تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عمر أوسي: "الرئيس الأسد وضع النقاط على الحروف"

مصدر الصورة
sns - الوطن

 

محطة أخبار سورية

وصف رئيس المبادرة الوطنية لأكراد سورية عمر أوسي كلمة الرئيس بشار الأسد أمس بأنها تاريخية بامتياز وضع من خلالها النقاط على الحروف معتبراً أن سورية على أعتاب الجمهورية الثالثة وستكون سويسرا الشرق والعرب، ودعا في الوقت نفسه بدمج الأكراد بالحياة الوطنية في البلاد في شتى المجالات، معتبراً أنه يوجد في الأكراد شخصيات تستحق أن تكلف منصب رئيس وزراء.

 

وقال أوسي خلال ندوة عقدتها المبادرة الوطنية لأكراد سورية للحوار الوطني في المركز الثقافي العربي في المزة تحت عنوان الوطن للجميع  الرئيس بشار الأسد ألقى خطاباً تاريخياً... كان خطاب رجل دولة... خطاب زعيم أمة بامتياز تطرق إلى كل ما يعانيه الشعب السوري من هموم وإشكاليات ووضع النقاط على الحروف في الوضع الاقتصادي وموضوع مكافحة الفساد والوضع الإداري والإصلاحات السياسية والثقافية والأحوال المعيشية.

 

وأضاف: كان خطاباً موجهاً إلى الداخل السوري أجاب عن كل تساؤلات المجتمع السوري بمختلف فئاته وطوائفه.. ووصف أوسي سورية بلوحة رسمها فنان بارع بألوان قوس قزح، موضحاً أنه فيها العربي والكردي والمسيحي والمسلم واليزيدي والأرمني والآشوري والكلداني والشركسي والشيشاني والتركماني.

 

وتحدث أوسي عن تاريخ أكراد سورية الوطني والمشرف منذ تأسيس الدولة السورية حتى الآن، موضحاً أنه مكون أساسي وعريق وجزء لا يتجزأ من مكونات الشعب السوري.. وقال: الأكراد ظلوا الجند الأوفياء لهذا الوطن والمدافعين عن حدوده الشمالية وساهموا في قيام الدولة السورية وفي جميع الحروب التي خاضتها سورية.

 

واعتبر أوسي أن ما تتعرض له سورية حالياً إلى مؤامرة أنغلوسكسونية صهيونية بامتياز، تشترك فيها أميركا وإسرائيل ودول حلف الناتو وتشاركهم في هذه المؤامرة بعض دول عربية وغير عربية وفي مقدمتهم قطر وتركيا التي فتحت لها سورية ذراعيها ظناً من القيادة السورية أن الأتراك يخرجون شيئاً فشيئاً من عباءة الناتو وأميركا، موضحاً أن أكراد سورية لم يفاجؤوا بالموقف التركي فتركيا باقتصادها وجيشها وسياسيها وكل ورقة تهتز فيها تدار من قبل شقة صغيرة في البنتاغون الأميركي.

 

وأوضح أوسي أن مخطط المتآمرين في البداية كان أن يخرج الأكراد للقيام بأعمال التخريب وضرب الاستقرار ظناً منهم أن الأكراد الخاصرة الرخوة لسورية، إلا أن هذا المخطط أخفق بامتياز.. وقال: نحن وطنيون بامتياز نفتخر بكرديتنا كما نعتز بسوريتنا وليس هناك أي تعارض بين جدلية علاقة القومية بالوطنية فجميعنا في النهاية سوريون بمختلف ديانات ومذاهبنا وأعراقنا وأثنياتنا، مشدداً على أن سورية سقف الجميع وسورية فوق الجميع وسورية للجميع.

 

وقال أوسي: 99 بالمئة من الشعب الكردي مع الوطن وضد أعمال التخريب ومع الرئيس بشار الأسد. وهذا يتناسب مع تاريخ الأكراد في سورية.. وأضاف: سورية اعتادت الأزمات نتيجة مواقفها الصامدة ودعمها للمقاومة في المنطقة، ولأنها قلعة لحركات التحرر العربية والأجنبية إذ كانت تحتضن 36 حركة تحرر عربية وأجنبية.

