تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مصر تخدع نفسها لو اعتبرت أنها بخير..؟!

مصدر الصورة
محطة أخبار سورية

منذ الوقعة الأولى ومصر لم تعد كما كانت؛ منذ 1979 واتفاقيات كامب ديفيد والمحروسة في حالة تخبط حتى لا نقول إنحدار؛ عندما أخذ الرئيس الراحل أنور السادات قراره التاريخي بزيارة كيان العدو، تفرّق العرب وانفضوا من حول القاهرة ونقلوا جامعة الدول العربية إلى تونس، وكانت تلك أول علامات التصدّع والفراق في العالم العربي؛ بسبب اقتراب القاهرة من تل أبيب ابتعدت عن العرب، وهذا ما تركها هي والعرب في حالة انعدام توازن وانعدام وزن أيضاً؛ وما يحصده العرب اليوم وما تواجهه مصر من ضغوط وتحديات ومشاكل ليس وليد اليوم أبداً وهذا بديهي؛

مصر تواجه تحديات داخلية وأخرى خارجية خطيرة؛ في الداخل تواجه مصر أولاً، الانفجار السكاني الذي يبتلع كل مشروع وكل خطة للتطوير لأنه يسبق كل الخطط والبرامج دائماً فيقضي عليها كالسرطان ويعرقل أي خطط اقتصادية أو برامج تنموية؛ وعنه تتفرع مشاكل أخرى أهمها الإرهاب المدعوم خارجياً، والذي يحاول انهاك مصر وجيشها الوطني كما يجري في سورية؛ وفي مصر ثالثاً، محاولات حثيثة لتفجير خلافات دينية بين المسيحيين والمسلمين لضرب الاستقرار المصري والعيش المشترك المستمر منذ مئات السنين؛ هل هذه التحديات والمشاكل والأخطار قليلة..؟!

وفي الخارج تواجه مصر تحدي تقليص حصتها من مياه نهر النيل؛ مصر والنيل صنوان، عمرها من عمره وحياتها من حياته، وربما لذلك، أريد لها أن تخسر حصتها من نهر الحياة لتفقد الروح الجميلة والأمل؛ فبسبب الزيادة السكانية وتطور الحياة، أصبحت الحاجة المصرية للمياه أكبر، فكيف إذا كانت هناك مخططات لضرب دور مصر واستهدافها، عندها يصبح موضوع السيطرة على المياه قضية جوهرية وتحدياً خطيراً لاسيما مع جيران السوء؛ الرئيس السوداني والحاكم الإثيوبي وسدّ النهضة؛ وكما في شمال سورية، تقدّم الرئيس التركي الإخواني إردوغان ليواصل دوره القذر في الشرق الإفريقي، فحطّ في السودان وعقد الاتفاقيات ليزيد طين الخلافات بلّة؛

من الواضح جداً أنّ المستهدف هو دور مصر القيادي ومكانتها؛ فقد تراجعت مكانة مصر العربية والإفريقية والدولية في السنوات الأخيرة؛ تراجع دور مصر، وتراجعت هيبتها، والمشكلة الأخطر، أنه وبسبب حاجات مصر الاقتصادية والأمنية، وبسبب الاتفاقيات التي وقعتها، ارتبطت مصر بعلاقات الحاجة مع كلّ من النظام السعودي والكيان الإسرائيلي وهي مضطرة للإصغاء للإدارة الأمريكية؛ فعلى أي الجانبين تميل عروس النيل.. الله يحميك يا مصر..!!!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.