تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

خبراء: دولة فلسطين قد لا تظهر أبدا على الخارطة

 

محطة أخبار سورية

اعتبر خبراء روس ان الدولة الفلسطينية قد لا تظهر أبدا على الخارطة، نتيجة تأزم الوضع في منطقة الشرق الأوسط، قراءة للواقع جاءت في وقت تلقى فيها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، صفعة قوية من شدة الانتقادات الواسعة من فصائل فلسطينية بسبب تصريحاته حول معادلة "الاعتراف الفلسطيني بيهودية إسرائيل"، فسارع الأخير بمراجعة حساباته.

 

وكان خبراء روس يهتمون بالشرق الأوسط خلصوا إلى استنتاج إن الدولة الفلسطينية لن تنشأ في وقت قريب وربما لن تظهر على خارطة العالم أبدا. وذلك خلال اجتماع عقد في معهد العلاقات الدولية بموسكو واستهله البروفيسور فيتالي نؤومكين، رئيس معهد الاستشراق الروسي، بإعلان رؤيته التي "لا ترى مخرجا لمأزق الشرق الأوسط".

 

وحسب معلومات الباحث يفغيني ساتانوفسكي، رئيس مؤسسة "معهد الشرق الأوسط" البحثية فإن المحادثات التي يجريها الإسرائيليون والفلسطينيون لا تتناول تحول منطقة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى دولة متكاملة في أقرب وقت وهو ما "يسرّ غالبية الإسرائيليين" في حين يُقلقهم "اقتراب حرب إيرانية إسرائيلية مستقبلية".

 

وحسب وكالة نوفوسيتي الروسية، أشار البروفيسور فاليري فوروبيوف، نائب رئيس معهد العلاقات الدولية، في رد له على هذا السؤال إلى أن روسيا تعمل الكثير وإن كانت روسيا اليوم لا تملك قدرا كبيرا من إمكانيات الاتحاد السوفيتي.

 

وبالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي اتفق المشاركون في الاجتماع مع الرأي الذي يقرر بأن إنهاؤه أمر صعب.

 

وتكمن المشكلة في أن ابتكار حل جديد أمر عسير بعد أن جرى تجريب ما تم ابتداعه على مدى الأعوام الستين الماضية. وعلى أي حال فإن البحث عن المخرج للطريق المسدود الذي وصلت إليه عملية السلام ضروري ولو لسبب واحد وهو أن الحرب قد تكون المخرج المنشود إذا لم يتم إيجاد المخرج الآخر.

 

أما في الساحة الفلسطينية، فقد نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، ما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية على لسانه من أن المنظمة مستعدة للاعتراف بإسرائيل على أي شكل تريده مقابل خريطة أميركية لدولة فلسطينية في حدود عام 1967 تشمل القدس.

 

وانتقد ياسر عبد ربه الأصوات التي تساوقت -بقصد أو بدونه- مع موقف ناطقي الحكومة الإسرائيلية، ودعاها لأن "تتوقف عن الرقص على ذات النغمة اليمينية والعنصرية لحكومة التطرف الإسرائيلي".

 

ورحبت الولايات المتحدة، الأربعاء بالاقتراح الفلسطيني المضاد لعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرة أنه "نوع الحوار" القادر على تسوية الخلاف حول الاستيطان اليهودي.

 

وطلب الفلسطينيون من الإدارة الأميركية ومن "إسرائيل" تزويدهم بخريطة للدولة اليهودية ردا على طلب واشنطن صياغة مقترح مضاد لعرض نتنياهو تجميد مؤقت للاستيطان مقابل الاعتراف بإسرائيل "دولة للشعب اليهودي".

 

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي: "انه بالتحديد نوع الحوار الذي يحتاج إليه الإسرائيليون والفلسطينيون لتبادل الأفكار حول كيفية تحقيق تقدم في العملية للوصول إلى نتيجة ناجحة".

 

وأضاف: "لكن هذا الأمر يذكرنا أيضا بحدود المقترحات والمقترحات المضادة التي تقدم عن بعد بواسطة الإعلام عوض الجلوس وجها لوجه في حورا مباشر".

 

وأوضح أن: "هذا الأمر يشير أيضا بالتحديد لماذا نحن نفكر بأنه من الضروري أن يبقى الإسرائيليون والفلسطينيون ملتزمين في المفاوضات المباشرة".

 

وكان عبد ربه قد تلقى صفعة قوية من شدة الانتقادات الواسعة من فصائل فلسطينية التي طالب بعضها بمحاكمته، كما طالب النائب العربي في الكنيست جمال زحالقة بإقالته، مؤكدا أنه ليس من حق عبد ربه أن يبيع حقوق فلسطينيي الداخل ويتنازل عن حقوق اللاجئين.

 

هاجمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدة تصريحات عبد ربه التي أعرب فيها عن استعداد الجانب الفلسطيني للإعتراف بإسرائيل دولة يهودية وبأي شكل آخر تختاره الدولة العبرية.

 

واعتبرت الجبهة الشعبية في بيان، تلقت يونايتدبرس إنترناشونال الخميس نسخة منه، أن هذه التصريحات التي أوردتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، "لا تمثل منظمة التحرير الفلسطينية أو الشعب الفلسطيني، ولا يمثل فيها سوى نفسه، وتتناقض مع مواقف منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية".

 

ورأت الجبهة الشعبية في بيانها أن هذه المواقف وتداعياتها، "ما هي إلا تعبيرا عن حالة الإفلاس السياسي والإنهيار أمام إملاءات الإحتلال ومخططاته لتفتيت الساحة الفلسطينية وتصفية قضية فلسطين".

 

ووصفت التصريحات المنسوبة لياسر عبد ربه بأنها تعد "إجترارا ممجوجا للمواقف الأميركية الداعمة للإحتلال وإمعانا في الخروج عن مواقف المؤسسات الوطنية والرأي العام الفلسطيني والعربي".

 

وأضافت الشعبية أن تلك التصريحات تساهم أيضا في "الحملة الصهيونية لتقويض حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس".

 

ودعت في المقابل المؤسسات الفلسطينية المعنية والقوى السياسية والإجتماعية لشجب وإدانة هذا التصرف "اللامسؤول والإنهزامي ولمسائلة ومحاسبة عبد ربه ووضع حد للعبث بالشأن الوطني".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.