تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

متسابق"مدعوم"بالصوامع.. تزوير وإدراجه ضمن قوائم

محطة أخبار سورية


قصة فساد إداري.. قد تكون صغيرة مقارنة بصفقات الفساد الكبيرة التي أثقلت كاهل البلد، لكن يمكن اعتبارها بمثابة ظاهرة وهنا تكمن خطورتها على المجتمع، فتكافؤ الفرص وتحقيق العدالة في التوظيف شعار ظل يخترق بأبشع الصور بحيث تستبعد الطاقات والخبرات لصالح كوادر جل ما تملكه واسطة أو قرابة مسؤول أو متنفذ ولذلك كان من الطبيعي أن يعج القطاع العام بكوادر لا تعمل ولا تفقه شيئاً... وبعضها يخرج على التقاعد ورقم هاتف المقسم في مؤسسته لا يعرفه..

 

ما يلي حالة موثقة لا تحتاج سوى إلى تحقيق بسيط لمعرفة الفاعل ومحاسبته لا للتثبت من الحالة, ومفاد هذه الحادثة التي وقعت في الشركة العامة لصوامع الحبوب أنه تم الإعلان عن اختبار لتعيين عدد من العاملين في فرع صوامع الشرقية- وحدة عالية- بعدة اختصاصات وبعد أن جرت الاختبارات تبين قيام جهة ما بتزوير نتائج الاختبارات لمتقدم بغية تعيينه. ‏

 

مديرة الموارد البشرية في الشركة إيمان الصوفي ، التي تمت إقالتها مؤخراً بذريعة تسببها في تأخير نتائج الاختبارات، أكدت لـ تشرين أنها تعرضت لضغوط من الإدارة لتغيير نتائج الاختبار الذي جرى بتاريخ 30/3/2011 في صومعة عالية التابعة لفرع صوامع المنطقة الشرقية لإنجاح متسابق وعندما لم تستجب تم تزوير نتائج المتسابق مرتين: ‏

-المرة الأولى بتزوير علامة اختباره من 17 درجة لتصبح 23 درجة، والوثائق التي قدمتها الصوفي تثبت حالة التزوير بكل وضوح دون أن تعلم لجنة الاختبار بذلك. ‏

- المرة الثانية من خلال إدراج اسمه في قرار الناجحين بعلامة 63 بينما هو في محضر الاختبار راسب بعلامة 57 درجة ورغم أن الشركة عادت وسحبت القرار بعد افتضاح عملية التزوير وإصدار قرار جديد لا يتضمن اسم المذكور فإن مجرد تمرير عملية تزوير اختبارات يعتبر عملية فساد إداري خطيرة، فهي ربما تتكرر لاحقاً وربما تكون قد مورست سابقاً، وعودة الشركة عن قرارها السابق جاء بسبب الموقف الذي أبدته مديرة الموارد البشرية ( سابقاً) والتي رفضت فيه التصديق على نتائج الاختبارات المزورة وحتى السكوت عنها فكان أن تمت إقالتها من منصبها ونقلها إلى خارج الشركة. ‏

 

ومع أن الصوفي تروي معاناتها مع الإدارة وتؤكد أنها كانت تتعرض لضغوط كبيرة منها، متهمة إياها بارتكاب مخالفات تؤثر على سير العمل فإنها تؤكد أنه في اختبارات سابقة كانت الإدارة تزودها مسبقاً بأسماء لإنجاحها وهذا ما رفضته في المحاضر التي رفعتها اللجنة المكلفة. ‏

 

على أي حال ولحين التحقق من بعض المعلومات التي قدمتها إيمان الصوفي وتوثيقها فإن حادثة التزوير السابقة واضحة ولاسيما القرار الصادر المتضمن اسم المتسابق والذي لن نقول سبب هذا الدعم وقرابته ومن ثم طيه وإصدار قرار آخر لا يتضمن ذلك الاسم . ‏

 

نأمل أن تحقق الجهات الرقابية في الحادثة لتحديد المسؤول عن ذلك التزوير ومحاسبته، فمن غير المعقول أن البلاد تشهد ما تشهد من أحداث وهناك من لايزال يفكر بالعقلية البيروقراطية والإدارية السائدة سابقاً... لا أعرف ما هو التوصيف لمثل هذا العمل في هذا الوقت الخاص؟!! ‏

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.