تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لن يبرروا الهزيمة.. ولن يغبّروا على الانتصار..!!

مصدر الصورة
محطة أخبار سورية

 

نعى داعمو ما سمي "الثورة السورية"، ثورتهم، وأعلنوا أنّ التشييع في سوتشي. بل رأى الياس حرفوش في صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أنّ "هذه النهاية التعيسة لم تكن مستغرَبة ولا مفاجئة بعد نهر الخيانات الذي لم يتوقف بحق الثورة". وتابع الكاتب "الثورجي" قائلاً: "خيانات من كل مكان، بعد الوعود التي أُطلقت لدعم المعارضة السورية من كل القوى الكبرى والصغرى".  وأضاف أنّ الذين ذهبوا إلى سوتشي الروسية الأسبوع الماضي  للتفاهم على مستقبل سورية، تحت يافطة «مسار آستانة»، كانوا يعرفون أن الطريق الذي بقي أمامهم لإكمال مراسم التشييع لم يعد طويلاً. والنتيجة التي خلص لها الكاتب هي "أن بشار الأسد انتصر فعلاً على شعبه، لكنه انتصر «بفضل» الصمت الدولي على المجزرة الكبرى التي تعرض لها هذا الشعب". ما كتبه حرفوش عينة من بعض تعليقات وكتابات وتحليلات وسائل الإعلام المعادي لسورية شعباً ودولة وقيادة.

حرفوش الذي اعتاد النفاق والقبض من النظام السعودي ثمن مداهنته ونفاقه، تحدث عن خيانة "الثورة" وخذلانها من الحلفاء والأصدقاء، ورغم ذلك، لم يستطع أن يرى أثراً لذلك في الانتصار الذي حققه الرئيس السوري، بل استمر في عملية التضليل والكذب والخداع متذاكياً بالقول إن الرئيس السوري انتصر على شعبه؛ وقاحةٌ أقلّ ما يُقال في وصفها إنّ الذين استحوا ماتوا فعلاً. ولكن يبدو أنّ المطلوب من حرفوش وأمثاله هو الاستمرار بالكذب لتخفيف وقع الهزيمة ولمحاولة تقليل قيمة الانتصار السوري، ولكن ذلك أصبح يحتاج إلى معجزة للقيام به.

وبالطبع، ليس مفاجئاً بالنسية لنا أنهم ينعون "ثورتهم"؛ فمذ بدايتها كنا قد توقعنا نهايتها المحتمة وكيفية حدوث ذلك، ليس تنجيماً ولا وحياً، ولكن على قاعدة بسيطة تقول إن ما بني على باطل فهو باطل، وإنّ حبل الكذب مهما طال فهو قصير.. وإنّ الشعب السوري الذي التفّ خلف قيادته وجيشه، ليس مع هؤلاء "الزعران" الذين يريدون تخريب البلد، وإنه إذا كان للباطل جولة، فللحق جولات.

والحقيقة، أنه في سنوات الحرب على سورية، كان هناك أمران أساسيان في عمل "فلاسفة" "الثورة" السوداء؛ الكذب والتضليل، والهروب إلى الأمام؛ كانت قاعدة عمل المفكرين "الثورجيين" تقوم على ضخ الأكاذيب والدعايات والإشاعات والأضاليل، بهدف بثّ الرعب واليأس والاحباط في نفوس السوريين وتشجيع "الثورجيين" على الاستمرار في ثورتهم ومدّهم بالأمل لتحقيق ذلك، وتركيب أحداث جديدة كل يوم والبناء عليها لينسى الناس ما كان في الأمس ولينشغلوا بجديد اليوم وبالخوف من المستقبل... وهكذا؛ بالطبع لم يفلحوا، وما أرادوه للدولة السورية ومواطنيها من احباط ويأس أصابهم، وأصاب "ثورتهم" وأهدافهم ومصيرهم.

فشلت "الثورة" وفشل "الثورجيون" وبدأت عملية توزيع الاتهامات والشتائم والبحث عن التبريرات والشّمّاعات... الخ؛ والأبرز في هذا السياق، لوم قادة "الثورة" وتحميلهم الفشل، وتحميل الحلفاء المسؤولية لأنهم تخلوا عن "الثورة". ومع ذلك، فإن "إعلاميي الثورة" لا يستطيعون إخفاء شمس الانتصار بغربالهم؛ "إذا كان توازن القوى على الأرض هو المؤشر لما يمكن التوصل إليه من حلول، فقد بات الخلل في هذا التوازن واضحاً لمصلحة النظام وأعوانه"، قال حرفوش ثم تساءل: بعد كل هذا، ماذا يبقى أمام اللجنة الدستورية لتفعله عندما تجتمع في جنيف في الشهر المقبل؟ وأقرّ حرفوش من حيث لم يقصد ــ وشهادة العدو بألف شهادة ــ أقرّ بحقيقة مهمة وكبيرة: "فالنظام الذي رفض التجاوب مع مطالب المعارضين عندما كان في أصعب ظروف ضعفه، لن يفاوض الآن على ما يعتبرها تنازلات لهم وهو في أوج قوته"؛ هو يسميه النظام ونحن نسميها الدولة؛ إذن، الدولة السورية لم تتخلّ عن ثوابتها في احلك ظروفها، وهي الآن في أوج قوتها، فلماذا تتنازل؛ إذن، هم عليهم التنازل والخضوع والاعتذار للدولة السورية والشعب السوري والجيش العربي السوري والتكفير عن كل جرائمهم القذرة، وهذا ما يحدث في جانب منه؛

لقد حدثت تحولات هامة للسوريين، معاكسة لما جرى لهم في الأعوام الأولى من الحرب القذرة على سورية؛ معارضون ومقاتلون ومسلحون مختلفون يحاولون الآن الانتقال إلى صفوف الجيش العربي السوري الذي يصنع الانتصار؛ الجميع اكتشف الحقيقة، ولذلك لم يعد مهماً ماذا يقول أعداء سورية؛ الحقائق ساطعة ولن يغبّروا على النصر؛ بل إنّه شرف للنصر ومنعة لسمعته ألا تؤيده أقلامهم القذرة أو إعلامهم الدعائي المنافق المخادع الوقح؛ خدعوا أنفسهم ومؤيديهم وانهزموا جميعاً.. وأصدقنا قيمنا ونضالنا وشعبنا وجيشنا وقيادتنا وتحقق الوعد بالنصر.. وطوبى لمن صبر ونال ما أراد..!!

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.