تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

(بوابة الجنة) ينطلق من الانتفاضة ويؤكد على أهمية المقاومة

مصدر الصورة
SNS

 

يقوم المخرج ماهر كدو بإجراء عمليات المونتاج لفيلمه الأحدث (بوابة الجنة), وهو مأخوذ عن أصل أدبي يحمل العنوان ذاته للكاتب حسن سامي يوسف الذي قام بكتابة السيناريو للفيلم أيضاً.
تدور أحداث (بوابة الجنة), الذي يتناول مسألة المقاومة وأهميتها, وأنها السبيل الوحيد للخلاص, على أعتاب الانتفاضة الفلسطينية الأولى في منزل معزول عن الناس, بناه صاحبه في منطقة بعيدة هرباً من الجحيم الإسرائيلي, وهو الذي رفع الراية البيضاء عام /1967 / كي لا يهدم الإسرائيليون منزله آنذاك، ولكن لا يلبث هذا الجحيم أن يلاحقه ويصل إلى بيته, فيدمر حياته وحياة أسرته.
يؤدي أدوار البطولة في الفيلم كل من الفنانين : نادين سلامة، محمد الأحمد، تيسير إدريس، عبير عيسى، نجوى صدقي، عمار شلق، وسيم قزق. وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما .
المخرج ماهر كدور
في حوار مع (محطة أخبار سورية SNS )، يذهب المخرج ماهر كدور للتأكيد بأن فيلمه "بعيد عن الشعارات والخطابية, فهو يمس الوجدان العربي ويستشرف المستقبل, منبهاً إلى ما يُخطط لهذه المنطقة من العالم".
أما عن مدى قدرة الفيلم على الولوج إلى عمق الحالة الإنسانية بعيداً عن فخ المباشرة، فيقول: "نسعى لتقديم حكاية عتيقة عن شعب متجذر في أرض مقدسة تنتهك كل يوم، نقدم العمل بهدوء لأننا نعرف كيف نخاطب الآخر, وبالتالي نحاول تقديم المغاير عن المألوف من الأعمال الخطابية والمباشرة, لنوصل رسالتنا من خلال الفيلم".
ـ إلى أي مدى كنت أميناً للنص الأدبي ؟
* "في هذه الحالة أشبه المخرج بالمترجم لأنه لا يستطيع أن يكون أميناً وصادقاً بشكل كامل, ولا أن يخون العمل بشكل كامل، فالأمر يتعلق بالعمل بحد ذاته وبرؤيا المخرج وبما سيقوم بتقديمه, كما يتعلق بإمكانيات كثيرة ترتبط بصناعة الفيلم".
ـ العمل مأخوذ عن أصل أدبي فهل ترى أن الرواية هي البستان الخصب للسينما؟
* ليس هناك أي سيناريو بغنى عن الرواية, فأنا من أنصار تحويل العمل الأدبي إلى عمل سينمائي، وعندما يتوافق النص السينمائي مع النص الروائي أعتقد أننا نحصل على عمل متميز يحمل السمات الإبداعية المرجوة، ولكن قليلة هي الأعمال السينمائية التي أُخِذَت من روايات واستطاعت الوصول إلى قامة العمل الروائي، رغم أنه قد يكون هناك عمل سينمائي قمة في الإبداع في حين تكون الرواية بسيطة. كما أن هناك كتاب سيناريو مبدعون ومخرجون يكتبون سيناريوهات مبدعة".
عبير عيسى
الفنانة الأردنية عبير عيسى تؤدي شخصية أم فلسطينية ، تقول عن دورها: "تعيش الشخصية التي أجسدها صراعاً قوياً داخل عائلتها, فمن جهة هناك ابنها الذي اتخذ لنفسه توجهاً سياسياً في النضال والانخراط في الانتفاضة, ومن جهة أخرى هناك زوجها الذي رفع في أحد الأيام الراية البيضاء, مما شكّل شرخاً قوياً داخل الأسرة وأزمة بين الأب وبين أولاده, لتبقى الأم بين نارين, الزوج والأولاد,
كما أنها تعيش القلق على أبنائها عندما يكونون خارج المنزل خوفاً عليهم من الأوضاع الأمنية والقنص... عموماً تنبع جمالية الرواية من أنها تتناول الحالة الإنسانية داخل عائلة، لا بل حتى الجريح المناضل في العمل يعيش حالة إنسانية .. وبالنسب إلي فإنني أشعر بالسعادة لأنها التجربة السينمائية الأولى لي, وقد خضتها مع المؤسسة العامة للسينما في سورية, ولم تكن تجربة في السينما التجارية, فبعد ثلاث وثلاثين سنة, من العمل في التلفزيون كان ينبغي أن يكون أول عمل سينمائي أشارك فيه مميز ومهم".
ندين سلامة
 أما الفنانة ندين سلامة فتقول حول دورها في الفيلم: "أجسد دور الدكتورة ندى, الفتاة الفلسطينية التي عاشت في لندن وعادت, وتُعتبر قريبة من جميع أفراد أسرتها لدرجة أنها شكلت محور الربط بين إخوتها ووالدها، فهي تحب والدها وتتعاطف معه، تعيش علاقة جميلة ورائعة مع أحمد المناضل, وأعتقد أن هذه العلاقة هي من أجمل ما قرأت، وما يميز القصة حساسيتها, فقدر بساطتها بقدر صعوبتها.
وسيم قزق
من جهته يقول الفنان وسيم قزق عن دوره : ألعب شخصية فراس, وهو شاب في مقتبل العمر يعيش علاقة غريبة مع والده فيحاول استفزازه بشكل دائم، يشعر أنه مظلوم لأنه محكوم في العيش مع أسرته التي تعيش في منزل منزوٍ، له حياته الخاصة التي تتبدى معالمها في نهاية الفيلم عندما نراه وقد أرخى لحيته.
 
 
  

 

    

   

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.