تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

رأي البلد: صباح الخير سورية الجديدة!!

مصدر الصورة
sns

                                                                                                                                    18/1/2014

صباح الصمود الذي أذهل العالم!!

صباح الانتصار المنتظر منذ زمن!

تفككت كل شبكات التخطيط الإجرامي ضد سورية وانكشفت بضاعتها وأماكن تصميمها وصناعتها وتمويلها وتصديرها؛ من قطر والسعودية إلى لبنان والأردن وتركيا وأوروبا وواشنطن، وبدأت هذه الشبكات البحث عن طريقة للخروج من مستنقع التهلكة الذي رمت نفسها فيه!

هربت القيادة القَطَرية وتركت "جزيرتها" تلعلع في فضاء الأكاذيب والخيال الواهم، وانسحبت تبحث عن حماية رأسها عندما تُطلب رؤوس الدول وتوضع على مقاصل الحقيقة!!

تراجعت صرخات القوى اللبنانية التي كانت تصرخ وتهوّل منذ عدة سنوات، وأصبحت تموء كالقطط الجائعة، وتركت كل الشعارات التي كانت ترفعها وترددها وسقطت الأوهام وفاقت من الأحلام، تريد أن تحفظ ماء الوجه فقط وأن تبقى على قيد الحياة السياسية!! أما حركة "حماس"، فأصبحت حركة "نفاث" بعدما غادرت دمشق وتركت معقل المقاومة؛ مسخرةٌ كبيرة ما بعدها، أن يقول أحد أنه يريد مقاومة إسرائيل ويختلف مع سورية قلب وروح وعقل المقاومة وينتقل ليفرد ساقيه في بهوات فنادق الدوحة!! أما في الأردن فإن البعض يرتجف من أن تعامله القيادة السورية وشعبها بالعدل، فكيف أن تعامله بالمثل!!

غرقت حكومة تركيا ورئيس وزرائها في الفضائح من رؤوسهم حتى أقدامهم، وبدأت حرب الفساد والكذب التي رموا الآخرين بها، تنهشهم جميعاً، وهي تذكّر بالقول: اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين!! لقد انكشف كلّ على حقيقته وظهر أردوغان فارغاً كالطبل الأجوف لا يجيد غير الصراخ، ولكن المشكلة أنّ رائحته نتنة جداً بعدما ضرب الفساد أركانه ونخر مفاصله!!

 معاهدُ الولايات المتحدة وخبراؤها ومراكز دراساتها نفسها، تكذّب رئيسها وإدارتها واستخباراتها بأن ما قالوه ضد سورية كان تلفيقاً وكذباً ووشاية وأسباباً سخيفة وواهمة ومضللة وباطلة لشن الحرب على سورية، وكل ذلك يستوجب الاعتذار من الشعب الأمريكي والشعب السوري والجيش العربي السوري والقيادة السورية! فهل يُقدم أوباما على الاعتذار من الجميع، كما فعل وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، كولن باول؟!

أما القيادة السعودية وعجائزها وفيصلها وبنادرها وكنادرها، فغاصت في الوحول القذرة؛ وُحولُ الإرهاب والتكفير والتخريب والقتل؛ قتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق، قتل شعب بأكمله لأنه يريد أن يعيش بكرامته واستقلاله وشموخه! القيادة السعودية تبحث كيف تتخلص من اللعنة التي حلّت عليها لأنها اعتمدت الجهل على العقل، واعتنقت الكفر على الإيمان، ومارست الشر بدل الخير، فأصبح قائدها أبو لهب ومفتيها أبو جهل، وأصبح إيمانها هُبل واللات والعزة، وويلٌ لمن هكذا مبدأه ومنهجه ومنتهاه!!

أما أصدقاء سورية الحقيقيين، فما زالوا عند الحدود يحرسون منعة سورية وقوتها ويشاركونها الصمود والقتال والبسالة، وينتظرون معها قطف ثمار الانتصار والفرح به!! روسيا وإيران وحزب الله والصين وغيرها من أحرار العالم، يعرفون أن سورية على حق، وأن الغزاة المستعمرين سيُهزمون، وقد هُزموا!! راهنَ أعداءُ سورية على تغيير مواقف هؤلاء الأصدقاء فأصيبوا بالخيبة الكبرى، فكانت خيبتهم انتصاراً آخر لسورية وشعب سورية بقيادتها الصامدة.

أما سورية الحبيبة، سورية المقدسة، سورية الأم الحنون، أرض الإيمان والطهارة، أرض القوة والخير، فتسير إلى الشفاء من كلّ الأوجاع التي عانت وما زالت تعاني منها. سورية أرادت النصر وخططت له وعملت على تحقيقه، وكان لها ما أرادت وما تريد. سورية صمدت وصبرت وعضّت على الجراح وقدمت الشهداء والقرابين المقدسة للدفاع عن حريتها وسيادتها ومنعتها وكرامة شعبها، فنالت شرف النصر ومجده! قبل فترة، اعترف أحد المفكرين الصهاينة(إيال زيسر) إن الحكومة السورية والجيش السوري والقيادة السورية يستمدون قوتهم وصمودهم من صمود الرئيس السوري شخصياً! الرئيس بشار الأسد قال إنه يستمد صموده من صمود شعبه؛ إنها الحلقة المكتملة والمغلقة بين الشعب وجيشه وقيادته ورئيسه الذي يمثله، والتي جعلت العالم يتساءل عن "سرّ" هذه الدولة الصغيرة "سورية" التي قلبت وغيّرت مفاهيم العالم وخططه وأبجديات سياساته!!

إذا لم يكن كل ذلك انتصاراً مهولاً، فما هو الانتصار إذاً؟!!

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.