10/1/2014
** تستخدم الصحافة العربية نقلاً عن المسؤولين العرب مفردات وتعابير غريبة عجيبة، ولو تأملها القارئ بدون، أن يُؤخذ بالموضوع الذي تتحدث عنه، لَبَدَت مثيرة فعلاَ ومركّبة بطريقة رهيبة؛ تدوير الزوايا؛ طبخة بحص؛ هل يفجّر «تفاهم المختلفين»؟... الخ!
- قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري: أنا مع تدوير الزوايا في كل شيء إلا العزل وهو لا يشمل «أمل» و«حزب الله» فقط بل الجميع من دون استثناء. طبعاً كان "الأستاذ" يتحدث عن تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة، ويمكن منحه براءة اختراع لنظرية رياضية جديدة، حيث اكتشف فيها أنّ الزوايا يمكن أن تكون دائرية!! وأنا أضيف ـ بناء عليه ان الخطّ المستقيم يمكن أن يكون ملتوياً ومع ذلك يسمى مستقيماً، وأحتفظ بحقي في تسجيل براءة الاختراع هذه لحين الحاجة!!
- البعض يتحدث عن طبخة بحص؟؟ أرجو ألا تذهبوا بعيداً، فالطباخون ليسوا فقراء، أو انهم سيموتون من الجوع، بل هذا الطبخ يكون في السياسة!! واليوم كتبت صحيفة السفير اللبنانية عن بعض الأوساط المقربة من "مطابخ التأليف الحكومي" تسريبها صيغة أولية لتوزيع المقاعد الحكومية على الشكل الآتي: 8 مقاعد لـ«8 آذار»: 8 مقاعد للوسطيين: 8 مقاعد لـ«فريق 14 آذار». لاحظوا، كلّ الأمر مدروس ومبرمج، ورياضيات وأرقام، مثل تدوير الزوايا وغيره، حتى المطابخ الحكومية تستخدم الرياضيات!!
- قال وليد جنبلاط إنه يسعى «لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية»!! السؤال يا ترى؛ القرب مكاني ولّا زماني... أترك لكم الجواب، اقتراحي أنه سعودي ـ إيراني!!
- قالت مصادر إن اللغم الأكبر الذي يمكن أن يهدد المساعي الحالية(لتشكيل الحكومة اللبنانية) ويفجّر «تفاهم المختلفين»؟؟!! يتمثل في ردّة فعل سمير جعجع والعماد عون!! نسأل: هل أصبحت المواقف السياسية ألغاماً؟! إذاً أين المختصين بتفكيك المتفجرات!! يا ترى بماذا كان يفكّر من صاغ الخبر، لأنه أكمل بأن "ردّة الفعل" تلك قد تفجّر تفاهم المختلفين؟!! مختصر الكلام، هذا الشخص مصرّ على التفجير بأي طريقة!! أو يمكن أن يكون التفاهم "هش"!! هشْ بتسكين الشين وليس تشديدها لأن التشديد يجعلها "هشّ" أي أوعز بأمر ما، والأمران مختلفان، لا متفاهمان!!
- يقال أن سعد الحريري يخشى العودة إلى لبنان، خوفاً من اغتياله؟ ونقول طالما بقي فؤاد السنيورة، فالخطر حقيقي وقائم وداهم وفعلي!! لأن الأول خطر على مركز الثاني وبالتالي سيقوم الثاني بالتخلص من الأول لتبقى الساحة خالية له مالياً وسلطوياً؛ بالساحة تلاقينا بالساحة.. وعندو فكار كتير شو دبّاحة!!
** قال جهبوز (تصغير جهبز) المعارضة السورية ميشال كيلو: لا تقارنوا "جبهة النصرة" بـ"داعش": وأوضح الجهبوز أن زهران علوش، قائد الجبهة الإسلامية، لديه مصلحة حقيقية في الوقوف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، فـ"داعش ستأكل تنظيمه وستبتلعه كما ابتلعت الجيش الحر في كل مكان". ويرى ال"كيلو" أن داعش قوة أمنية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ولها علاقات بالنظام، ولذلك فمن مصلحة زهران علوش أن "يحسب حساب كي لا يقع بين سندان داعش ومطرقة النظام".
