محطة أخبار سورية
بدأت ملامح أزمة جديدة تلوح في أفق مشفى الشهيد زيد الشريطي الوطني في مدينة السويداء عقب الشكاوى العديدة التي راح يسطرها أطباء الجراحة العامة بسبب قرار مدير الصحة الدكتور أمين بدرية تعيين طبيب جراحة قلبية رئيساً لشعبة الجراحة العامة.
وبات الموضوع الذي يشغل الأطباء منذ فترة ليس بقليلة حديث الساعة، وخاصة بعد الخلافات الحادة التي جرت بين مدير الصحة ورئيس الشعبة السابق، والتي كانت سبباً من أسباب تشكيل لجنة من مجلس المحافظة لهذه الغاية وأخذت وقتها أصداء كبيرة بعد ظهور النتائج في عمل المديرية.
وتقول الشكوى المقدمة من أطباء شعبة الجراحة العامة في المشفى إلى محافظ السويداء الدكتور مالك محمد علي (التي حصلت «الوطن» على نسخة عنها): إنه إثر قيام رئيس الشعبة السابق بتقديم استقالته، قام مدير الصحة بتعيين رئيس شعبة الجراحة العامة من دون موافقة لجنة المشفى حسب قانون إدارة المشافي، وهو لا يحمل شهادة اختصاص في الجراحة العامة.
وعندما لم يستجب لطلبهم عاد هؤلاء الأطباء لرفع شكوى أخرى إلى الوزير بتاريخ 17/5 وبرقم 5011 حيث طلب معاون الوزير من مدير الصحة معالجة الوضع وإعلام الوزارة بالسرعة القصوى، ولغاية هذا التاريخ لم يحصل أي رد، وأيضاً حسب الشكوى الموجهة إلى محافظ السويداء.
ويستند الأطباء إلى أن هذا الأمر يشكل خطراً على المرضى، ويربك العمل بشكل كبير في المشفى لكون رئيس الشعبة ليس مختصاً.
ومن ناحيته أكد مدير الصحة عكس ما ذهبت إليه الشكوى، واكتفى برأي مديرية الرقابة الداخلية في الوزارة بكتابها رقم 49/11 تاريخ 13/1/2010 المتضمن العمل على إبلاغ الأطباء المذكورين الذين تقدموا بالشكوى أن شكواهم ليس لها أساس قانوني، حيث إن الطبيب المكلف رئاسة قسم الجراحة العامة هو طبيب يحمل مؤهل اختصاص جراحي.
من ناحية أخرى طرحت عضو مجلس المحافظة هند أبو منصور القضية نفسها في مجلس المحافظة إثر حدوث مشكلة معها في المشفى عندما قامت بإسعاف زوجها الذي يحتاج إلى عمل جراحي لاستئصال الدوالي، حيث طلب منها أحد الأطباء تحويله إلى مشفى خاص محدداً لها السعر مع المراعاة.
وقالت الصحيفة إن عدداً من أطباء الجراحة ما زالوا مصرين على طلبهم وشكواهم، وأن التحقيقات جارية بشأن هذا الموضوع كله ومكلف فيه عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الصحة.
