تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الجولانيون يطالبون بنصرتهم لاستعادة أرضهم وديارهم

 

 محطة أخبار سورية

فيما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها التعسفية ضد أبناء الجولان السوري المحتل وتعتقل ثلاثة منهم، طالب أبناء الجولان منظمتي الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بنصرة حقهم في العودة إلى بيوتهم وأرضهم التي سلبها الاحتلال الصهيوني بقوة السلاح والعمل على تنفيذ القرارات الدولية التي تؤكد على الانسحاب الاسرائيلي من كامل الجولان السوري وحق أهله في العودة إلى ديارهم.

 

وناشد وفد من أبناء الجولان والهيئة الشعبية لتحريره في وثيقة سلمها اليوم إلى مكتبي المنظمة الدولية والصليب الأحمر وسفارات الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بدمشق المسارعة لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بعودة الجولان المحتل إلى أهله الشرعيين وإلى حضن الوطن الأم سورية.

 

واكد الوفد أن من حق أبناء الجولان استخدام كل الوسائل المتاحة من أجل تحرير أرضهم والعودة إلى ديارهم مجددين ثقتهم بالشرعية الدولية في ضمان حقهم بالعودة واسترجاع أرضهم المحتلة وقدرتها على العمل من أجل عالم يسوده الأمن والسلام العادل والشامل الذي عملت سورية على تحقيقه منذ زمن طويل.

 

وجاء في الوثيقة أن الاحتلال الإسرائيلي أرغم سكان الجولان المحتل على الخروج من بيوتهم بعد أن دمر المدن والقرى مستخدماً بذلك كل أنواع الأسلحة وكل أشكال التدمير وأشاع الرعب في نفوس السكان فقتل من قتل وأسر من أسر وأرغم الآلاف من سكان الجولان على النزوح مستغلا في ذلك تفوقه العسكري وقدرته على تحدي القوانين والأعراف الدولية وكل المواثيق التي تؤكد حماية المدنيين خلال الحروب مهما كانت الظروف ومنذ ذلك الوقت وهم يعيشون في مخيمات الشتات ويحلمون بالعودة إلى ديارهم التي اغتصبها الاحتلال.

 

وأضافت الوثيقة ان السكان الذين صمدوا في بعض قرى الجولان يتعرضون لأبشع أنواع القمع والتجويع والحصار والاعتقال إضافة إلى أن العديد من أبنائهم يقبعون في سجون الاحتلال منذ سنوات طويلة وماتزال عمليات الاعتقال والملاحقة مستمرة حتى الآن لهذا نتوجه إلى كل القوى الخيرة في العالم من أجل نصرة أهل الجولان في حقهم بالعودة.

 

وأوضح الدكتور ابراهيم العلي أمين عام الهيئة الشعبية لتحرير الجولان أن الوفد يضم مواطنين من جميع الأعمار شيوخا ورجالا وشبابا وأطفالاً وكلهم مصممون على حقهم بالعودة إلى أراضيهم التي اغتصبت بالقوة منذ أكثر من أربعين عاماً.

 

وقال العلي إن الوفد يدعو المنظمة الدولية والقوى الأخرى إلى الالتزام بتطبيق قراراتها المتعلقة بالشأن العربي الفلسطيني والعمل جدياً على هذا الجانب لاستعادة الأراضي والحقوق العربية المغتصبة.

 

من جهته قال علي مزعل مدير مكتب الهيئة إننا نوجه رسالة للأمم المتحدة ولجميع القوى الدولية نؤكد فيها تمسك جميع أبناء الجولان السوري المحتل بأرضهم وحقهم باستخدام الوسائل المتاحة كافة لاستعادة حقوقهم والعودة إلى ديارهم في حال فشلت الجهود الدولية بهذا الخصوص.

 

وشدد الأسير المحرر مدحت الصالح على أن من حق أهلنا بالجولان المحتل العمل بالتعاون مع جميع الجهات المعنية في العالم للضغط على إسرائيل للانسحاب من أرضهم وإعادة حقوقهم إلى أصحابها الشرعيين وحقهم بالمقاومة في حال فشلت جميع الجهود لتحقيق أمانيهم بالعودة بينما أكدت حربية البيضا عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد النسائي أن ابناء الجولان السوري المحتل الذين هجروا بقوة السلاح متمسكون بحقهم في العودة مهما كبرت التضحيات.

 

وأكدت المواطنة نصرة العبدالله 70 عاماً أنها مستعدة لتقديم الغالي والنفيس في سبيل استعادة أرضها والعودة إلى ديارها وأن جميع أبنائها مستعدون لتقديم أرواحهم فداء للوطن بينما شدد محمد عوض من قرية البطيحة المحتلة القريبة من بحيرة طبريا والذي تجاوز السبعين عاما أيضا على المقاومة كسبيل لاستعادة الحقوق والعودة إلى قراهم ومنازلهم التي هجروا منها لافتاً إلى أن الأمم المتحدة وغيرها من القوى الدولية الفاعلة لايهمها هذا الموضوع وتتغاضى عن الممارسات الإسرائيلية بحق أهلنا في الجولان المحتل.

 

وأكد عدد من الأطفال المشاركين في الوفد أنهم لن ينسوا أرضهم وهم متمسكون في حقهم بالعودة إلى بيوتهم التي هجروا منها.

 

اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس ثلاثة من ابناء الجولان السوري المحتل بتهمة مشاركتهم في التظاهرات التي شهدتها بلدة مجدل شمس في الخامس من حزيران الحالي الموافق للذكرى الـ 44 لنكسة حزيران.

 

وقال الأسير المحرر عطا فرحات ان هذه الاعتقالات تاتي في إطار مواصلة قوات الاحتلال سياساتها الاستفزازية والتعسفية ضد ابناء الجولان المحتل مشيراً إلى أن قوات الاحتلال داهمت مساء أمس عدة منازل واعتقلت كلا من ناصر الشاعر ويامن أسعد أبو جبل وسامح عقاب ابو زيد فيما حولت محكمة الاحتلال في الناصرة صباح اليوم عماد سامي المرعي الى الحبس المنزلي في دالية الكرمل.

 

يذكر أن عدد ابناء الجولان المحتل الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حملة الاعتقالات ضدهم على خلفية تظاهرات ذكرى النكسة وصل إلى 30 معتقلاً.  

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.