 

وأكد أوسي أن المبادرة الوطنية لأكراد سورية مع الإصلاح والإسراع به ومكافحة الفساد واجتثاه ولكن بنفس القوة التي ندعم فيها الإصلاح وندعم حزمة الإصلاحات التي أصدرها الرئيس فنحن ضد الفتنة وسنتصدى لها أينما كانت وأينما جاءت.

 

وأوضح، أن هذه الإصلاحات التي تطرق لها الرئيس جزء منها تنفذ والجزء الآخر بحاجة إلى وقت، فعلينا كشعب سوري أن نعطي القيادة والرئيس الأسد الوقت الكافي لنضوج هذه الإصلاحات وإخراجها بشكل يؤمن المطالب الشرعية للشعب السوري.

 

وذكر أوسي أن المبادرة الوطنية لأكراد سورية ترى أن الحوار يجب أن يبدأ أولاً من القاعدة بين مختلف شرائح المجتمع السوري تعزيراً للوحدة الوطنية لأن الجميع مستهدف، وذلك للوصول على الأقل إلى أجندة الحد الأدنى من المطالب والإصلاحات التي يفتش عنها الشعب وتحقق مصالحه.

 

وقال: أنا أعتقد لا بل أجزم أن الرئيس بشار الأسد هو الإصلاحي الأول والمعارض الأول في سورية. فهو ضد الأخطاء التي وقعت في السابق وضد الفساد، مشدداً على ضرورة ترسيخ ثقافة الاختلاف بيننا وأن نتعود الرأي والرأي الآخر، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية بل على العكس هو لمصلحة الوطن.

 

وأضاف: علينا أن نشكل جيشنا من السوريين لنشر ثقافة الاختلاف في أرجاء الوطن، ونتحاور مع الذين يشاركون في التظاهرات عن حسن نية، أما الإرهابيون ممن يحملون السلاح الذين ارتكبوا جرائم لم تحصل في جبال تورا بورا فقد فشلوا في نشر الفوضى وتمت محاصرتهم.

 

ووجه أوسي نداء إلى أبناء الشريحة الكردية السورية بالتمسك بهذا الموقف الوطني المشرف، وعدم المشاركة في التظاهرات وإفساح المجال أمام القيادة والرئيس الأسد لتنفيذ الإصلاحات.. وقال: نحن متأكدون مئة بالمئة أن موضوع المؤامرة في طريقها إلى الانحسار شاء من شاء وأبى من أبى وستبقى سورية قوية بشعبها ورئيسها.

 

وشدد أوسي على ضرورة أن نتفق فيما بيننا عبر الحور على مجموعة عناوين أساسية على أجندة وطنية تشكل لنا جميعاً بمختلف شرائحنا سقف الوطن، وقال: ماذا يحصل إذا اندمج الأكراد في الحياة الوطنية السورية وأخذوا حقوقهم كبقية شرائح المجتمع السوري فهم سوريون بامتياز قبل أن يكونوا أكراداً.

 

وأضاف: هناك قضية دمج الأكراد في الحياة السياسية والبرلمانية والاقتصادية شأنهم شأن أي مواطن سوري ينتمي إلى أي شريحة أخرى على أساس الكفاءات والمساواة في الواجبات وبذلك يكون حقنا قد وصل لنا، متسائلاً: هل تخرب الدنيا إذا كان من بين 25 إلى 30 وزيراً اثنان وطنيان سوريان كرديان... لدينا أناس يستحقون أن يصبحوا رؤساء وزراء وليسوا وزراء.

 

كما دعا أوسي إلى إفساح المجال أمام تطوير الثقافة واللغة الكردية بوصفهما جزءاً من الثقافة الوطنية السورية.. وختم أوسي حديثه بالقول: نحن على أبواب مرحلة تاريخية جديدة... نحن على أعتاب الجمهورية الثالثة... الأولى كانت عند تأسيس الدولة السورية... والجمهورية الثانية كانت جمهورية الرئيس الخالد حافظ الأسد بحركته التصحيحية المجيدة والجمهورية الثالثة هي جمهورية ما بعد الأزمة والأزمة، قضية أسابيع وعلى الأكثر أشهر هي جمهورية القائد الدكتور بشار حافظ الأسد... سنشهد سورية حديثة بكل معنى الحداثة.... ستكون سورية سويسرا الشرق والعرب.

 

الوطن

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.