محطة أخبار سورية
قتل 5 مدنيين بينهم طفلان وجرح 7 آخرون، فيما قتل ضابط وجرح 6 عناصر من الجيش وقتل 9 من المسلحين باشتباكات شهدتها بعض المدن السورية اليوم الجمعة، في ما سمي جمعة "عذراً حماة سامحينا"، في إشارة إلى ما يقال عن إرتكاب مجزرة قبل 30 عاماً في المدينة التي تقع وسط سوريا.
وقال مصدر سوري مسؤول ليونايتد برس انترناشونال إن "عبوة ناسفة زرعتها مجموعة إرهابية مسلحة بمدينة كفرتخاريم كانت معدة لدورية عسكرية، إنفجرت فأودت بحياة 4 مدنيين بينهم طفلان وأصيب طفل ثالث ومدنيان".
وأضاف المصدر أنه تم تفجير العبوة الناسفة عن بعد وسط مدينة كفر تخاريم "ما أدى إلى استشهاد الطفلين وإصابة ثالث نقل إلى المشفى الوطني، كما أصيب في انفجار العبوة مواطنان أيضا".
وقالت مصادر محلية في محافظة إدلب ليونايتد برس انترناشونال إن "آلاف من أبناء المدينة تظاهروا اليوم الجمعة" فيما أكد المصدر الرسمي هذه المظاهرات، مشيراً إلى ظهور مسلحين بين المتظاهرين.
من جهة ثانية، قال المصدر الرسمي إن اشتباكاً وقع ، شرق المخرم في محافظة حمص وسط البلاد "بين قوات حفظ النظام ومجموعة إرهابية مسلحة، أسفر عن مقتل 5 مسلحين وإصابة 4 من قوات حفظ النظام".
وأضاف "كما استشهد ضابط برتبة عقيد في الدار الكبيرة بمحافظة حمص بعد أن هاجم مسلحون قوة لحفظ النظام فأصيب الضابط بطلق في رأسه وقتل ثلاثة من المهاجمين".
وتابع المصدر أن مجموعة من المسلحين هاجمت مقلعاً للرخام في تدمر(150 كم شرق حمص) وسرقت عددا من الآليات، بينها جرافات.
يشار إلى أن مسلحين سرقوا أمس ليلا فندق "ديدمان" في تدمر بعد أن احتجزوا العاملين فيه وأفرغوه من محتوياته ووضعوها في شاحنات كبيرة وبينها آلاف التلفزيونات وغسالات وبرادات وأثاث.
وتابع المصدر أن مدينة حمص شهدت مظاهرات متفرقة وانتشاراً للمسلحين بين المتظاهرين وإطلاق نار على بعض حواجز قوات حفظ النظام.
وأضاف المصدر إن المظاهرات في مدينة حماه كانت قليلة، حيث لم يتجاوز عدد المتظاهرين الـ 500 شخص، فيما انتشر قنّاصة على أسطح البنايات جنوب الملعب في المدينة، كما تظاهر حوالى 2000 شخص في بلدة طيبة الإمام.
وتابع أن "عنصرين من قوات حفظ النظام أصيبا بانفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة إرهابية مسلحة في دوار الفروسية بحماة، فيما فككت وحدات الهندسة عبوتين ناسفتين كانتا معدتين للتفجير عن بعد ومزروعتين في تجمعات سكانية غرب المشتل وجنوب الملعب بالمدينة".
من جهته، قال عضو هيئة التنسيق الوطنية المعارضة منير بيطار ليونايتد برس إنترناشونال "خرجت عدة مظاهرات اليوم في عدد من الأحياء تصدت لها قوات الأمن بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريقها، بينما قتل شاب وأصيب آخر برصاص قوات الأمن قرب جامع الشيخ سعيد الجاني".
وأضاف بيطار إن "المدينة تشهد إنتشاراً أمنياً كثيفاً وإن حواجز لقوات الأمن والجيش منتشرة في أغلب مفارق المدينة".
وشهدت محافظة حلب اليوم خروج عدة مظاهرات في أحياء المرجة والفردوس والصاخور.
وقال قائد شرطة محافظة حلب اللواء حميد أسعد مرعي ليونايتد برس إنترناشونال "خرجت اليوم عدة مظاهرة وكانت سلمية ولم يحصل أي إشتباك مع قوات الأمن".
وقال المصدر الرسمي إن مظاهرات محدودة خرجت في المدينة ولعدة دقائق.
وقال الناشط الحقوقي عبد المجيد منجونة ليونايتد برس انترناشونال إن "المظاهرات التي خرجت اليوم في حلب أعداد المشاركين بها محدودة، بينما خرجت عدة مظاهرات في مدن ريف حلب حريتان وعندان".
وأضاف منجونة إن "3 أشخاص على الأقل أصيبوا بالرصاص ولم نتمكن من تحديد الجهة التي أطلقت الرصاص".
وتابع المصدر الرسمي إن اشتباكا وقع في القورية بمحافظة دير الزور شرق البلاد بين مجموعة مسلحة وقوات حفظ النظام، ما أدى إلى مقتل أحد المهاجمين، وتم ضبط ومصادرة أسلحة.
وقال إن " كمينا نصبه مسلحون إرهابيون لسيارة عسكرية في نوى بمحافظة درعا جنوب البلاد أدى إلى إصابة 4 من عناصر الجيش، فيما أصيب محام صودف وقوفه أمام منزله"،.
وأضاف المصدر أن ريف دمشق الشرقي لم يشهد اليوم خروج أية مظاهرات، وأن بلدتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق الغربي شهدتا مظاهرات ومسلحين حيث تظاهر حوالى 1000 شخص في كل بلدة.
يشار إلى أن ريف دمشق الشرقي (دوما، حرستا، عربين، سقبا، حمورية...) شهد الأسبوع الفائت عملية أمنية نفذتها القوات الحكومية حيث تم اعتقال عدد كبير من المسلحين، ومصادرة كميات من الأسلحة ومستشفى ميداني وعبوات ناسفة معدة للتفجير.
كما يشار إلى أنه تمت تسمية هذه الجمعة بـ"عذراً حماة سامحينا" تيمناً بذكرى قيام القوات السورية خلال صراعها مع تنظيم الأخوان المسلمين في حماة في 2-2-1982 بالدخول إلى المدينة والقضاء على التنظيم، حيث تقول بعض الروايات إن حوالى 20 ألف شخص قتلوا، فيما يقول آخرون إن 10 آلاف قتلوا، في ظل غياب رقم دقيق لعدد القتلى.
