مع اشتداد المحنة على الزعيم الليبي معمر القذافي، وحصاره من قبل الثوار في مربع العاصمة طرابلس، أصبح هذا الحرس النسائي (على ما يبدو) خارج الخدمة مؤقتا، فلم يظهر في طلات القذافي الثورية، التي يباغت بها شعبه والعالم بين الحين والآخر.

أكدت الثورات الشعبية العربية المتلاحقة والعارمة بأن هناك عالما عربيا متمسكا بقوميته وعروبته، ومصمم على التخلص من الأنظمة التي تتلاعب بمصيره وتمتص دماءه، والتخلص من النفوذ الأجنبي الذي يسيطر على كل مقوماته وثرواته وبالتالي على مستقبل أجياله القادمة.

لا يملك متتبّعُ ما يجري من أحداثٍ في ليبيا إلاّ أن يُمَجّدَ ثورةَ شبابِها الأبطالِ الذين كشفوا عن هِمّةٍ فيهم كبيرةٍ لنزعِ أغلالِ الغُمّةِ التي خيّمت على وطنهم وللانتصارِ له دَمًا وأرضًا وتاريخًا وهُويّةً.

هل يعتقد قادة فصائل الثورة الفلسطينية، وأمناءها العامون، ورؤوساء مكاتبها السياسية، والهيئات القيادية فيها جميعاً، أنهم بمأمنٍ من الثورة،

يكاد جون بيلغر يكون الصحفي الغربي الوحيد الذي لم أشك بنزاهته يوماً، فكتاباته وأفلامه التسجيلية هي فعلاً كما وصفها نعوم تشومسكي: «.. بمثابة منارات مضيئة في أزمنة غالباً ما كانت معتمة.

رغم تتابع الانتفاضات الشعبية العربية في عدد من الدول العربية، إلا أن الأسباب التي أدت إلى اندلاعها ليست واحدة؛ بعضها متشابه مثل الفقر والفساد وسوء الخدمات والبنى التحتية وانتشار البطالة، وأن الناس ملّت الوجوه القديمة التي تحكم باسم الشعب منذ عشرات السنين

كلفني الشعب أن أنحني أمامك باسمه. وأن أمسح غبار الدهور عن نياشينك. أغلب الظن أنك تذكر الشعب. الشعب الذي اخترعته

إنها جريمةٌ كبرى، وخيانةٌ عظمى، عندما يخون القادة أماناتهم، ويفرطون في الحقوق التي يؤتمنون عليها، ويخدعون شعوبهم، ويستخفون بعقولهم، ويفترون ويكذبون عليهم، ويشوهون صورتهم، ويصورونهم بغير حقيقتهم،

في السنوات الأخيرة انتجت هوليوود عديد الأفلام التي تتحدّث عن تاريخ هام سيقلب تاريخ البشرية، استلهمت قصصها الخيالية من تنبؤات شعب المايا، ومن كتب المنجّم الفرنسي نوستراداموس، وغير ذلك من الأساطير التي تزعم أن عالمنا سيفنى بتاريخ 21-12-2012.

اذا كان ما يفعله الشعب الليبي اليوم في المدن والشوارع متحديا الدبابات والطائرات والقناصة والمرتزقة بصدور عارية، كل ذلك من قبيل الهلوسة، فليتنا كنا نحن العرب حشاشين ومهلوسين منذ عقود.

يزداد الوضع في اليمن خطورة مع تصاعد مطالب المعارضة وتماسكها وتطور عملها وانضمام الكثيرين من المؤيدين من مختلف القطاعات الشعبية إليها، مقابل تمسك الرئيس اليمني على عبد الله الصالح بالحكم، وسط إقدامه على تقديم تنازلات جزئية، يبدو أنها لم ولن تعد تجدي، فيما، يتواصل سفك الدماء اليمنية، ويرتفع عدد القتلى والجرحى، ويسير الوضع متدرجاً باتجاه نقطة اللاعودة. يزداد الوضع في اليمن خطورة مع تصاعد مطالب المعارضة وتماسكها وتطور عملها وانضمام الكثيرين من المؤيدين من مختلف القطاعات الشعبية إليها، مقابل تمسك الرئيس اليمني على عبد الله الصالح بالحكم، وسط إقدامه على تقديم تنازلات جزئية، يبدو أنها لم ولن تعد تجدي، فيما، يتواصل سفك الدماء اليمنية، ويرتفع عدد القتلى والجرحى، ويسير الوضع متدرجاً باتجاه نقطة اللاعودة

ردّ الكاتب السعودي صالح الراشد على مقال الكاتب اللبناني رضوان السيّد الذي إنتقد فيه بعض الكتّاب السعوديين الذين وصفهم بالليبراليين بسبب موقفهم المنتقد لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري

حين خلع الشعب التونسي طاغية بحجم بن علي، خرج علينا «ملك ملوك إفريقيا» و«القايد والزعيم» (الثائر) بنص ينتمي إلى عصر ما قبل التاريخ العربي الحديث.. الكل شاهد ذاك الانفعال على خلع «الزين» وهدد الشعب التونسي بما لا يليق بثورة التونسيين.

باتت ليبيا ونظام العقيد معمر القذافي المستمر منذ أكثر من 4 عقود، على شفا الانهيار، بعد أن وصلت الاحتجاجات المناهضة له إلى العاصمة للمرة الأولى، فيما سقط مئات القتلى بأيدي قوات الأمن، في وقت استخدم فيه الجيش الطائرات لضرب المحتجين الغاضبين.

بعد اقل من عشر ساعات من القاء المهندس سيف الاسلام القذافي خطابه الذي توعد فيه الشعب الليبي بمقتل الآلاف، بدأت الطائرات الحربية في قصف الثوار الليبيين في طرابلس العاصمة وبنغازي ومدن ليبية اخرى، وسط تعتيم اعلامي شامل، وقطع لكل وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية، وصمت دولي مطبق.