تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قـراءة في دفـاتـر العـرب..؟!

مصدر الصورة
محطة أخبار سورية

1-بدأ النظام السعودي يأكل نفسه عندما أعلن ولي العهد الشاب الجامح المتهور الحرب على الفساد، غطاء للوصول إلى المقعد الأول وكرسي الملك؛ لقب الأمير لا يكفي وممارسة صلاحيات الملك بشكل غير مباشر أصبحت مملة وغير مقنعة؛ التخلص من الأمراء وأصحاب رؤوس الأموال تحت شعار محاربة الفساد كان ملائماً للاستحواذ على الاهتمام والرضى الشعبي، وقراءة المزاج العام قبل الاستيلاء على العرش الملكي. ولتخفيف وهج العمليات والاعتقالات في الخارج، تم استدعاء رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي يحمل أيضاً الجنسية السعودية، وإجباره على تقديم استقالته لتسلّط الأضواء عليها وعلى الوضع اللبناني؛

لكن الرياح لم تجر كما شاء النظام السعودي؛ فمدرسة السياسة اللبنانية العريقة التي يقودها الرئيس ميشال عون وإلى جانبه الخبير رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وخلفهما المقاومة المقتدرة، أفقدت الخطوة السعودية صوابها وأفشلتها، مما جعل الحركة السعودية الارتجالية ضد لبنان ترتد سلباً على المملكة خارجيا وداخلياً، عالمياً وعربياً؛ لا "إسرائيل" قادرة على مهاجمة المقاومة ولا السعودية تملك هذا الترف، فكان الحلّ الذهاب إلى الجامعة العربية لدفن قضية الحريري وتشتيت المعركة ضد إيران و"حزب الله"؛

في الجامعة العربية، الكثير من الكلام والصراخ والتصوير التلفزيوني والتسجيل الإذاعي واللقاءات الجانبية والكلمات المبسترة، والابتسامات الصفراء والمجاملات المملة، والصفير والشخير والثغاء والمواء.. وصوت عادل الجبير كصوت المعزاة العجوز، وفرس النهر البحريني وزير الخارجية الثرثار.. وينتهي الفيلم الطويل الممل المعروف النهاية؛ في الاجتماع القادم للجامعة العربية، بعد طرد سورية وربما لبنان، يمكن ان تنضم "إسرائيل" وتحل عضواً بديلاً، بدعوة وحماسة من النظام السعودي، بعدما أصبح يتبنى مواقفها ويتناغم معها ضد العروبة والمقاومة، وضد فلسطين والمسجد الأقصى؛

 

2-يعاني النظام الأردني هذه الأيام من الإهمال والوحدة والعزلة؛ العلاقات مع كيان العدو "الإسرائيلي" ليست على ما يرام؛ انتهى الزمن الذي كانت فيه "إسرائيل" تعتبر الأردن البوابة الحيوية للدخول منها إلى العالم العربي؛ أصبحت السعودية والإمارات والبحرين في جيب الإسرائيلي؛ فما الحاجة اللأردن الصغير الفقير الواقف على أبواب المساعدات؟! لولا بعض العلاقات مع روسيا، لكان الملك الأردني في وضع يرثى له؛ لا الخليج المموّل، ولا مصر الدور، ولا "إسرائيل" حليف الأمس، ولا سورية التي غدر بها النظام الأردني تهتم به..؟!

 

3-سورية تنهض من حرب السنوات السبع، تنفض غبار الموت  والألم؛ سورية تحرر مدينة البوكمال في أقصى الشرق على الحدود مع العراق الشقيق؛ تنظيم "داعش" الإرهابي يفنى في سورية على أيدي الجيش العربي السوري والأصدقاء والحلفاء وتحت وقع رسائل المقاتلات الروسية الصاروخية؛ سورية تجمع روسيا وتركيا وإيران للبحث في الحل السياسي بعدما شارفت المعارك العسكرية على النهاية؛ عندما أكد الرئيس السوري أن الدولة السورية لن تفرّط في جزء من أرضها كان على حق؛ هي تسير سريعاً في تحقيق هذا الهدف؛ الجبهة السورية العريضة الممتدة من جنوب لبنان وحتى دمشق والجولان والعراق وإيران، تقول إنّ ما تحقق في نهاية الحرب على سورية هو انتصار كبير وتغيير لموازين القوى في المنطقة، بل ولقواعد الاشتباك، بعدما تم حصار "إسرائيل" في جدارها العازل وإجبارها على تغيير إستراتيجيتها بالكامل، انتصار سورية يتحقق بشهادة العدو نفسه.. أما الزواج "الإسرائيلي" "العرفي" مع النظام السعودي، فقد تبيّن أنه عديم الجدوى أمام سلاح المقاومة وحلف المقاومة والغد العربي القادم..؟!

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.