كثرت التحليلات والتخمينات حول مصير محافظة إدلب في الشمال الغربي من سورية؛ البعض ما زال يراهن على العصابات الإرهابية لـ"جبهة النصرة" المتلونة وأشقائها من أصحاب الرايات السود؛ والبعض الآخر، يراهن على رفض تركيا الانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها؛ والبعض الآخر يتساءل عما سيحدث وإن كانت الدبلوماسية تكفي لاستعادة المدينة المحتلة من تركيا وأدواتها، ومن نظام قطر وأدواته، ومن النظام السعودي وأدواته..!!
أجل، المعركة في إدلب كبيرة وحاسمة ومصيرية للجميع؛ آخر بؤرة للإرهابيين وأسوأها؛ ولكن لا مكان ولا مجال للمصالحات ولا للباصات الخضر؛ لا مجال لترك الإرهابيين يهددون حلب وحماة واللاذقية وغيرها بالغزوات وطائرات "الدرون"؛ لا مجال لترك أدوات التخريب تنشر سموم التطرف والتكفير والقتل والموت؛ ثمّة أمر عظيم سيحدث !!
الجيش العربي السوري قادم؛ التحضيرات والاستعدادات كبيرة وحاسمة؛ بعد تحرير درعا والقنيطرة والسويداء.. الوجهة القادمة لرجال النصر هي مدينة الثائر الحقيقي إبراهيم هنانو؛ إدلب. إنها المحافظة السورية الوادعة بزيتونها وتينها وخضرتها؛ لقد تألمت كثيراً وتوجعت وآن الخلاص؛ إدلب أرض ســورية كما نجمة الصبح في عرض السماء؛ ليس لتركيا كلمة ولن يكون؛ منبج أرض سـورية وعفرين وجرابلس، واللواء السليب أرض سـورية.. و"درع الفرات" و"غصن الزيتون" عناوين للاحتلال والتتريك والتخريب والخداع والنفاق الاردوغاني الوقح.. وعلى رئيس النظام التركي أن يجمع أدواته ويغادروا كما دخلوا متسللين إلى أرض الكرامة..
الجيش العربي السوري قادم ليقول كلمته؛ الرئيس بشار الأسد وعد بتحرير كلّ شبر من سـورية وهو ما يحصل.. وها هم رجاله الميامين وأيديهم على الزناد، ينتظرون إشارة البدء للحسم، ولم يبق غير القليل؛ إدلب ستكون آخر الرهانات الخاسرة لأعداء ســورية؛ آخر معاقل التكفير والغرور والتهتك التركي؛ غداً سيقف أبطال الجيش العربي السوري على تخوم لواء اسكندرون السليب ليجددوا الوعد.. وغداً لناظره قريب..؟!
