تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

السعودية وأزمة الاتجاه المعاكس!!

مصدر الصورة
SNS

 

                                                                                                                                                                                            27/11/2013

 

لم يعد سراّ أن التحول في السياسة الأمريكية وضع القادة السعوديين في أزمة حقيقية. هذا التحول الأمريكي بدا مفاجئاً وغير منسق مع حلفائهم السعوديين، أو أن المسؤولين السعوديين كانوا يشككون بحدوثه، أو أنهم تأخروا في قراءة عواقبه ونتائجه. أياً تكن الأسباب، فإن القيادة السعودية وجدت نفسها تنتهج سياسة على الصعيد الدولي معاكسة للجميع، وكأنها تسبح عكس التيار، ولاسيما  بعد الاتفاق الدولي الغربي الأمريكي مع إيران بشأن برنامج الأخيرة النووي.

الجميع يعرف ويدرك الإمكانيات المحدودة للقيادة السعودية لمناهضة التوجه الجديد في العلاقات الدولية، ولكن المهم أن تدرك القيادة السعودية هذه الحدود حتى لا تواصل سياسة الانتحار واستخدام الانتحاريين التي كانت وما تزال تمارسها في المنطقة والعالم وكأن شيئاً لم يحصل. إذْ من الطبيعي أن تقف الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين ضد التمدد الإرهابي الذي تموله وتدعمه السعودية. وإذا كان المجتمع الدولي لم يرفع الصوت حتى الآن ضد الممارسات السعودية، فإنه يعطي المملكة العجوز، ضمناً، وقتاً لتوائم سياساتها مع التبدلات والمعطيات الجديدة، لأن "التوجه السلمي" الذي اتخذته السياسات الدولية لا يريد أن يخلق بؤرة توتر مع المملكة. أما إذا واصلت سياسة آل سعود هذا الحمق وهذه "البدائية والمشاعية" وتهديد استقرار وأمن المنطقة والعالم، فإن المجتمع الدولي سيغيّر من أسلوبه وطريقة تعامله، والملفات التي تدين حكام المملكة أكثر من أن تعدّ وتحصى، إن فُتحت.

لا نتمنى للشعب السعودي إلا الخير والاستقرار، ولا نتمنى أن يذوق ما ذاقه الشعب السوري من عذابات وقتل وتشريد وسبي، وتدمير لبناه التحتية ومؤسساته وأمنه واستقراره، ساهمت بكل ذلك قيادة المملكة والمتطرفين الذين أرسلهم بندر والفيصل، والتمويل الذي دفع لتفكيك الدولة السورية. لانتمنى، أجل.  ولكن السياسة السعودية المتبعة حتى الآن، لا تبشّر بالخير ولا بتبدل الموقف السعودي الحاقد لجاهل. وكأن "هبل واللات" لم يتعلما الدرس ولم يقرأا الواقع جيداً. وإذا استمع المرء للناطق باسمهما المدعو "احمد الجربا" فإنه لا يأمل خيراً أبداً. السعودية تسبح عكس التيار والكل يدرك أنها غير مؤهلة لذلك والقادم من الأيام سيكشف ذلك، وقريباً جداً..

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.