تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بعد البوكمال.. وقبل القمة الثلاثية: الأسد في سوتشي..؟!

مصدر الصورة
محطة أخبار سورية - خاص

بديـع عفيـف

استقبل الرئيس فلاديمير بوتين، الرئيس بشار الأسد، في مدينة سوتشي الروسية، الاثنين. وقال الكرملين في بيان نشره على موقعه الرسمي الإلكتروني، إن الرئيس بوتين، هنأ الرئيس الأسد، بالنتائج، التي حققتها سورية في الحرب ضد الإرهاب، مضيفاً أن الشعب السوري يقترب تدريجياً من هزيمة الإرهابيين، وهي نتيجة حتمية. وأكد بوتين أنه بات من المهم الآن التوصل إلى تسوية سياسية في سورية، مشيرا إلى أن الرئيس الأسد مستعد للعمل مع كل من يريد السلام، والاستقرار في سورية.

ولكن قبل الدخول في التفاصيل، لا بد من التوقف عند توقيت الزيارة المفصلي؛ بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية والعراق، وقبل اللقاء الثلاثي للرئيس الروسي بنظيريه الإيراني والتركي للبحث في المسألة السورية، وأكثر؛ قبل أكثر من عامين ذهب الرئيس الأسد في زيارة مشابهة إلى روسيا والتقى الرئيس بوتين؛ كانت تلك الزيارة لرسم المعركة ضد الإرهاب والاتفاق على تفاصيلها؛ مرّ عامان على الدعم العسكري الروسي للجيش العربي السوري، فكان النصر للحلفاء في سورية وكانت النتائج عظيمة؛ وكانت زيارة الأمس لقطف النتائج معاً أيضاً ولوضع الأسس الصحيحة القوية للمستقبل؛

استقبال الرئيس بوتين للرئيس الأسد أمس الاثنين كان مميزاً، كان ودياً وحميمياً؛ كان عناق القوة والوفاء والنصر والحلفاء والشركاء والأصدقاء؛ ولهذا أيضاً كان لقاء خاص للرئيس الأسد مع القادة العسكريين الروس الذين كان لهم دوراً مهماً في عملية إنقاذ سورية وحمايتها من الهجمة الإرهابية المدعومة من الغرب ومن بعض العرب والدول الإقليمية.

وفي المضمون، من غير المعقول أن يتقرر مصير سورية بغياب قيادتها؛ ومن غير الواقعي حالياً أن يجتمع الرئيس الأسد ونظيره التركي؛ ولذلك، كانت الدعوة للرئيس الأسد للقاء سوتشي "بعد هزيمة الإرهابيين، ولبحث مسألة التسوية السياسية، الطويلة الأمد للوضع في سورية"، وقبل القمة الثلاثية؛ قال الرئيس الروسي مخاطباً نظيره السوري: "أود أن أناقش معكم المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية، ومؤتمر الحوار السوري، الذي تساندوه. أود أن استمع إلى تقييمكم للحالة الراهنة، وآفاق تطور الوضع، بما في ذلك رؤيتكم للتسوية السياسية"؛ إذن، القرار لمن صبر وصمد وانتصر؛ شركاء في الحرب والتضحية والنصر، وشركاء أيضاً في السلام وصناعة المستقبل؛ مستقبل سورية والمنطقة والإقليم يُرسم على وقع تضحيات وانتصار الجيش العربي السوري والحلفاء وفي مقدمتهم روسيا وإيران والمقاومة، وغيرهم كثر.

زيارة الرئيس الأسد إلى سوتشي في التوقيت الدقيق والمناسب، حدث مفصلي وتاريخي بامتياز، وغاية في الأهمية، وعلى نتائجها ومقرراتها سُيبنى الكثير؛ المجد لسورية شعباً وجيشاً وقيادة.. المجد للأصدقاء المخلصين الذين حموا سورية بثباتهم وإخلاصهم..

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.