تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نتنياهو العفن: كاذب خائن فاسد وجبان.. ورئيس وزراء..!!

مصدر الصورة
وكالات - أرشيف

ليس هناك من شخص يواجه اتهامات وإدانات في حياته الشخصية والعامة، أكثر مما يواجه رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الوقـح؛ التهم الرسمية لموجهة إليه هي الرشوة والغش وخيانة الأمانة.

 ولكن بالعودة إلى تاريخ هذا الشخص نكتشف عنه صفات عفنة أخرى تجعل من هذا الحاكم وممن يختاره للحكم أمراً مقرفاً:

نتنياهو كاذب: يبدو أن بنيامين نتنياهو لا يستطيع أن يبدأ يومه دون كذبة أو إصدار بيان كاذب، وهو يصدق كذبه، واللافت أن الإسرائيليين أيضا يصدقونه لأنهم يعتقدون أن رئيس الحكومة يجب ألا يكذب على مواطنيه، لكن ليس نتنياهو، فهو يجيد الكذب جيداً؛ نتنياهو يكذب، مثلاً، عندما يقول إن بيت لحم وغور الأردن وشمال البحر الميت هي جزء من أرض إسرائيل لأنها ليست كذلك، والعالم كله اعترف أنها أرض فلسطينية، لكنه لا يهتم بما تقوله الأمم المتحدة والعالم، المهم هو أكاذيبه التي بدأ يصدقها هو نفسه؛

كذبة أخرى لفّقها نتنياهو، ولاقت سخرية ونقداً شديدين، هي حديثه عن مواقع إيرانية سرية ادعى أنّ إيران قامت بتغطيتها ونقلها بعد أن علم بها الكيان الإسرائيلي، دون أن يقدّم من الأدلة ما يقنع حتى أكثر المؤيّدين له؛ أكاذيب نتنياهو كثيرة، قديمة وجديدة ومتواصلة، وإعلام العدو الإسرائيلي يترصد هذه الأكاذيب ويتابعها ويفضحها.

نتنياهو خائن: فمن يصدق الشخص الذي خان زوجاته الثلاث ويتجاهل ابنته الكبرى لأن زوجته الحالية لا تسمح له؟ نتنياهو له ثلاث زوجات الأولى تدعى ميرام وايزمان وأنجب منها ابنته الكبرى، وبينما كانت حاملاً تعرف على فتاة بريطانية غير يهودية تدعى فلور كيتس وبدأت علاقة غرامية بينهما، لكن سرعان ما انتهت علاقته بزوجته ميريام بالطلاق بعدما اكتشفت خيانته؛ ولاحقاً تزوج نتنياهو من كيتس، ورغم أنها تحولت إلى الديانة اليهودية، إلا أنه طلقها. أما زوجته الثالثة الحالية فهي سارة بن ارتزي. وبين هذه وتلك، أقرّ نتنياهو في حوار تلفزيوني بأنه كان على علاقة غرامية مع فتاة أخرى؛ فمن يصدّق نتنياهو بعد كل هذا يا ترى..؟!

نتنياهو فاسد ومرتشي وخائن: فالمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية قدم لائحة اتهام ضد نتنياهو في ثلاثة ملفات، مشيرا إلى أن لائحة الإتهام تشمل تلقي رشىً والغش وخيانة الأمانة.

 وهناك عدة قضايا مرفوعة ضد نتنياهو، وأهمها ثلاث قضايا فساد؛ في القضية الأولى التي تسمى "قضية 1000"، يشتبه في تلقي نتنياهو وأفراد من عائلته رشاوى من المنتج الإسرائيلي الهوليوودي أرنون ميلتشان، ومن الملياردير الأسترالي جيمس باكر؛ وفي القضية الثانية، التي تسمى "قضية 2000"، تشتبه الشرطة في محاولة نتنياهو التوصل إلى اتفاق مع مالك صحيفة يديعوت أحرونوت الناشر أرنون موزيس، تقوم بموجبها الصحيفة الإسرائيلية، وهي من أكثر الصحف انتشارا في الكيان الإسرائيلي، بتغطية إيجابية عنه؛

 أما قضية الرشوة المعروفة إعلاميا بملف" 4000" أو "قضية بيزيك"، وهي أكبر مجموعة اتصالات في إسرائيل، حول ما إذا سعى للحصول على تغطية إعلامية إيجابية في موقع "واللا" الإخباري الذي يملكه شاؤول إيلوفيتش رئيس مجموعة بيزيك مقابل خدمات وتسهيلات حكومية عادت على مجموعته بمئات ملايين الدولارات.

نتنياهو جبان: فقد هرب نتنياهو، قبل أيام، من منصة خطابية عندما سقط صاروخان في مدينة أسدود، حيث كان يخطب. وبرر رئيس وزراء العدو هروبه بأنه خضع لتعليمات جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك)؛ بالطبع، عذر أقبح من ذنب، إذ لو كان رجلاً حقيقياً ذا قيم وأخلاق ومصداقية وشجاعة، لِما ترك ناخبيه ومؤيديه وفرّ هارباً؛ ثمّ كيف يمكنه أن يدعي حماية مواطنيه بعد فعلته هذه؟ ربما أنّ سقوط هذين الصاروخين في أسدود، سيسقط نتنياهو ويغّيّر نتائج الإنتخابات القادمة بعد أيام.

نتنياهو شخص انتهازي, قام بزيارة بريطانيا وروسيا بما يشبه حملة علاقات عامة دولية لتأكيد كفاءته أمام ناخبيه، ونشر على مقر حزب الليكود صورتين كبيرتين، واحدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأخرى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإظهار عمق علاقاته بقادة العالم المؤثرين. وحذّر منافسه رئيس حزب "أزرق -أبيض"، بيني غانتس، من أنّ نتنياهو يتابع التضليل وسيحاول تشويش يوم الإنتخابات، لزرع الشكوك بنتائجها.

 وربما من حسن حظ نتنياهو، فعلاً، أنّ لا مواضيع داخلية يمكن أن تغيّر/ تقلب الوضع الإنتخابي؛ ولا يوجد منافسين حقيقيين في هذه الانتخابات ممن يمتلكون رؤية مميزة أو مغايرة، لقلب الطاولة في وجه هذا المرابي العفن، وإحداث فارق يغيّر الوجوه؛

 المنافسين الآخرين ليسوا أقلّ سوءاً منه ,لكنّ الأمر المهم، أنه سواء حكم نتنياهو، أو بيني غانتس، أو افيغدور ليبرمان، فإن على قادة العدو إدراك أنّ معادلات المنطقة تغيرت كثيراً، وأنّ وضع الكيان لن يكون أفضل حالاً في المستقبل، لاسيما في ظل سياسة العدوان والاحتلال والتوسع التي يمارسها، وفي ظل صمود وتطور محور المقاومة وتوسع قاعدته الشعبية وتزايد قوته العسكرية وتعزيز قدراته الدفاعية والقتالية وارتفاع مستوى الثقة بالنصر..!!

بديع عفيف

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية - خاص

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.