تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قمّة الغباء: لماذا تعود سـورية إلى حظيرة العرب..؟!!

مصدر الصورة
محطة أخبار سورية

القرار الوحيد الذي اتخذته ونفذته والتزمت به الجامعة العربية خلال سنوات عملها وانعقاد قممها المنسوخة، هو طرد سـورية ـ العضو المؤسس ـ من هذه الجامعة، فلماذا تعود سورية إلى جامعة أنكرتها وأنكرت قيمة وأهمية دورها ووجودها كعاصمة للعرب وقلب نابض للعروبة؟!

وعليه، كيف لقمة يتبنى مستضيفها النهج الإسرائيلي ضد المقدسات والمقاومة وتحرير الأراضي المحتلة، بل يموّل ويؤيد هو وأعوانه في مشيخات الخليج، العدوان الأمريكي الإسرائيلي على سورية ويرحب به، كيف لهذه القمة أن تكون قمة عربية وأن تدافع عن سورية أو أن تتصدى لأيٍّ من القضايا العربية الجوهرية والمصيرية..؟!

وهل من الممكن لسورية أن تخفي وتخالف قناعاتها وتعود إلى هذا النمط من اللقاءات العربية و"العمل العربي" بصيغته القديمة المتكلسة وقد غدت الدول العربية منقسمة في معسكرين متناقضين متناحرين، أحدهما يعتبر تل أبيب الشقيقة الأقرب له من دمشق؟! ثمّ، ماذا جنت سورية من هذه الجامعة ومن عضويتها فيها؟ أم أنه لا يجوز ترك هذا المنبر العربي لأعداء العروبة لاستغلاله وتدمير الأمة العربية أكثر مما هي مدمّرة وممزقة ومشرذمة ومتخلفة..؟!!

أم هل يمكن أن تسعى ســورية بعد انتهاء محنتها إلى الخروج من هذا الهيكل المحنّط وتعمل على تأسيس منظومة جديدة عصرية غير متكلسة، مرنة وحيوية تتيج المجال للعمل العربي والإقليمي المشترك، لا تثقلها الثارات والخلافات العربية المؤبدة..؟!

كيف يمكن لقمة تُعقد على أرض النظام السعودي المتماهي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي أن تنتصر لقضية فلسطين والمسجد الأقصى، ولو تمت تسميتها بأي اسم؟ بل كيف لنظام عربي لا يضع الكيان الصهيوني في قائمة أعدائه أن ينتصر لقضية فلسطين وشعبها وأرضها المحتلة؟!

كيف لقمّة يشنّ مستضيفها حرباً شعواء ضد الشقيق اليمني الفقير منذ أكثر من ثلاث سنوات ويدمّر البشر والحجر والحضارة وكل سبل الحياة، وقد رفض وما زال يرفض الحرب على المحتل الإسرائيلي بألف سبب وسبب، أن تكون قمة تقود إلى نتائج لصالح العرب ومصالح العرب؟!!

الجامعة العربية وقممها البائسة تكرر ذاتها منذ عشرات السنين؛ نفس الأشخاص والعقليات والظروف والروتين والاهتمامات والبرامج والمقدمات والحواشي والخواتيم والعوائق والموانع والتحديات... الخ، فكيف نتوقع جديداً منها؟! شرف لسورية أنها خارج هذه الجامعة وأنها غير مدعوة لاجتماعاتها..!!

يقول ألبرت أينشتاين: الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة؛

تسع وعشرون قمة تكرر نفسها.. وما زال العرب يعيدون التجربة ويتوقعون نتائج مختلفة.. حقاً هزلت..؟!!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.