تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

غلاء الأسعار سرق بهجة رمضان من أهل إدلب

لم تكتمل فرحة المواطنين في محافظة إدلب بقدوم شهر رمضان المبارك حيث جاء الارتفاع الجنوني للأسعار ليشكل حاجزا فولاذيا أمام رغبة المواطن في شراء الحاجيات الرمضانية الأساسية قبل الكمالية وإذا بمقولة العين بصيرة واليد قصيرة تنطبق على ذوي الدخل المحدود الذين اكتفوا بتقليب أنظارهم بين الأسواق والمحال التجارية الذاخرة بما لذ وطاب دون القدرة على الشراء الأمر الذي انعكس حالا من السخط وعدم الرضى عن مستوى الأسعار وجهود الجهات الرقابية بهذا الخصوص وهذا ما أكده السيد فهد الذي يضيف: "لا أعرف كيف سيدير المواطن الفقير وأصحاب الدخل المحدود أمورهم في رمضان كل شيء غالي وأسعار نارية فهل من المعقول أن يصل سعر باقة البقدونس إلى عشر ليرات والنعناع خمسة عشر ليرة وكيلو الفروج إلى أكثر من 135 ليرة مع أنه تم توحيد سعره بأقل من ذلك ولا تتحدث عن أسعار اللحمة التي حلقت عاليا وفي ظل هذا الارتفاع الجنوني للأسعار كيف سيعيش الإنسان الفقير إن كان عمله اليومي لا يكفي لشراء حاجيات الطعام، فما بالك بمن يسكن بالأجار لا بد من متابعة هذا الأمر من قبل الجهات المختصة لأننا حتى الآن لسنا راضين على الإطلاق على جهودهم في متابعة الأسواق والسيطرة على الأسعار و لن نقبل أن يفسد علينا الجشعون فرحة رمضان"
كلمة السر في سوق الجملة
باعة المفرق يؤكدون بأنهم ليسوا سبب ارتفاع الأسعار ويوجهون أصابع الاتهام نحو تجار الجملة وهذا ما يؤكده السيد "فهد معيري" أحد الباعة في سوق الخضار في إدلب فتحدث عن حركة البيع والشراء في السوق خلال أيام رمضان وسبب ارتفاع الأسعار بالقول: «بصراحة الأسعار مرتفعة لذلك حركة البيع ضعيفة والسبب في ارتفاع الأسعار ليس بائع المفرق بل تجار سوق الجملة فعندما نضطر لشراء كيلو الكوسا بعشرين ليرة والفليفلة الحمراء بخمس وعشرين ليرة وباقة البقدونس والنعناع بثمانية ليرات فكم يجب أن بيعها كي لا نخسر لذلك فإن مرابحنا بسيطة جدا وتكاد تكون معدومة والعلة هي في أسواق الجملة البعيدة عن عيون الرقابة التموينية"
تموين إدلب: رقابة صارمة على الأسواق
مدير التجارة الداخلية في إدلب طالب العلي مدير التجارة الداخلية أكد بأن المديرية والأجهزة التابعة ليها تشدد رقابتها على الأسواق بغية ضبط الأسعار وأضاف في حديث لمحطة أخبار سورية: "مديرية التموين تشدد رقابتها على الأسواق خاصة في الأسبوع الأول من الشهر الفضيل ونقوم بمراقبة توفر المواد الضرورية لهذا الشهر وتسهيل انسيابها ومنع التلاعب بالأسعار كوننا نصدر نشرة أسعار أسبوعية ونراقب مدى تقيد المحال التجارية بها ويتم تلقي الشكاوى التموينية على مدار الساعة حيث تتم معالجتها بسرعة قصوى، وهناك دوريات منتظمة تجوب الأسواق حتى خارج أوقات الدوام الرسمي لتغطية الأسواق على مدار 24 ساعة متواصلة، حيث نقوم بسحب عينات من السلع الغذائية المشكوك بها أو منتهية الصلاحية حيث يستغل بعض ضعاف النفوس زيادة الطلب عليها لتمريرها بين السلع خصوصا في الأسواق الشعبية وعلى البسطات ولدى الباعة الجوالين"
وأضاف "العلي": «ونأمل أن يبتعد المواطن عن شراء المواد الغذائية المعروضة على الأرصفة ولدى الباعة الجوالين والشراء من محال وأسواق موثوقة وان يبلغ عن المخالفة فورا على رقم الهاتف 119 على مدار الساعة ونحن نعمل على تشديد عقوبات المخالفات بشكل خاص على المواد الغذائية الخاصة برمضان حيث يتم سحب العينات المشكوك بها وإغلاق المحال المخالفة وإحالة المخالف موجودا على القضاء المختص، وقمنا بتشكيل لجنة عمل ومتابعة لرصد حركة انسياب السلع وأسعارها ومواصفاتها ورفع تقارير دورية عن وضع السوق وأية مستجدات من أجل المعالجة الفورية من قبل المديرية أو رفعها للجهات الوصائية إذا تطلب الأمر ذلك كما يتم عقد اجتماع للمراقبين ورؤساء الدوائر المعنيين وإعطائهم التوجيهات اللازمة بهذا الخصوص وكيفية التعامل اليومي مع وضع الأسواق ومع أي شكوى ترد للمديرية»
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.