تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مصر.. السلطة والمعارضة تستعدان لمعركة 30 يونيو/حزيران

محطة أخبار سورية

 

 يترقب الشارع المصري خروج مظاهرات حاشدة في الـ 30 من يونيو/حزيران الجاري، دعت إليها قوى المعارضة للمطالبة برحيل الرئيس المصري محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بسبب ما تعتبره المعارضة "فشل مرسي في إدارة شؤون البلاد، وتردي أوضاع المواطنين إنسانيا ومعيشيا". وقد وضعت وزارة الداخلية خطة أمنية شاملة، وأكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري، أن جهاز الشرطة هو جهاز وطني ومؤسسي يجب ألا يعمل لمصلحة فصيل أو نظام، بل من أجل تحقيق أمن الوطن والمواطن. وقال إن الشرطة ستنزل يوم 30 يونيو/حزيران لتأمين المتظاهرين وليس ضدهم، مطالبا المتظاهرين بتفهم دور الشرطة ومساعدتها لأنها نزلت لحمايتهم. وحول تأمين المنشآت الحيوية قال اللواء إبراهيم إن الوزارة وضعت خطة شاملة لغلق المعابر القادمة من سيناء على قناة السويس، منعا لتسرب الجهاديين، وتأمين المناطق التجارية ومجلس الشعب والشورى ودواوين المحافظات، كذلك ستكون السجون محمية خلافا لمقرات الأحزاب، بينما تحمي القوات المسلحة البنك المركزي والتلفزيون، أما حماية قصر الاتحادية، حسب وزير الداخلية، فستكون على عاتق الحرس الجمهوري. عماد جاد: 30 يونيو لن يكون يوما لمظاهرة يمكن صدّها ويرى المحلل السياسي عماد جاد أن مؤسسات الدولة ممثلة بالجيش والشرطة ستدافع عن الشعب وتؤمن المظاهرات، ونوه في حديث لموقع "روسيا اليوم" بأن وزير الداخلية الذي أكد استعداد الشرطة لحماية المتظاهرين لا يملك إلا التصرف بهذا الشكل لأن مؤسسته لن تسمح له بغير ذلك. واستبعد جاد أن تحدث مواجهات بين المحتجين والمناصرين للرئيس محمد مرسي، ذلك أن مؤيدي الرئيس "هم في نهاية المطاف أقلية" والقضية ليست مظاهرات في مواجهة مظاهرات، بل هناك اتجاه عام للنزول إلى الشارع من أجل التغيير. ويعتقد جاد أن 30 يونيو/حزيران لن يكون يوما لمظاهرة عادية يمكن صدّها، لأنه جرى الاعداد لها منذ شهرين من جانب حركة "تمرد" التي نجحت في جمع أكثر من 15 مليون توقيع لسحب الثقة من مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. البرادعي: الإخوان سرقوا الثورة وقد أعلنت قوى سياسية كثيرة أنها ستشارك في المظاهرات، منها حزب الدستور الذي تحدّث رئيسه محمد البرادعي عن غضب شديد لدى الشباب الذي قام بالثورة لشعوره أن الثورة سرقت منه. مضيفا أن "الإخوان" ومن معهم ممن يطلقون على أنفسهم اسم التيار الإسلامي سرقوا الثورة. وانتقد البرادعي الإخوان قائلا "الإخوان فشلوا بامتياز، فشلوا سياسيا واقتصاديا وأمنيا". كما انتقد البرادعي المجلس العسكري بقوله "المجلس العسكري أدى بنا إلى طريق مسدود، نتيجة الجهل بكيفية حكم البلاد، والخوف على مكتسباتهم ومن ابتزاز الإخوان المسلمين". ان مصر تشهد حركة متسارعة استعدادا لمظاهرات 30 يونيو، لاسترداد مصر، وفق حركة "تمرد"، من جماعة "الإخوان" التي تسير بها إلى المجهول، ومن أجل استكمال أهداف الثورة. وأكد منسق حركة "تمرد" محمود بدر أن المتظاهرين لن يرفعوا صورة أحد، بل سيكون الهتاف لمصر وضد الإخوان. وقرر عدد كبير من الخبراء القانونيين والدستوريين والمهتمين بالعمل العام، عقد مائدة مستديرة، الأربعاء لدراسة الآثار الدستورية والقانونية المترتبة على تجاوز عدد توقيعات سحب الثقة من مرسي 15 مليون توقيع. وأعلن ائتلاف مسيحي مصري عن مشاركة آلاف من الشباب القبطي في مظاهرات إسقاط النظام. ودعت "جبهة الشباب القبطي"، في بيان لها، لمسيرة إلى قصر الاتحادية للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس تحمل اسم "شهداء ماسبيرو". واعتبر الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق، اعتبر 30 يونيو المقبل يوم الخلاص من النظام المصري الحاكم. ووصف هذا اليوم بالنهاية المؤكدة لحكم "الإخوان المعيب" . فيما أكد رئيس حزب المؤتمر عمرو موسى أنه "من غير الممكن أن نقبل بعام شبيه بعام الفشل الذى مر علينا في حكم الرئيس محمد مرسي" مجددا دعوته لانتخابات رئاسية مبكرة، ومؤكدا تأييده الكامل لحركة "تمرد"، واعتبر أن يوم 30 يونيو سيكون يوما "فارقا". ممدوح شعير: معارضو مرسي يدوسون الديمقراطية حين تأتي بعكس رغباتهم في حين اعتبر ممدوح شعير، وهو عضو مؤسس في حزب الحرية والعدالة، يوم 30 يونيو، اعتبره دعوة إلى الفوضى والانقلاب على الإرادة الشعبية، ذلك أن الرئيس يختلف عن "الرئيس السابق المخلوع الذي لم يأت بانتخابات شعبية وإرادة شعبية، بل فرض على الشعب ككل الأنظمة السابقة في مصر منذ عام 1952". في حين أن مرسي هو أول رئيس مدني منتخب من الشعب بإرادة شعبية في انتخابات حرة، حسب قوله. ويرى شعير أن من لم يعط صوته لمرسي ينادي بإسقاطه منذ اليوم الأول لانتخابه، وهؤلاء لم يقبلوا بآليات الديمقراطية والعملية الانتخابية التي ينادون بها ويدوسونها بالأقدام حين تأتي بعكس رغباتهم. ويعتقد ممدوح شعير أن 30 يونيو سيكون يوما لبعض المشاكل وربما لإصابات وسقوط شهداء، لكن دون أن تسقط الشرعية والرئيس لأن أنصاره لن يسمحوا بمسح إرادتهم. وتوقع نزول أنصار الرئيس إلى الشارع دفاعا عن الشرعية، ولمواجهة القوى التي اتهمها شعير بتنفيذ إرادة الاستخبارات الأمريكية والسفيرة الأمريكية بالقاهرة.

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.