محطة أخبار سورية
واصلت العائلات المهجرة من مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب العودة إلى منازلها التي أجبرتهم التنظيمات الإرهابية المسلحة على مغادرتها وعاد أمس الأول أكثر من خمسمئة شخص إلى المدينة من المخيمات التركية.
وكان نحو 270 من أهالي مدينة جسر الشغور عادوا على دفعتين خلال اليومين الماضيين من تلك المخيمات بعدما أعاد الجيش الأمن والطمأنينة إلى المدينة والحياة إلى طبيعتها.
وعادت الحياة في المدينة إلى سابق عهدها بعد قيام الجهات المعنية بإصلاح أعطال الكهرباء والماء وشبكة الهاتف الأرضية حيث استعادت جسر الشغور عافيتها وفعاليات الحياة فيها على مختلف الصعد كما تمت إعادة تأهيل كافة أقسام المشفى الوطني وإصلاح الأعطال فيها لتقديم الخدمات لكل المواطنين في حين قام أبناء المنطقة بدعوة أهلهم في المنطقة الحدودية للعودة إلى منازلهم وممارسة حياتهم الاعتيادية بعد أن وفر الجيش الأمان والطمأنينة.
وقال عدد من أهالي المدينة في تصريحات للتلفزيون السوري إن الحياة في مدينة جسر الشغور عادت إلى سابق عهدها بعد قيام الجهات المعنية بإصلاح أعطال الكهرباء والماء وشبكة الهاتف الأرضية وتفعيلها بعد أن خربتها التنظيمات المسلحة.
وأوضح الأهالي أن الأوضاع في المدينة مستقرة وحركة الأسواق جيدة بعد عودة الحياة إلى طبيعتها فالأطفال ينتشرون ويلعبون في كل مكان مؤكدين أن الجيش أعاد الأمن والطمأنينة إلى المدينة.
ونصح الأهالي جميع العائلات التي هجرتها التنظيمات الإرهابية المسلحة بالعودة إلى منازلهم.
وقال صاحب أحد المحلات: الحمد لله الأمور في البلدة جيدة وممتازة بعد عودة الأمان وزادت حركة المبيعات بعد بدء أهالي المنطقة بالعودة إلى منازلهم.
وقال مواطن آخر: أتمنى من كل من خرج من منزله أن يعود إليه لان الأمان قد عاد والأمور في تحسن مستمر يوما بعد يوم وهناك اتصالات تأتي لمن عاد إلى المدينة من مواطنين آخرين خرجوا من منازلهم يسألونهم فيها عن الأوضاع فيجاوبونهم بان الأمور جيدة وتعامل الجيش مع كل المواطنين جيد جدا.
من جهتها قالت إحدى المواطنات: نستطيع بعد دخول الجيش إلى البلدة الذهاب إلى السوق لشراء مستلزماتنا وأنا شخصيا ذهبت إلى السوق يوم البارحة وجلت هناك بعد أن أخذت ابني الصغير إلى الطبيب وبصراحة كان البعض يقوم بإخافتنا بأنه إذا عدتم إلى منزلكم فإن الجيش سيفعل بكم كذا وكذا ولكننا عدنا وعاملنا الجيش أفضل معاملة ولم يزعجنا أحد منهم.
وقالت مواطنة أخرى: إن من لا يصدق عودة الأمن والأمان إلى جسر الشغور فليأت ويرى بعينه وأنا أدعو كل من ذهب إلى الحدود السورية التركية للعودة إلى منزله.
وفي سياق متصل قام المعنيون في المشفى الوطني في جسر الشغور بإصلاح كل الأعطال في أقسامه للبدء بتقديم الخدمات الطبية لكل من يقصد المشفى.
وقال أحد الأطباء العاملين في المشفى: شكلنا لجانا قامت بكل الإجراءات اللازمة حيث استؤنف العمل فيه لافتا إلى أنه بإمكان أي مواطن سواء من أهالي بلدة جسر الشغور أو من القرى المحيطة بالبلدة أو من قرى حماة أن يأتوا إلينا وسنقوم باستقبالهم.
