تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أصحاب الحق ينتصرون ....كما في غزة و الضفة كذلك في دانيستك ولوغانسك

مصدر الصورة
وكالات

تتوالى الأخبار القادمة من غزة والتي تتحدث عن الخسائر الفادحة التي تلحقها المقاومة الفلسطينية بقوات العدوان الإسرائيلي وهي تتوالى أيضا من الجبهات الروسية الأوكرانية والتي تؤكد الفشل الذريع الذي لحق بالقوات الأوكرانية والخسائر الكبيرة بالأرواح والعتاد بعد أن صار واضحا للعيان فشل الهجوم الأوكراني المضاد الذي طبلت وزمرت له دول الغرب كثيرا حول قوته ودعمهم لهذا الهجوم بأحدث الأسلحة والمعدات الحربية . وكم هي العوامل المشتركة بين الحرب في غزة والحرب في دانيتسك وإذا أردنا استخلاص العبر فإنه يمكن تسجيل الملاحظات التالية المستندة إلى الوقائع والحقائق :

أولا : الجيش الروسي يحارب أعتى قوة عسكرية في العالم ألا وهي حلف الناتو الذي بقف داعما ومساندا بالمال والسلاح والإعلام لأوكرانيا بزعامة المهرج زيلينسكي وعصابته الحاكمة وما قدمته دول الغرب للحرب ضد روسيا وصل إلى مئات المليارات من الدولارات أخذت من أموال دافعي الضرائب في هذه الدول وذلك كله لإضعاف روسيا ووقف تقدمها الاقتصادي والحضاري على مستوى العالم . وهكذا هو الأمر في غزة التي يحارب المقاومون فيها ما كان يسمى أقوى جيش في الشرق الأوسط وبدعم غير محدود من الدول ذاتها التي تدعم أوكرانيا ( ألمانيا , بريطانيا , فرنسا , الولايات المتحدة...) ويشارك مئات المرتزقة من هذه الدول إسرائيل بزعامة المجرم نتنياهو وعصابته من المتطرفين  في حربهم على المدنيين في غزة مدججين بأكثر الأسلحة فتكا وبدعم أمريكي بأضخم الصواريخ وأكثرها تدميرا في العالم ..ورغم ذلك فإن المقاومين في غزة بأسلحتهم البسيطة وإيمانهم بالحق والمقاومين في دانيتسك ولوغانسك وغيرها من المدن الروسية المحررة من الأوكرانيين ينتصرون بإيمانهم و بحقهم في تحرير أرضهم من الصهاينة المتطرفين ومن عصبة النازيين الجدد ويحققون الانتصار تلو الانتصار عليهم .

ثانيا : زيلينسكي ألعوبة الدول الغربية وضع بلاده ومواطنيه في خدمة مصالح داعميه في الغرب وهو يفتقد إلى الشرعية الحقيقية بين أبناء بلده  إذ نذكر كلنا كيف تم انتخابه

بدعم أمريكي ويبدو أن دوره قد انتهى وابتدأت التحضيرات للتخلص منه خلال الانتخابات القادمة في أوكرانيا ربيع هذا العام خاصة بعد فشل الهجوم المضاد الذي نفخ فيه الإعلام الغربي وتبين أن كل ما قيل حوله أكاذيب رخيصة . والوضع ذاته في غزة لأن المجرم نتنياهو المستمر في حكم إسرائيل لسنوات طوال والذي ارتكب من الجرائم الكثير مازال مصرا على الاستمرار في الحرب المجرمة ضد غزة دفاعا عن مصالحه الشخصية وسعيا إلى التخلص من المحاكمة التي ستقوده حتما إلى السجن وهو رغم الخسائر الفادحة التي يلحقها المقاومون في غزة بالجيش الإسرائيلي فإنه مازال مصراً وبدعم أمريكي أيضا على استمرار الحرب في غزة .

ثالثا: المشاكل الكبيرة في الحكومة الأوكرانية بين الزعماء الأوكرانيين والمنافسة بينهم على خلافة المهرج زيلينسكي بدأت تتفاقم خاصة بعد أن صار السياسيون الأوكرانيون يسعون إلى تقديم أوراق اعتمادهم لدى دول الغرب وخاصة الولايات المتحدة لتنصيبهم مكان زيلينسكي وتقديم خضوع أكبر مما قدمه لمصالح دول الغرب , والأمر ذاته في حكومة نتنياهو فالصراعات بين نتنياهو ووزرائه خرجت إلى العلن , حتى أن حلفاءه من اليمين المتطرف صاروا يطالبون برحيله واستمرار محاكمته وصولا على السجن .

