تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العرب: السعودية تخترق التابو باستضافة بطولة للاعبات التنس بالزي والتنورة القصيرة

مصدر الصورة
العرب

استضافة بطولة للسيدات لا تقف عند الاهتمام بالرياضة، وإنما تأتي ضمن رؤية تسويقية للسعودية الجديدة التي تتشكل في ظل رؤية 2030 الإصلاحية.

قال اتحاد لاعبات التنس المحترفات الخميس إن البطولة الختامية لموسم السيدات ستقام في العاصمة السعودية في الفترة الممتدة من 2024 إلى 2026، في اختراق لتابو مهم بالمملكة، خصوصا ما تعلق بالزي والتنورة القصيرة جدا التي تميز ملابس اللعبة.

وتمثل استضافة إحدى أهم البطولات في اللعبة دليلا دامغا على أن تيار الانفتاح في المملكة يسير بشكل متسارع، وأنها قد نجحت في التخلص من نفوذ المتشددين الذين فقدوا نفوذهم بمجرد أن رفعت الدولة يدها عنهم.

وقال الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل آل سعود وزير الرياضة السعودي “إن إقامة بطولة للسيدات بهذا الحجم والمكانة هي لحظة حاسمة للتنس في المملكة العربية السعودية. البطولة الختامية لموسم تنس السيدات تمتلك القدرة على الإلهام إلى ما هو أبعد من هذه الرياضة خاصة لفتيات ولسيدات المملكة”.

الرياضة تُعدّ عنصرا رئيسيا في الأجندة الإصلاحية الاقتصادية والاجتماعية ضمن رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي.

ولا تقف استضافة البطولة الختامية لموسم السيدات عند الاهتمام بالرياضة، وإنما تأتي ضمن رؤية تسويقية للسعودية الجديدة التي تتشكل في ظل رؤية 2030 الإصلاحية التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وشهدت السعودية انفتاحا ملحوظا من خلال استضافة نجوم ونجمات في مختلف الفنون، ونظمت حفلات كبيرة كسرت من خلالها تابو الاختلاط، ولم تعد العباية شرطا لظهور المرأة السعودية في الفضاء العام. لكن لا يعرف إلى أي حد سيتقبل السعوديون انفتاحا يسمح باستقبال ومشاهدة نجمات التنس في الملاعب أو على شاشات التلفزيون، وهل سيقبلون بأن تتحول رياضة التنس إلى لعبة مفضلة تمارسها فتيات وشابات سعوديات.

وزاد الحديث عن إمكانية نقل البطولة إلى السعودية بعد إعلان اتحاد لاعبي التنس المحترفين في أغسطس الماضي أن نهائيات الجيل القادم ستقام في جدة بين عامي 2023 و2027.

وقال اتحاد لاعبات التنس المحترفات في بيان “اختار الاتحاد الرياض بعد عملية تقييم شاملة استمرت عدة شهور تضمنت تقييم عروض متعددة من مناطق مختلفة ومناقشات مع اللاعبات”.

وقال ستيف سيمون رئيس اتحاد لاعبات التنس المحترفات العام الماضي إن “إقامة البطولة الختامية في الرياض تمثل فرصة جديدة لنا وخطوة إيجابية للنمو طويل المدى لتنس السيدات كرياضة عالمية وشاملة”. وأضاف “لقد تأثرنا بالالتزام الذي أبداه الاتحاد السعودي للتنس لتنمية هذه الرياضة على كافة المستويات”.

وقالت إيجا شيانتك المصنفة الأولى عالميا وكارولين فوزنياكي خلال بطولة أستراليا المفتوحة إن هذه الاتفاق أتاح الفرصة لإحداث تغيير إيجابي.

oo

وكانت هناك ردود فعل سلبية من داخل اللعبة، إذ عارضت أسطورتا التنس كريس إيفرت ومارتينا نافراتيلوفا انتقال البطولة إلى السعودية.

وكتبتا في مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن “هذا ليس بلدا لا يُنظر فيه إلى النساء على قدم المساواة فحسب، بل إنه بلد يجرّم مجتمع المثليين”.

وفي ردّ نُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قالت السفيرة السعودية الأميرة ريما بنت بندر آل سعود إن المقال “آلمني بشدة” وإنه تجاهل التطورات الأخيرة للمرأة في المملكة، معتبرة أن الانتقادات تمثل صورة نمطية وآراء تستند إلى النظرة الفوقية الغربية.

وقالت رئيسة الاتحاد السعودي للتنس أريج مطبقاني إن استضافة البطولة لها أهمية كبيرة لمستقبل التنس في المملكة وتطوير الرياضة بشكل عام.

وتأتي هذه الصفقة المرتقبة بشكل كبير بعد مرور أسابيع فقط على إعلان صندوق الاستثمارات العامة السعودي التوصل إلى “شراكة إستراتيجية” مع رابطة محترفي التنس (أيه تي بي).

ويستثمر الصندوق، الذي يُعدّ من الأكبر في العالم بأصول تتجاوز 700 مليار دولار، بكثافة في عدد من الرياضات منذ نهاية 2021، على غرار تأسيس دوري ليف غولف لينافس دوري “بي جي أيه” الأميركي قبل أن يعلن الطرفان في يونيو الماضي الاندماج لينهيا حربا في هذه الرياضة، وشراء نادي نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم.

oo

واستحوذ الصندوق في مايو الماضي على 75 في المئة من أصول أكبر أربعة أندية سعودية، الهلال والنصر في الرياض والاتحاد والأهلي في جدة، ثاني أكبر مدن البلاد. وتبع ذلك انضمام نحو 40 لاعبا أجنبيا، منهم نجوم من الصف الأول، إلى هذه الأندية.

واستضافت المملكة في نهاية العام الماضي أول حدث لها في جولة رابطة محترفي التنس -نهائيات الجيل الجديد من رابطة محترفي التنس في جدة- إلى جانب مباريات استعراضية جمعت بين الصربي نوفاك ديوكوفيتش والإسباني كارلوس ألكاراس، والبيلاروسية أرينا سابالينكا والتونسية أنس جابر.

وأعلن الاتحاد السعودي للتنس في منتصف يناير الماضي تعيين النجم الإسباني رافايل نادال، الفائز بـ22 لقبا في الغراند سلام، سفيرا له بهدف إلهام الجيل القادم ونشر رياضة الكرة الصفراء وتطويرها في المملكة. وتُعدّ الرياضة عنصرا رئيسيا في الأجندة الإصلاحية الاقتصادية والاجتماعية ضمن رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي.

مصدر الخبر
العرب

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.