تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

رأي البلد : جنيف2 وأبواق التضليل!!

مصدر الصورة
sns

                                                                                                                                      20/1/2014

قبل ساعات من افتتاح مؤتمر "جنيف2" في سويسرا والمفترض أنه لحلّ الأزمة السورية ومواجهة الإرهاب الدولي، بدأت عاصفة إعلامية "إرهابية" دولية استهلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وكانت مواقفه الأخيرة قبل يومين، إشارة الانطلاق والبدء، فتبعه غربان العرب وناعقيهم ومنهم بعض المسؤولون العرب وخونة المعارضة السورية وبعض القنوات الفضائية العربية وبعض الصحف العربية... الخ؛ إنها عاصفة إعلامية تضليلية خبيثة ضد سورية ورئيسها وحكومتها وجيشها وشعبها تستهدف النيل من الصمود والموقف السوري والتشويش عليه ومحاولة فرض وقائع على المؤتمر قبل حصوله، والأهم من كلّ ذلك رفع معنويات الإئتلاف المنهار والمفكك والمترنح للوصول به حياً إلى طاولة جنيف المؤتمر.

العاصفة الإعلامية تقوم على قاعدة واحدة معتمدة منذ بداية الأزمة السورية، وهي التعمية والكذب والتلفيق وفبركة الأخبار والتعليق على الأخبار المفبركة ومن ثم تحليلها وكأنها حقائق دامغة، واختراع سيناريوهات لا أساس لها من الصحة وتزوير الحقائق الموجودة وتغيير الوقائع واختراع وقائع أخرى، وبث ونشر كل ذلك في عملية هجومية منسقة ومدروسة لا تقل أخطارها وقذارتها عن الهجوم العسكري الذي تحاول الجماعات الإرهابية التكفيرية المسلحة تحقيق أي اختراق فيه على الأرض ولاسيما عبر الحدود اللبنانية، لممارسة أقصى درجات الإرهاب النفسي والفكري والمعنوي على الدولة السورية ووفدها الذاهب إلى سويسرا.

نقول لكل هؤلاء: ببساطة، أنتم فاشلون وخاسرون؛ لقد انتهى منذ زمن بعيد الوقت الذي كنتم تستطيعون فيه أن تمرروا أكاذيبكم وترهاتكم وسخافاتكم. انتهى الوقت الذي كان في سورية وغيرها من يصدّق أكاذيبكم وحِيَلكم وخِداعكم. انتهى الوقت الذي كان فيه أحدٌ ما، يسمعَ لكم ويتوهّم بحدوث ما تقولون وتحلمون! سورية سترسل إلى جنيف "وفداً كبيراً" يمثل الشعب العربي السوري والجيش العربي السوري والحكومة السورية والقيادة السورية ويتسلح بدعم كل هؤلاء وثقتهم وولائهم وينطق باسمهم. أكثر من ذلك، إنه يتسلح بالإيمان بعدالة وأحقية الموقف السوري وبالدفاع عن سورية وكل الذين يدعون له بالتوفيق والنصر وأولهم أيتام وأرامل شهداء الشعب السوري الذين تسبب بمحنتهم من سيقابل ويواجه هذا الوفد. ويكفي أن نشير إلى أن وزير الخارجية السيد وليد المعلم هو سفارة كاملة ومؤسسة عريقة ومدرسة بحد ذاته، بل قائدٌ وجيش عملاق سبق أن خاض أشرس المعارك وما يزال، وسيعود بالنصر الدبلوماسي والمعنوي المؤزر، وهذا أمر مفروغ منه.

ولعل جون كيري وأزلامه وغربانه وأدواته كانوا مضطرين لحملتهم على سورية لمساعدة "مومياءاتهم" على الثبات أمام الموقف السوري والعدل السوري؛ فأحمد الجربا لا ينطق باسم أي سوري حرّ شريف وفيّ لبلاده، وهو نفسه ليس سورياً بمنهجه وتفكيره وطموحاته وأهدافه وغاياته، وحتى كلماته؛ هو لا يمثل أحداً غير الأمريكيين والسعوديين والقطريين والأتراك وكل مموليه ومشغليه، ومثله الحرباء المتلونة ميشال كيلو وهيثم المالح الكالح الخرِف، وبقية غربان المعارضة ورفاق السوء وثلة الفساد والتخريب. أجل من حقّ جون كيري وأعداء سورية الخوف من الرهان على سراب المعارضة وببغاواتها ومن الاعتماد على تلك المجسمات الكرتونية لأنهم يعرفون قيمتهم وحقيقتهم وجوفائيتهم!(يمكنكم قراءة محضر جلسة روبرت فورد مع أعضاء الإئتلاف وكيف أجبرهم على الموافقة بالذهاب الى جنيف بعد كشف فضائحهم ,في زاوية مقالات مختارة على موقعنا).   

أيام وستنهار أعمدة الكذب وأبنيته التي شيّدتموها على رمال أوهامكم المتحركة، وتستقبل سورية وفدها العائد من جنيف وقد كشف ستر عيوبكم وفضح زيف ادعاءاتكم وأسقط ورقة التوت الأخيرة عن ألاعيبكم وأظهركم على حقيقتكم المفجعة؛ خسئتم وخسئت كل أضاليلكم!!

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.