تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

السعوديون يزرعون الملح في سورية!!

                                                                                                                                                                                      30/11/2013                                            

يحكى إن سكان إحدى القرى الجبلية في الباكستان، ممن ينعتهم جيرانهم "بالغباء"، قرروا ذات يوم استثمار أرضهم بزراعة محصول جديد وفير لم يسبقهم ولا ينافسهم أحد عليه: زراعة الملح. وبعدما زرعوا أرضهم بأطنان من الملح، عاد أحدهم بعد اسبوع ليتفقد بداية المحصول: وعندما دخل الأرض المزروعة، انحنى فوق الأرض واقترب مما اعتقد انه برعماً صغيراً ومدّ لسانه ولَحَسَه: فلدغه زيل العقرب وأحس بالألم الموجع: فقال: إنه ملح ممتاز ومالح جداً!!".

من بين كل الدول التي شاركت وتشارك بالحرب على سورية، لم يظهر الحقد والغباء كما ظهر في القيادة السعودية التي ما تزال تقود حرباً قذرة مفتوحة في سورية ضد الشعب السوري والمجتمع السوري والجيش السوري والقيادة السورية وبالمجمل الدولة السورية لتفكيكها وتركيعها، تماشياً مع حقدها ونظرتها الضيقة والغبية، وخدمة لمصالح العدو الإسرائيلي الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه أكثر القلقين من ثبات الموقف السوري وصمود سورية، وأنه الحليف الوثيق للصهاينة السعوديين في قيادة المملكة.

ومعارك الأيام الأخيرة التي يخوضها الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين والمجرمين، ومقتلُ وأسرُ المئات من المواطنين السعوديين خلال مشاركتهم بالقتال إلى جانب المسلحين والإرهابيين، تظهر وتثبت تورّط القيادة السعودية بتدمير سورية والمملكة نفسها تدميراً منهجياً خدمة لأغراض ضيقة تسعى إلى تحقيقها عائلة آل سعود المعتوهة. فالقيادة التي ترسل مواطنيها إلى الموت كما تفعل القيادة السعودية وتموّل قتلهم، هي قيادة خائنة وتعمل ضد مصالح البلاد التي من المفترض أنها مؤتمنة عليها، ولذلك يجب محاكمتها ومحاسبتها.

وأبعد من ذلك فإن الإرهاب وعمليات غسل العقول التي تمارسها الاستخبارات السعودية والإعلام السعودي سترتد على المملكة والدول الخليجية ولن يتمكن أحد من الهروب والنجاة من الحماقة والغباء الذي تستثمر في زراعته السعودية. إنها تفصّل كوادر من نفس قياسها وعلى شاكلتها وتنشرهم في الأصقاع والبلدان، وهؤلاء خطرهم سيمتد ليطال الجميع.

ما تقوم به السعودية في سورية هو زراعة الملح تماماً، وعندما تأتي لقطاف الموسم ستكون أول من يلدغ من ثماره.. وعقرب الإرهاب لا آمان له وقد أنذرنا وحذّرنا منذ وقت ولكنَّ زارعي الملح لا يجدون استثماراً آخر لإنفاق أموالهم، وتجمدت عقولهم عند زراعة الملح وقطف موسمه.. ونأمل أن يحققوا موسماً جيداً، ولا تهدي من أحببت إنَ الله يهدي من يشاء.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.