محطة أخبار سورية
أعرب الفنان دريد لحام عن ندمه لتقديم فيلم الحدود وقال: عمري الآن 76 سنة.. أحيانا تكون لدى الفنان احلام معينة ومنها كان فيلم "الحدود ".. منذ قدمته وأنا أرى الأمور تزداد سوءا. بصراحة أنا "ندمان" لأنني قدمته فلم يحدث أي تغيير على الحدود العربية.. باختصار أنا محبط واشعر أنني خزّان هزائم.
وقال لحام في تصريح لصحيفة الدستور الأردنية خلال مشاركته في مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية في الدوحة ان فيلم "الحدود" الذي يتناول المشاكل التي يعاني منها المواطن العربي اثناء مروره بحدود الدول العربية ، رد الفنان لحام: هو فيلم وطني وليس سياسيا.
واعتبر الفنان دريد لحام "أن أعماله التي قدمها عبر تاريخه الطويل ليس لها علاقة بالسياسة بما فيها مسرحية "ضيعة تشرين" و"غربة" و "كاسك يا وطن".
وأكد لحام أن انفصاله عن الشاعر محمد الماغوط أثر فيه وبالماغوط في معاً وقال: مؤكد أن انفصالي عن الماغوط أثر فينا نحن الاثنين.. فقد قدم الماغوط مسرحية "خارج السرب" وقدمت أنا مسرحية "صانع المطر" وفشلنا معا.
وردا على سؤال عن رأيه بتحميل الدراما العربية الكثير من الإسقاطات قال لحام: "يضايقني تحميل العمل الدرامي أكثر مما يحتمل وكأن خروجنا من خيباتنا يقع على الدراما.. هدف الدراما هو المتعة بالأساس.
وحول رؤيته لمعنى الحرية قال دريد لحام: "الحرية لها أكثر من مفهوم.. وقد لا يكون هناك اتفاق عليها.. هناك من يرى الحرية أن ترتدي "شورت" وتسير في الشارع أو أن تزعج الآخرين أو غير ذلك من أفعال.. الحرية لها حدود. ويمكن أن نقول إنها تعني أن تعيش إنسانيتك بكامل معناها.. وأحيانا أن تعيش في مجتمعك متحررا من الخوف وضمن علاقات جيدة. وحريتك لا تعني إثارة الفتنة بين الناس. نحن العرب نعاني من "غول" الطائفية البغيضة.
وحول تأثير الدراما على الناس قال: نادرا ما يكون للعمل الدرامي تأثير فوري على الجمهور. لكنه يتحول الى مخزون وجزء من التراكمات في المستقبل. وهنا دعني اعود الى الثورة الفرنسية او ثورة الباستيل.. لا اظن ان المشكلة مرتبطة بقول ماري انطوانيت "كلوا جاتوه".. بالتأكيد كانت ثمة تراكمات وارهاصات في الماضي تجمعت وأوصلت الناس في فرنسا الى الثورة التي غيرت تاريخ فرنسا وربما العالم.
وعن القومية قال "لا أفهم بالضبط ما المقصود بكلمة "قومي".. دعني انظر الى المسألة من جانب آخر. حين تخلص في عملك في أي قرية بالعالم العربي فأنت قومي. والعمل الهادف في بقعة عربية هو عمل مفيد لكل العالم العربي.