رابعا : تستمر أوكرانيا خلال هذه الحرب بانتهاك قواعد القانون الدولي وتقوم بقصف المدنيين في مناطق دانيتسك وبيلوغورود وغيرها من المدن حيث يسقط مئات المدنيين بين قتلى وجرحى ويتم تدمير المنازل والكنائس والمراكز الطبية ورياض الأطفال ومراكز خدمات الاتصالات وذلك بأسلحة وصواريخ دول الغرب , رغم أن هذه المناطق تقع غالبا بعيدا عن خطوط القتال والأمر ذاته في غزة حيث ارتكبت إسرائيل أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وقتلت عشرات آلاف المدنيين من النساء والأطفال ودمرت بالأسلحة الأمريكية بيوت الفلسطينيين والمساجد ومراكز الخدمات ودمرت جميع المشافي بمن فيها من المرضى والجرحى واعتدت حتى على مراكز الأمم المتحدة وقتلت أكثر من 120 شخصا من العاملين في الأمم المتحدة بغزة حسب تصريحات الأمين العام غوتيريش .

خامسا : أكدت الحرب الإسرائيلية الظالمة ضد قطاع غزة ومن جديد ازدواجية المعايير التي يتعامل بها الغرب بزعامة الولايات المتحدة فيما يتعلق بالقضايا العالمية إذ رغم الهجمات الإسرائيلية والمجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية في قطاع غزة فإن الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة لم يدينوا بحرف واحد الجرائم الإسرائيلية بل على العكس تماما فإضافة إلى السلاح والصواريخ والعتاد الذي تقدمه الولايات المتحدة تقوم بمنع مجلس الأمن من اتخاذ قرار إدانة والمطالبة بوقف الحرب. بينما سارع العالم الغربي بأغلب دوله إلى معاقبة روسيا والاعتداء على حقوقها المالية وإصدار الإدانات في المنظمات الدولية ضد روسيا وقيادتها والتغاضي الكامل عن الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها عصابات النازيين الجدد في أوكرانيا ضد المواطنين الناطقين بالروسية في أقاليم دانيتسك ولوغانسك وغيرها .

سادسا : ظهر إلى العيان انعدام المهنية وعدم الالتزام بالقواعد الأخلاقية للعمل الإعلامي  خلال تغطية وسائل الإعلام الغربية لما يجري في غزة من قتل ودمار واستباحة لكل المعايير الأخلاقية في الحروب حيث قامت وسائل الإعلام الغربية وبكل صفاقة بالتغطية على جرائم إسرائيل وإظهارها بأنها الدولة المعتدى عليها وتقديم معلومات كاذبة للرأي العام تبنتها حتى الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن عند الحديث عن قيام جماعة حماس بقطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين في هجوم 7 أكتوبر ليتبين كذب هذه المعلومة واضطرار الرئيس الأمريكي للاعتذار عن ترديده مثل هذه الأكاذيب . لقد عملت وسائل الإعلام الغربية على التستر على الجرائم الإسرائيلية وقلب الحقائق وعرض القتلى المدنيين الفلسطينيين على أنهم إسرائيليون  وترديد ونشر معلومات غير حقيقية عما يحصل في غزة والأمر ذاته قامت به وسائل الإعلام الغربية عند تغطيتها للعملية العسكرية الخاصة للقوات الروسية في أوكرانيا حيث عميت عدسات الكاميرات لوسائل الإعلام الغربية عن جرائم النازيين الجدد وضخمت أية خسائر ناجمة عن الاحتجاز المتعمد للمدنيين في المباني السكنية والمدارس والمستشفيات من قبل أفراد عسكريين من القوات الأوكرانية واتهمت القوات الروسية بجرائم حرب لم ترتكبها بنتها على مزاعم أوكرانية زائفة .

كل هذه الحقائق والوقائع المشتركة بين جبهتي غزة ودانيتسك لم تعد خافية على الشعوب في العالم وانقلب السحر على الساحر وعرفت الشعوب في دول الغرب كمية الكذب التي ضختها حكوماتها حول أغلب قضايا العالم من فلسطين إلى أوكرانيا إلى العراق وأفغانستان وغيرها من بلاد العالم التي تعاني من الظلم والاضطهاد .وإذا الشعب يوما  أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر .

 

                                                                هيئة التحرير   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مصدر الخبر
خاص - محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.