تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الخليج العربي.. على صفيح ساخن أم على رمال متحركة..؟!

مصدر الصورة
محطة أخبار سورية

تميد الأرض في الخليج العربي تحت ساكنيها وتضطرب.. لم تعد تستطيع احتمال غلاظات بعض الأنظمة وتجبّرها هناك.. الناس خائفة.. شبح الموت الجماعي يقترب.. الخليج على صفيح ساخن أم على رمال متحركة، ما الفرق؟! الحرب السعودية الإماراتية البحرينية على قطر؛ الحرب السعودية الإماراتية النازفة المستمرة على اليمن الحزين الفقير التعيس؛ أيّ أخوّة عربية وأي محبة وأي تعاون خليجي وأي مستقبل؛ النظراتُ التي تقطر سُمّاً كانت في قمة الكويت هذا الثلاثاء؛ لم يستطع قادة السعودية والإمارات والبحرين الحضور؛ كيف يمكن لهم أن يصافحوا "الإرهابي" تميم بن حمد بعدما وصموه ونعتوه بأسوأ الصفات التي تكشف البغضاء والحقد والثأر المبيّت.. وهم ليسوا أقلّ سوءاً بالطبع..؟!

في الكويت وقف الأمير الصباح العجوز بين الإخوة الأعداء، ربما ليمنع الإشتباك؛ كأن هذه القمة هي الأخيرة لما سمي مجلس التعاون الخليجي.. ليتها كذلك، لأنه لم يكن يوماً مجلساً ذا فائدة أو قيمة أو أنه ترك أثراً إيجابياً على العمل العربي المشترك وعلى التعاون العربي..

أيّ تنسيق وأي تعاون بين العرب؟! النظام السعودي وتابعه البحريني ينسقان ويتعاونان مع "إسرائيل"؛ لم يعد الإنكار أو الإعتراف بهذا التعاون والتنسيق مهماً بعدما ثبّته مدير المخابرات الأمريكية؛ مَن مِن هؤلاء يجرؤ على تكذيبه؛ من يبحث عن تكذيبه؟! ربما أوكلت مهمة الإعلان عن التعاون السعودي الإماراتي البحريني مع "إسرائيل"، للمسؤول الأمريكي الكبير لرفع أيّ حرج إن وجد، ولإعلان التطبيع المجاني بين شركاء الموت وسفك الدماء والقتلة..

مراجل الخليج تغلي بشدّة؛ حرب الثلاثي السعودي الإماراتي البحريني على قطر، تنتظر شرارة لتشتعل أكثر وتجرّ المنطقة كلها لحلقة الموت والدمار؛ وحرب الثلاثي أيضاً على اليمن تستمد طاقة أشتعالها من ذاتها، تتوهج كل يوم بأفعال جديدة لتحالف القتل والموت الذي تقوده السعودية.. لكن السماء تحمل على ما يبدو مطراً أسود كثيفاً وقاتلاً؛ غيومه بدأت تتجمع فوق المنطقة؛ اليمن ـ فيتنام، لم ولن يستسلم؛ أنصار الله على أتمّ الإستعداد للمزيد من المواجهة، طالما لم يبق لديهم شيئاً يخسروه؛ البحر من ورائهم والنظام السعودي من أمامهم والموت لعبتهم؛ من يقاتل وظهره إلى الحائط، سيقاتل بأشد ما لديه؛ النَّفسُ الحوثي يبدو طويلاً جداً والأعصاب الحوثية باردة للغاية، والإستعدادات للمعارك كبيرة ومتقنة؛ صليةُ صواريخٍ "حوثية" على مدن الرمال تحيلُها خراباً؛ التهديد بها وحده يكفي لخلق حال من الرعب والقلق وهروب الإستثمارات وشلّ الاقتصاد.. والنظام السعودي يدرك ذلك، ومثله النظام الإماراتي؛ لكل ظالم نهاية ولا تنفع العلاقات مع كيان العدو "الإسرائيلي" ولا الزيارات الترامبية لعاصمة القتل والموت والحقد.. النغمة الحوثية القوية تزلزل الرمال المائدة أكثر.. والصفيح الساخن تُذيبه حرارة اللهب القادم من سماء الجنوب اليمني الحزين.. سبع سنوات وهم يشربون الأقداح سكراً من دماء السوريين.. فهل جاء وقت الحساب.. بلى لكل ظالم نهاية.. دماء السوريين مقدسة ولا يمكن أنّ تمضي أفعالهم دون حساب.. النصر للمظلومين والحزانى والمكلومين.. النصر للأبرياء والفقراء والأيتام في سورية واليمن والعراق ولبنان.. ؟! 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.