تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لماذا يصعب على اسرائيل توجيه ضربة عسكرية لحزب الله؟؟؟؟!

مصدر الصورة
خاص - محطة أخبار سورية

قيل الكثير في الآونة الأخيرة عن التعاون السعودي- الاسرائيلي وسعي حكام السعودية (بل الحاكم الوحيد بن سلمان وهذا أصح) إلى دفع اسرائيل نحو شن حرب ضد لبنان بذريعة ضرب حزب الله "الذراع " الايرانية في المنطقة .

ورغم جميع ما قدمته السعودية من إغراءات لاسرائيل تبرر لها ضرب لبنان , إلا أن الاسرائيليين لم يقتنعوا بعد (هل نقول مازالوا خائفين؟؟) إذ تؤكد مصادر إعلامية عربية مطلعة وعليمة لمحطة أخبار سورية, أن  هناك خلافا في الرأي بين المؤسستين العسكرية والسياسية في اسرائيل حول التعامل مع "حزب الله" إرضاءً للسعودية، التي ترغب في أن ينتهي هذا الحزب في أسرع وقت ممكن، لأنه – حسب وجهة نظر كبار المسؤولين الاميركيين والسعوديين – هو الممثل والحامل لطروحات إيران وأحلامها  في السيطرة على  لبنان وسورية والعراق.

 

تقول المصادر إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تؤمن بأنه من الأجدى محاربة حزب الله من الداخل، أي شن حرب عليه بالوكالة، من خلال تحريض مختلف "الأفرقاء"على الساحة اللبنانية ضد الحزب ، وخاصة ما يسمى لبنانيا "الفريق السني" ، وبذلك يمكن إدخال لبنان في صراع داخلي مرير وحرب أهلية على غرار ما جرى في العام 1975، وستعمل إسرائيل عندها , إضافة الى السعودية ودول أخرى تسير في ركبها قدر المستطاع , لدعم الافرقاء المعادين لحزب الله  من أجل إنهاكه.

وتؤمن القيادة العسكرية الإسرائيلية  - ودائما حسب المصدر -  بأن شن حرب مباشرة على حزب الله سيزيد من شعبيته في الداخل اللبناني والمنطقة العربية عموما، وسيحرج الأفرقاء المعادين له، كما أن الحزب سيَلقى دعماً من حلفائه الكثر في العالمين العربي والاسلامي.

 

وتشير المصادر العربية لمحطة أخبار سورية أن القيادة السياسية الإسرائيلية معنية بإرضاء السعودية، ودفعها لإقامة علاقات معها، بعد أن تقنعها بأنها هي أهلٌ للاعتماد عليها في مواجهة ايران وحزب الله.

إن  أي حرب إسرائيلية على حزب الله ولبنان في الوقت الحاضر  لها تداعياتها ونتائجها السيئة وغير المحسوبة لدى"بعض المتهورين " سواء من  إسرائيل أو من السعودية ومن أهم هذه النتائج برأينا :\

 

  • توحيد صفوف المقاومة الجماهيرية ضد اسرائيل في العالمين العربي والإسلامي.
  • خسائر مادية وبشرية ضخمة نتيجة هذه الحرب , حتى لو كانت خاطفة كما يريد البعض في إسرائيل ، لأن امكانية أن تكون خاطفة ليست مضمونة نهائيا  , وإن من يبدأ هذه الحرب لن يكون بمقدوره أبدا إنهاءها وقتما يريد .
  • تؤكد أغلب المعطيات الصادرة عن أجهزة الأمن الاسرائيلية المختلفة أن هناك نقصا كبيرا في المعلومات الاستخبارية الكافية للسيطرة على هذه الحرب ضد حزب الله، وهناك خوف عظيم من مفاجآت على أرض الميدان كما واجهتها اسرائيل في عدوان عام 2006!
  • تتساءل أغلب فئات المجتمع الاسرائيلي : هل اميركا مستعدة لتعويض خسائر اسرائيل من السلاح في هذه الحرب الخاطفة!
  • والسؤال الأهم الذي يطرحه العسكر والسياسيون الاسرائيليون , هل السعودية ودول الخليج بالفعل ستقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل ، أم أنها ستتراجع عن ذلك إذا كانت نتيجة الحرب الخاطفة عكس ما يتوقعه الجميع من داعمي اسرائيل.

 

تختتم المصادر معلوماتها بالقول إن هناك اجماع في اسرائيل بأن الوقت الحاضر ليس مناسباً لخوض غمار حرب، وان اسرائيل لن تشن حروباً بالوكالة عن السعودية، لأن مصالحها أهم من العلاقات مع دول الخليج، وأن أمنها مهم ويجب ألا يُمس مقابل مكاسب سياسية غير مضمونة!

 

كما أن وسائل الاعلام الاسرائيلية ، ومفكرين صهاينة كبار، ينصحون القيادة السياسية الاسرائيلية بألا تنجر وراء مطالب السعودية، وتخوض بالنيابة عنها حروباً ليست اسرائيل مستعدة لها الآن.

 

الخلاصة أن الظروف جميعها لا تساعد اسرائيل على خوض غمار حرب غير مضمونة النتائج , مهما حاولت السعودية أو غيرها, دفع اسرائيل نحو ارتكاب عدوان آثم ضد لبنان الذي ضيع رئيس وزرائه في السعودية ولم يعثر عليه بعد....

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.