تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

(قاع المدينة).. عالم تحكمه المصالح والرغبات

مصدر الصورة
SNS

 يحاول المسلسل الجديد (قاع المدينة) الفوز بقصب السبق في رمضان من خلال تناول العلاقة الشائكة بين الغني والفقير من منطلق معاصر، فيغوص إلى عمق الواقع ملامساً الحياة الحقيقية لمن سكنوا في الأحياء الشعبية (العشوائية) التي تكاثرت على أطراف المدينة وضمت بين حناياها أشتاتاً من السكان الفقراء أو الذين هم تحت خط الفقر، حيث تدور مجموعة من الحكايات المتشابكة المتداخلة، أبطالها هم السكان الذين تمتد حركتهم إلى خارج الحيّ، بحكم العمل أو الدراسة فتتقاطع مصائرهم مع مسارات بعض الشخصيات من سكان أحياء المدينة الأخرى، وأساليب عيشهم المختلفة ومستوياتهم الثقافية والمالية الأعلى، فيحدث تقارب و تنافر فيما بين العالمين، تحكمه المصالح والرغبات والأهداف المتنوعة.
كثيرة هي الأحداث التي يزدحم فيها المسلسل ومما يتناوله بالطرح نماذج حياة الشباب الضائع بين الخيبات والانكسارات ونماذج أخرى لشباب حقق ذاته رغم الصعوبات، كما يتناول زواج المصلحة بين مسن وشابة في العشرينيات من عمرها .. زوج يطلق زوجته ليتزوج بمن تستغله لتأخذ ماله .. زوج يرى بابنة زوجته فتاة غضة وسلعة يبيعها لأحد الأثرياء ويقبض الثمن .. معاناة الأولاد من انفصال الوالدين .. العبث الذي يقود فتاة إلى طريق الدعارة .. كل هذه موضوعات هي زاد مسلسل (قاع المدينة) الذي قام بإخراجه سمير حسين وهو من تأليف محمد العاص، وبطولة : أيمن زيدان وخالد تاجا ومنى واصف وباسم ياخور وعبد المنعم عمايري وغسان مسعود وديمة قندلفت وأحمد الأحمد وحسن عويتي  وأمانة والي وتاج حيدر وصفاء سلطان وعامر علي ولينا حوارنة ودينا هارون ووضاح حلوم وبسام لطفي ونضال سيجري وصفاء رقماني وجيني أسبر ..
يتحدث المخرج سمير حسن لـ (محطة أخبار سوريةSNS) مؤكداً الهدف من كلمة (قاع) .. يقول : إنها مفردة لها علاقة بالبيئة وبما هو شكلي من جهة كما أن لها علاقة بالعوالم الداخلية للشخصيات وجوهرها من جهة أخرى، أي أننا نسعى للولوج إلى القاع النفسي والقاع البيئي لشخصيات العمل، فنتناول عمق المدينة ومن هم في الحضيض مادياً، ونتناول أيضاً من هم في القمة حيث سنكتشف أن لديهم قصصهم ومشكلاتهم وأزماتهم سواء الإنسانية ضمن التركيبة الأسرية أم ما يسمى بالبزنس والعمل وفسادهم وهزائمهم وانكساراتهم.
وحول سعيه للتصوير في الأماكن الحقيقية وأحياء المخالفات ومناطق السكن العشوائي وإن كانت هذه الأماكن تقدم له بعداً مشهدياً بصرياً يغني العمل، يقول :"المسألة أصعب وأكثر تعقيداً من ذلك بكثير لأن لكل عمل مفرداته ومكوناته وهو يستدعي بالضرورة شكلاً بصرياً يتناسب والقضية التي يعالجها، وبشكل عام ينبغي أن يكون هناك مصداقية حقيقية غير ارتجالية مبنية على أساس معرفي لتتناسب مع طبيعة المادة التي يتم طرحها، كما ينبغي أن يكون الشكل منظومة تحكم العمل من البداية وحتى النهاية شرط ألا تتكرر".
 

 

 

  

   

 

 

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.