تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مسلحون ينصبون حواجز ويروعون المواطنين بريف إدلب

مصدر الصورة
sns - الوطن

 

محطة أخبار سورية

مع استمرار تمركز وحدات الجيش العربي السوري على المداخل الرئيسية على أوتستراد حلب  دمشق، وفتح وتأمين هذا الطريق الرئيسي والدولي، وعدم دخول الجيش إلى مدينة معرة النعمان وجبل الزاوية حالياً حقناً للدماء وإعطاء الفرصة لجهود الحوار بين الفعاليات والجهات الاجتماعية والسياسية والمجموعات المعارضة والمسلحة، عادت المجموعات المسلحة للظهور بعد أن اختفت خلال الأسابيع الماضية منذ دخول الجيش إلى المحافظة مستغلة الفراغ الأمني الذي حصل نتيجة الأحداث الأمنية الراهنة، مقيمة الحواجز المسلحة على الطرق العامة بين قرى جبل الزاوية ومدينة أريحا، وبين قرى من ريف معرة النعمان والمدينة.

 

جاء ذلك في حين طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بفتح تحقيق في تعرض نشطائها للاعتداء من قبل مخربين، خلال مشاركة الشبكة بمسيرة مؤيدة للإصلاحات في مدينة حماة.

 

وفي تفاصيل أحداث محافظة إدلب فقد انتقلت المجموعات المسلحة من ممارسات منع المواطنين من التنقل لتسيير أعمالهم، والموظفين من الذهاب إلى دوائرهم في هاتين المدينتين ومدينة إدلب..إلى منع تسويق المحاصيل الزراعية وخاصة الكرز، وهناك من تحدث عن قيام بعض الحواجز بإتلاف عبوات من الكرز وإعادة السيارات المحملة إلى قراها مكبدة المزارعين خسارة كبيرة لكونهم يعتمدون بشكل رئيسي في دخلهم على هذا المحصول.

 

كذلك بيّن مواطنون أن مجموعات مسلحة تقف على عملية توزيع المازوت في بعض محطات المحروقات وتعطي المازوت للمؤيدين لهم فقط.. وأكد مراسل «الوطن» أن  مدينة جسر الشغور باتت آمنة، ولكن ما زال العديد من القرى المجاورة يعانون من غياب الأمن فيها نتيجة وجود مجموعات مسلحة تبعث الخوف والرعب من قيام المزارعين بجني محاصيلهم الزراعية، فقد سبق أن حذروهم من حصاد الحبوب ومنعهم من تسويقها إلى مراكز الحبوب إلا بعد انضمامهم للمجموعات المعارضة والوقوف ضد السلطة بشكل علني.

 

وأضاف المراسل أنه على الرغم من حصاد معظم المساحات المزروعة بالقمح ولكن ما زال هناك مساحات أخرى لم تحصد رغم اقتراب وصول موسم الحصاد إلى نهايته، وذلك إما نتيجة الخوف من المسلحين أو استمرار هرب بعض المزارعين إلى خارج منطقة جسر الشغور، وهذا الأمر ينطبق على مساحات واسعة من الأشجار المثمرة التي نضجت وباتت الثمار تتساقط على الأرض دون تمكن أصحابها من جنيها وخاصة في المناطق الجبلية الغربية وحتى الحدود التركية، حيث تنتشر وتنشط مجموعات مسلحة في هذه المناطق.

 

وأشار المراسل إلى المجموعات المسلحة تمكنت من توريط الآلاف من المواطنين المزارعين في الهرب إلى تركيا، وذلك بعد أن سبق أن ورطت مئات في تظاهرات معارضة سلمية ومسلحة، بينما راحت تنصب الحواجز على الحدود لتمنعهم من العودة بعد أن استقرت الأمور في مدينة جسر الشغور بعد إحكام الجيش سيطرته على المدينة وتأمينها.

 

وتعول الجهات الحكومية المعنية في حماية المؤسسات الحكومية على اللجان الشعبية الطوعية التي نجحت في إنقاذ حياة عدد من عناصر المفرزة الأمنية في معرة النعمان وحماية المتحف الوطني ومجلس المدينة.

 

وتحدثت بعض الفعاليات الاجتماعية لـ«الوطن» عما يعانيه سكان المدينة من فراغ أمني وتهديد من مجموعات مسلحة يمكن أن تهاجم المدينة في أي لحظة، حيث يمكن للجان الشعبية الحماية من اللصوص الذين نشطوا مؤخراً في عدة مناطق، ولكن لا يمكن للجان أن تحمي السكان من المجموعات المسلحة التي باتت تستخدم مختلف صنوف السلاح في ظل فراغ أمني أتاح لها التحرك بحرية في عدد من المناطق وجلب السلاح وتسليح آخرين.. ويرون ضرورة تفعيل دور اللجان الأمنية وضبطها ومعرفة المتطوعين فيها، حيث لوحظ وجود بعض المطلوبين في هذه اللجان.. كما أن هناك تظاهرات احتجاج شبه يومية في مدينة المعرة مع تجمعات من بعض القرى المجاورة باتت تتجه مؤخراً إلى مناوشات مع المسيرات المؤيدة.

 

وفي حادث مشابه، أصيب عدد من نشطاء للشبكة السورية لحقوق الإنسان من بينهم الناطق الرسمي باسمها إثر تعرضه لهجوم بالحجارة والسواطير من قبل مخربين، وذلك خلال مشاركة نشطاء الشبكة في مسيرة سلمية جرت في مدينة حماة لتأييد الإصلاحات ومناهضة أي تدخل خارجي.

 

وأدانت الشبكة في بيان لها، ما حدث لأفرادها على يد من وصفتهم بـ«البلطجية»، مشيرة إلى أن الكثير من العائلات في مدينة حماة حيت المسيرة والمشاركين فيها وهتفوا بحياة الرئيس الأسد.

 

وأشارت الشبكة إلى «التواجد الخجول من الشرطة والموقف الغامض من قبل المحافظ الذي وصف أفراد المسيرة بالرعاع». ووصفتها بـ«التصرفات غير المسؤولة» مطالبة بفتح تحقيق بكل تلك الأحداث.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.