تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المهجرون يبعثون بنداءات استغاثة والهلال الأحمر يضمن عودتهم.. والجيش يحكم سيطرته على منطقة خربة الجوز

مصدر الصورة
sns - الوطن

 

محطة أخبار سورية

تستمر وحدات الجيش العربي السوري في إنجاز عملياتها العسكرية في ريف جسر الشغور الشمالي حتى الحدود التركية من خلال ملاحقة مجموعات مسلحة ارتكبت جرائم مروعة في مدينة جسر الشغور ومناطق أخرى.

 

وأحكمت وحدات الجيش سيطرتها على قرية خربة الجوز الحدودية وذلك دون إطلاق طلقة واحدة ودون دخول دبابات أو آليات مدرعة.

 

وفي حين وجه مهجرون نداءات استغاثة لمساعدتهم على العودة إلى ديارهم بسبب تعرضهم للمنع والترهيب من قبل مجموعات مسلحة، تعهد رئيس الهلال الأحمر السوري عبد الرحمن العطار بضمانة سلامة اللاجئين السوريين في تركيا كافة في حال قرروا العودة إلى ديارهم، مؤكداً أنه بانتظار الموافقة التركية لزيارة المهجرين والاطلاع على أوضاعهم.

 

وبينما خلت القرية من معظم سكانها، الذين يعملون بالأصل في تجارة وتهريب الممنوعات، بقي فيها من لا يتعاطى تلك الأعمال المخالفة وغير المطلوب للسلطات بجرائم المجموعات المسلحة.

وتشكل هذه القرية حالياً معبراً رئيسياً للمجموعات المسلحة من داخل الحدود التركية وإليها حسب مصادر محلية لـ«الوطن» بينت أن المجموعات المسلحة كانت تسيطر على الطرق الفرعية المرتبطة بهذا المعبر الحدودي، ويقوم الجيش بتطهيرها من المسلحين وتأمين الطرق والسكان هناك من سيطرتهم، وذلك بإزالة حواجز نصبتها مجموعات مسلحة هربت باتجاه الجبال والغابات الحراجية والحدود والأراضي التركية.

 

ويستخدم المسلحون سيارات حكومية سرقوها من دوائر رسمية من مدينة جسر الشغور في التنقل والإقامة ضمن الشريط الحدودي، وشوهد معهم سيارة إطفاء سرقت من إحدى الدوائر، على حين يمنعون المهجرين من العودة إلى مدنهم وقراهم سواء من الشريط الحدودي أو من داخل الحدود التركية، وذلك على الرغم من وصول وفدين شعبيين إلى منطقة وجود المهجرين على الشريط الحدودي، وهم ممثلون لشرائح اجتماعية ورجال دين والهلال الأحمر العربي السوري، وتصدى المسلحون لهذين الوفدين وحرضوا المهجرين المنتمين إليهم على قذف أعضاء الوفدين بالحجارة وإطلاق الشتائم.

 

وبيّن مواطنون داخل الأراضي السورية بأنهم تلقوا العديد من نداءات الاستغاثة عبر وسائل الاتصال المتاحة من أجل تأمين عودتهم إلى بيوتهم بعد أن حل الأمان في مدينة جسر الشغور من خلال سيطرة وحدات الجيش على هذه المدينة.

 

وبيّنت المصادر أن المسلحين الهاربين الذي سبق أن هربوا عائلاتهم إلى هذه المخيمات، يستمرون في تحريض المهجرين على عدم العودة من خلال نشر مزاعم وحملة تخويف من الجيش وأن الاعتقال مصير كل من غادر الأراضي السورية، لكن قسماً من المهجرين استطاع العودة إلى مدينة جسر الشغور عبر طرق فرعية وخطرة حتى أصبح بحماية وحدات الجيش التي أوصلتهم بأمان إلى مدنهم وقراهم.

 

وبينت المصادر أنه قد عاد 730 مهجراً من المخيمات التركية إلى مدينة جسر الشغور وريف المنطقة، وأن وحدات الجيش تعالج الأمور هناك بشكل سلمي، داعية المهجرين والمجموعات المسلحة إلى العودة إلى أرض الوطن، وأنها ستتعامل مع المسلحين وفق القانون، وأن أرض الوطن هي الأمان والملاذ مهما كانت الظروف.

 

وشهد أمس بعض قرى إدلب الحدودية مع تركيا وخصوصاً في ناحية دركوش والملند مسيرات شعبية ابتهاجاً بعودة المهجرين إلى قراهم.. وفي سياق مرتبط، أعلن العطار «أنه يتعهد بضمانة سلامة اللاجئين السوريين في تركيا كافة في حال قرروا العودة إلى ديارهم في المناطق السورية المحاذية لتركيا».

 

ونقل صحفيون أتراك عن رئيس الهلال الأحمر السوري قوله، خلال زيارته لتركيا مؤخراً لبحث قضية اللاجئين: باسم الهلال الأحمر نضمن أن السلطات السورية لن تحاسبهم وأنهم لن يتعرضوا إلى أي إجراء من قبل قوات الأمن، مضيفاً إنه مع العفو الشامل المعلن لن يتعرض أي منهم (اللاجئون) إلى التحقيق.

 

وكشف العطار الذي بحث أيضاً إمكانية التعاون مع رئيس الصليب الأحمر الدولي الذي زار سورية والتقى مسؤولين فيها قبل بضعة أيام، بحسب ما نقلته وكالة «د ب أ»، أنه طلب إذناً من السلطات التركية لزيارة مخيمات اللاجئين السوريين وهو ينتظر رد السلطات هناك.

 

وأوضح رئيس الهلال الأحمر السوري أن سبب هذه الزيارة هو «أنني أريد أن أتحدث مع الذين يريدون العودة إلى سورية من دون أن يتعرضوا إلى أي ضغوط»، وعبر العطار عن أمله «في أن يقوم الهلال الأحمر التركي بالمساعدة فيما هو ضروري كي يعود اللاجئون إلى ديارهم».

 

وسبق أن دعا الرئيس بشار الأسد خلال كلمته في 20 حزيران الجاري اللاجئين بالعودة إلى ديارهم ضامناً سلامتهم وعدم تعرض أحد لهم، وكرر الدعوة بعده بيومين وزير الخارجية وليد المعلم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.