تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المعارضة.. ودرس الجـولان السوري المحتل..!!

مصدر الصورة
محطة أخبار سورية

 

تراجع "زعيق" أصوات المعارضات السورية الهاربة إلى الخارج وغابت عن شاشات ووسائل إعلام أعداء سورية وكأنها طبل أجوف قد تم ثقبه؛ ليست هذه المعارضات هي من تراجع فقط، بل أيضاً عدد الدول التي شاركت في التحالف الدولي المتفكك ضد سورية؛ بعدما كان اسمه التحالف الدولي، تراجع إلى ما سُمي "المجموعة الصلبة" وكانت تضم 11 دولة، ثم سُمّيت الآن "المجموعة الصغيرة"، وحتى مجموعة الخمسة هذه، يسعى أطرافها لفتح خطوط اتصال مع سورية، بعضهم بشكل علني والاخر خلف الكواليس؛ لقد انهار التحالف الدولي أمام صمود سورية التي اعتمدت على قوتها الذاتية، قيادة وجيشا وشعبا وعلى دعم الأصدقاء في المقاومة وبقية دول العالم.

***

في الحرب المدمّرة التي خيضت ضد سورية، أراد الأعداء تدمير سورية. أجل، تدمير سورية؛ سورية كلها، القيادة والشعب والجيش والاقتصاد والتاريخ والفكر والآثار والشخصية السورية والماضي السوري والحاضر والمستقبل السوري، والرموز السورية، حتى لا تولد من جديد ولا يكون لها أي دور، ولكنهم فشلوا؛ أجل فشلوا؛ بقيت سورية وهُزموا؛ وما إن فتحت سورية حدودها حتى تبيّن أنها ما تزال قبلة الأكثرية، لغناها وكرمها ومكانتها وعراقتها ولألف سبب وسبب؛ إنها الأسطورة الخالدة.

***

في الحرب على سورية، تم استحضار كل وسائل التدمير والتخريب والقتل؛ تم استخدام التاريخ ورموز التاريخ العربي والإسلامي لتشويه كل شيء؛ سُمّيت كتائب الإرهابيين بأسماء شخصيات تاريخية كبيرة لتشويه صورة هذه الأسماء، وأعطيت معارك العصابات والقتلة ألقاباً وتسمياتٍ كانت لمعارك تاريخية مجيدة لضرب تلك المكانة وذلك التاريخ والإنجازات؛ في الحرب على سورية، كان أحد أهمّ الأسلحة هو الكذب والنفاق وتشويه الحقائق وضخ المعلومات الكاذبة؛ كانت هناك مؤسسات قائمة بذاتها للقيام بهذه المهمة، شاركت فيها المعارضات المرتزقة، لكي الوعي وتشويهه وخلق ضبابية في المشهد وتعتيم الطريق إلى المستقبل وتشويه المستقبل نفسه، ولكنهم فشلوا أيضاً..

***

بالأمس، وقف أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل وقفة تاريخية عظيمة، أعطوا مثالاً جديداً حياً لعزة وشموخ السوريين الحقيقيين وصدق انتمائهم لوطنهم؛ رغم سنوات الاحتلال والقهر، رغم قسوتها ومرارتها وضيق إجراءات القمع وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، أعلن أهلنا في الجولان المحتل تجديد الانتماء إلى سورية ورفض كل إجراءات العدو؛ سورية القائد والجيش والشعب والتاريخ والحاضر والمستقبل؛ سورية المنتصرة. لقد هتف أهلنا في الجولان لمجد سورية وعنفوانها وعروبتها وعزتها؛ لهزيمة العدو أياً كان ومن كان، ولقّنوا الخونة والمرتزقة ومعارضي الفنادق وقابضي الأموال درساً قاسياً في الوطنية والمقاومة والتحدي والتمسك بالحقوق والكرامة والشرف والقيم؛ لا كلمات تصف وقفة الكبرياء التي وقفها الأهل الصامدون في الجولان العربي السوري المحتل.

ربما الكلمة العبارة الوحيدة التي تشفي غليلهم وتعكس التقدير لموقفهم الشامخ، هي الوعد الصادق بالتحرير؛ كما حرر الجيش العربي السوري مدن سورية من الإرهاب وأدوات الاستعمار والاحتلال، هو قادم لتحرير محافظة الجولان العربي السوري عما قريب، ليلتمّ شمل الأسرة السورية وليعود الاستقرار والطمأنينة إلى كل أرجاء سورية الحبيبة!!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.