تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

معرض مسابقة الفنانين الشباب ...البحث عن هوية خاصة

تنوعت الأعمال المشاركة في مسابقة الفنانين السوريين الشباب والمعروضة حالياً في صالة المعارض بدار الأسد للثقافة والفنون من حيث الأساليب الفنية والتقنيات المستخدمة وكونت في مجملها تجارب فنية حديثة تحاكي التطور الحاصل في الساحة التشكيلية السورية.

 ويشعر المتجول في المعرض أن اللوحات المئة والثماني شكلت حواراً بصرياً فيما بينها وتنافساً غير معلن من خلال الخطوط الجريئة في بعض الأعمال والألوان المدروسة في بعضها الآخر إلى جانب المساحات المنسجمة في تكويناتها في لوحات أخرى وكل منها يستحق التأمل والوقوف عندها.
 
ويبرهن هذا المعرض الذي يشارك فيه ستة وثلاثون فناناً شاباً على مقدار الموهبة التي يتمتع بها هؤلاء الفنانون الذين يحاولون خط أسلوبهم الخاص وابتكار هويتهم الفنية التي تعبر عنهم في الساحة التشكيلية السورية فمنهم من وجد طريقه ومنهم من يبحث عن ضالته بالتجريب والمحاولة.
 
 
وخصصت للمسابقة التي أعلنت نتائجها مساء أمس ثلاث لجان تحكيم تمنح كل منها ثلاث جوائز وهي لجنة باسم أصحاب صالات العرض الفنية مؤلفة من عصام درويش وسامر قزح وإدوار الشاعر ولجنة خاصة بأساتذة كلية الفنون الجميلة بدمشق ضمت التشكيليين عهد الناصر رجوب وعبد المنان شما وحسام جنود إلى جانب لجنة التحكيم الخاصة بشركة بترو كندا الراعية للمسابقة.
 
ورأى الدكتور عبد المنان شما أحد أعضاء لجنة التحكيم الخاصة بأساتذة كلية الفنون الجميلة المسابقة أنها فرصة مفرحة للجيل الصاعد من الفنانين الشباب وهي فكرة جديدة لم تكن في السابق مضيفاً أنها تنشط العمل الفني وتدفع هؤلاء الشباب للاستمرار بالعمل والتطور.
 
من جانبه قال الفنان الشاب إلياس أيوب خريج كلية الفنون الجميلة عام 2009 والفائز بالمرتبة الأولى في المسابقة بنتائج لجنة صالات العرض الفنية لوكالة سانا.. إن مشاركتي في المسابقة جاءت أثناء تحضيري لمعرضي الفردي الأول الذي أقيم الشهر الماضي وترددت في تقديم أعمال من وحي لوحات المعرض فعملت على ثلاثة أعمال خاصة دون أفكار مسبقة مثل المرأة المستلقية والمنظور بأسلوب واقعي تعبيري وقدمتها للمسابقة.
 
بدورها رأت الفنانة الشابة إيمان صبح خريجة كلية الفنون الجميلة عام 2008 والمعيدة حاليا في كلية الفنون بحلب والفائزة بالمرتبة الأولى في مسابقة لجنة أساتذة كلية الفنون الجميلة أن هذه المشاركة تدفع الفنان الأكاديمي للاستمرار في العمل لكونها تضعه في قلب الحراك الفني بعيداً عن القوالب الأكاديمية في الكلية إلى جانب الدعم المعنوي والمادي المهمين للفنان في بداية مشواره الفني.
 
أما الفنانة الشابة عزية الشريف خريجة كلية الفنون الجميلة عام 2008 فشاركت في المسابقة عن طريق المصادفة حيث قدمت في البداية مشاريع ورقية تمت الموافقة عليها وبعدها أنجزت لوحاتها الزيتية معتبرة أن حظها جيد بالفوز بالمرتبة الأولى بنتائج لجنة الشركة الراعية بترو كندا عن أعمالها الثلاثة التي تدور حول فكرة البساطة الغرافيكية باللونين الأبيض والأسود.
 
كما أن الفنان الشاب خالد فاضل خريج كلية الفنون الجميلة عام 2007 قسم الحفر عبر بأعماله الثلاثة عن الثور كرمز وككائن بتكوينات مختلفة بأسلوب تعبيري لينال الجائزة الخاصة من لجنة تحكيم الشركة الراعية.
 
وقال التشكيلي عصام درويش أحد أعضاء لجنة تحكيم أصحاب صالات العرض عن جودة الأعمال المشاركة بشكل عام أن تحديد الجوائز بتسع لم يمكن اللجان من تقديم المزيد من الجوائز ولكن الفائزين هم من المميزين والمعيار الوحيد في التحكيم كان جودة العمل الفني فقط.
 
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.