مصدر الصورة
SNS
(الدفاع ضد الظلم وعدم العدالة) بهذه العبارة رد الفنان (بسام كوسا) على رواد جلسة نادي طاولة القراء المستديرة التي عقدت مساء السبت بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة.
وقال (كوسا) في الجلسة التي التأمت لمناقشة مجموعته القصصية الأولى (نص لص): إنني لم آت إلى هذه الحياة بشكل سياحي بل لأقدم وجهة نظري وأطالب بالتغيير نحو الأفضل.
وكانت الآراء فيما يتعلق بهذه المجموعة متنوعة، إلا أن الكثيرين انتقدوا لغة كوسا التشاؤمية ونظرته السوداوية للحياة وكذلك استخدامه اللهجة العامية في حوارياته.
واعتبر الفنان كوسا أن الكتابة عن الفرح لا تعنيه وقال: إن الألم والحزن هما سيدا الموقف في حياتنا التي نعيشها الآن مضيفاً أن التفاؤل الذي يمكن تحصيله هو إلقاء الضوء على مسالب الحياة ومشكلاتها.
وأشار كوسا إلى أن محبته واحترامه للضعف الإنساني ورغبته في الدفاع عنه لأن الإنسان دون ضعف بلا قيمة وجماله يكمن في النقيضين (القوة والضعف) وقال: إنّ كلّ مفاهيم الضعف في الحياة نبيلة كالوردة والماء ومن هنا لا يمكن اعتبار بكاء الرجل أو قوة المرأة عيباً فهي مفاهيم ثابتة تكرس على حساب الروح.
وأوضح كوسا أن الحياة صارت تدعونا للدهشة بعد أن وصل العالم إلى مرحلة الجنون على حساب البسطاء والضعفاء وبالتالي : إن شخصيات المجموعة تمثل الأشخاص الهامشيين المركونين في الظل لأنهم يشكلون النسبة العظمى من المجتمع.
وأضاف: إنّ مجتمعاتنا وصلت إلى مكان إشكالي شديد الخطورة يتمثل بالعدائية والإلغائية ولاسيما إلغاء الآخر، وبالتالي فإن واحدة من أهم مهمات الإبداع الذي يشكل ذاكرة الأمة وروحها هي تخليص المجتمعات من همومها ومشكلاتها مؤكداً أن الاعتراف بالآخر شرط أخلاقي يزيدنا حباً ومنطقاً ويقلل من الشخصانية.
واستغرب كوسا من الذين ينكرون عليه إدخال اللهجة العامية بالفصحى وقال: إن اللهجة العامية تمتلك غنى معرفياً عالياً إن تم استثمارها لغوياً بشكل جيد لكن من دون أن يكون ذلك على حساب اللغة الفصحى.
أما عنوان المجموعة (نص لص) فقال كوسا: إنّ لصوصية المشاعر والمال والأخلاق استهوتني وعندما بدأت بكتابة المجموعة فشلت لأنه لا يوجد نصف لص لكنني حافظت على العنوان لإعجابي به.
يشار إلى أن المجموعة الصادرة عن دار الجندي تضم إحدى عشرة قصة حول حالات إنسانية تتعلق بالمجتمع حملت عناوين (نص لص، يما موال الهوا، أنا وهو، الليلة عيد عالدنيا سعيد، الأستاذ، المكاشفة، واحد و.. واحد، مكاشفات امرأة خرجت عن القانون، سهرة مهذبة، نملة واحدة فقط، مُياوم).
