من ضيوف البرنامج الآخرين تتعدد إجاباتهم في هذا الإطار. وفي سؤال آخر: «هل تقفين أمام المرأة وتخاطبينها؟» برز رد فعلها المفاجئ والساخر «يا تعتيري شو حاسستيني خوتا»!.
سألت حموي ضيفتها عن زعيمها المفضل، ترددت ثم أجابت: «لا أتابع السياسة، لكن منذ عدوان تموز أعجبت بشخصية السيد حسن».. و«ساقبت» أن من أفضلهم هم من فريق الثامن من آذار».
في المحصلة، كانت ريما تشبه والدتها مقتنعة بقرار الإقلال في الظهور الإعلامي، فمع كثرة الأسئلة ضحكت قائلة «شو هالنهار!»، وختمت مقابلتها بـ «يي خلّصنا شو حلو!».
 
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.