شهد العام الماضي وصول الآلاف من طيور الفلامنغو (النُحام)، إلى أراضي فوينتي دي بيدرا الرطبة الشهيرة في إسبانيا لتفقس فراخها، لكن هذا المشهد الذي يمثل أحد أكبر تجمعات هذه الطيور في أوروبا، اختفى هذا العام.
وشوهدت السبت، بضع عشرات فقط من الطيور في المكان، بسبب استمرار الجفاف منذ فترة طويلة في إسبانيا، والذي أدى إلى جفاف بحيرة المياه المالحة، ودفع معظم الطيور المهاجرة إلى الابتعاد عنها.
وقال أحد سكان المنطقة، ويدعى ألبيرتو جونزاليس سانتشيث: «إنه لأمر مخزٍ؛ إذ يأتي السائحون والناس إلى هنا في مثل هذا اليوم. عادة ما تمتلئ البحيرة بطيور الفلامنغو والطيور الأخرى. يبدو أن تغير المناخ هو السبب».
وكان المسؤول عن منطقة فوينتي دي بيدرا الطبيعية، قد أبلغ محطة كادينا سير الإذاعية في شباط الماضي، بأن مستوى هطول الأمطار بلغ أدنى مستوياته منذ عام 1995. وأعلنت المنطقة محمية طبيعية في عام 1984، ومنذ ذلك الحين تجاوز عدد صغار الفلامنغو التي خرجت من البيض عند البحيرة الواقعة في ملقة 200 ألف، بحسب بيانات رسمية.