- ونقول: تكبير تكبير للجهبوز.. ونقول أيضاً؛ الله ياخدك.. أبَعدَ كلّ الذي قامت به كلٌ من داعش وجبهة النصرة، أنت ما زلت تجدُ فَرقاً بينهما!! أقسمُ أن الفرق بينهما كالفرق بينك وبين التيس؛ هو معروف أنه بلا عقل، وأنت متهم بالعقل، هو ذيله ظاهر وأنت ذيلك مخفي؛ هو يأكل البرسيم والفصّة، وأنت تأكل على موائد ومخلفات بندر!! لكن الفرق الأهم هو يظهر على حقيقته وأنت تتلوّن كالحرباء!!
** كتبت صحيفة الشرق الأوسط السعودية اليوم الجمعة، (أعاده الله عليكم بالخير، هاي التهنئة من عندي) أن: الائتلاف السوري يسعى لتأجيل «جنيف 2». ونقلت ما سمّته تأكيد مصدر في الائتلاف أن "المعارضة تحتاج إلى مزيد من الوقت لإعادة ترتيب أوراقها على ضوء الخلافات المستجدة وإعادة مناقشة قضية مشاركتها في مؤتمر جنيف2، مرجحا تأجيل موعد المؤتمر إذا لم ينفذ النظام شروط الائتلاف للمشاركة فيه"!!!!
- حدا فهم شي؟! يعني كيفْ أنتو مو عرفانين الله وين حاططكن، وبدكن النظام يخضع لشروطكن؟!! إنشالله تبقوا مختلفين ليوم الدين!! بس نسيت ذكّركن، مو على أساس النظام فالل من تلات سنين؟!!
** اعتبرت راغدة درغام في صحيفة الحياة، اليوم أن: "السعودية التي تعارض دخول حزب الله طرفاً في القتال السورية دعماً للنظام السوري تعارض أيضاً محاولات هيمنته على الحكم في لبنان. فجأة، أنها تجد نفسها في خندق، وحليفها الأميركي في خندق ايران وسورية مع روسيا والصين وألمانيا ودول أوروبية أخرى. ولعل فرنسا فقط تقف في الخندق نفسه مع السعودية في لبنان.
- انتبهتوا شو قالت؛ فجأة!! أأأأ، بالسياسة ما في فجأة!! ونقول نحنا شو ذنبنا؟! إذا كانت السعودية هي من حفرت ولا زال الخندق ضدنا وحولنا، وصار الخندق قبر لقادتها!! منذ ثلاث سنوات وهي تهددنا بالعصا الأمريكية وبأن روسيا ستتركنا وسط الطريق وأن إيران ستتخلى عنّا و....!! شو نسيتِ ست راغدة أنت شو كتبتِ!! بالمناسبة، سأحكي لكِ قصةً طريفة؛ وقف حمارُ أحد الفلاحين وسط الطريق أمام سيارة شخص يعتبرُ نفسه أنه فهيم جداً، فانزعج الفهيم ومدّ رأسه من نافذة السيارة، وخاطب الفلاح؛ مَن الحمار أنت أم هو؟!! فردّ الفلاح ببرودة وهدوء دون أن يكترث: الحمار هو مَن لا يستطيع التمييز بيننا!!
** قال وزير الشؤون الاجتماعيّة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وائل أبو فاعور، إنّ العرب لم يتعاونوا مع لبنان كما يجب في قضية النازحين السوريين، واشتكى من «تلكؤ المجتمع العربي والأمم المتحدة في تعاطيهما مع هذا الملف»:
- ما قصدك بعبارة "كما يجب"!! متى تعاون العرب مع أي قضية كما يجب؟!! منذ سبعين عاماً وهم يتعاملون مع القضية الفلسطينية، ليس كما يجب!! ولكن مع القضية السورية واللاجئين السوريين قام كل فحول "ماعز" العرب و"تيوسهم" و"حميرهم" بزيارة المخيمات لاغتصاب السوريات المشردات!! هكذا يفهمون عبارة كما يجب، ماذا تنتظر من التيس غير ذلك؟؟!! ستة تيوس قاموا باغتصاب فتاة كردية سورية لاجئة بإقليم كردستان العراق، حققت معهم شرطة مدينة أربيل، واعترفوا جميعا بالجريمة.
** اعتبرت افتتاحية الوطن السعودية، اليوم أنه: على إسرائيل أن تتوقف عن ترديد أسطوانتها المشروخة بأن "القدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل"، وأن تتعامل مع باقي ملفات عملية السلام بشكل واقعي!!
والسؤال: وإذا لم تفعل إسرائيل ذلك فماذا ستفعل السعودية؟!!
الجواب: الصحيفة لا تهدد بل تقول إن على إسرائيل أن تفعل ذلك "إذا كانت تريد فعلا التوصل إلى حل نهائي للصراع".
يعني ما تفكروا شي تاني؟!!
