اعتبر وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أن الحكومة بذلت جهوداً كبيرة لتأمين كامل احتياجات تنفيذ الخطة الزراعية في الموسم الحالي من خلال عقود المقايضة مع إحدى الدول الصديقة، حيث تمّ تأمين 50 ألف طن من سماد اليوريا بالمقايضة، بالإضافة إلى استجرار 38843 طناً من سماد اليوريا و2265 طن سماد فوسفاتي، و13355 طن كالنترو من إنتاج معمل السماد بحمص، وكذلك منحت الموافقات اللازمة للقطاع الخاص لاستيراد الأسمدة مع إعطاء ميزات تفضيلية، حيث بلغت الكميات المستوردة حتى الآن نحو 70 ألف طن.
وأشار قطنا خلال ترؤسه اجتماع لجنة تحديد احتياج القطر من الأسمدة إلى أن بيع كامل احتياج الدفعة الأولى من الأسمدة الآزوتية لمحصول القمح بدأ في بداية كانون الأول من العام الماضي، وفي 24 كانون الثاني من هذا العام تمّ فتح بيع الأسمدة الفوسفاتية لكافة النشاطات الزراعية، وفي بداية شهر شباط الماضي بدأ بيع الدفعة الثانية من الأسمدة الآزوتية لمحصول القمح وفق المعادلة السمادية الواردة في جدول الاحتياج الصادر عن المصرف الزراعي لكافة المساحات المزروعة فعلاً، بالإضافة إلى كمية 10% من كمية السماد المحدّدة، وكذلك البدء ببيع جزء من الاحتياج للمساحات المزروعة بالأشجار المثمرة “الحمضيات والزيتون والتفاح” ولمحصول البطاطا العروة الربيعية من الأسمدة الآزوتية، وبناء على الأرصدة المتبقية في المصارف الزراعية تمّ تمديد توزيع الأسمدة الآزوتية لمحصول القمح حتى نهاية شهر آذار والأشجار المثمرة والبطاطا حتى نهاية شهر نيسان.
وأوضح الوزير أن هذا الاجتماع يأتي ضمن سلسلة من الاجتماعات بين كافة الجهات المعنية لتأمين احتياجات تنفيذ الخطة الزراعية للموسم القادم من كافة مستلزمات الإنتاج، وخاصة الأسمدة سواء استيراداً بالمقايضة أو من إنتاج معمل الأسمدة بكمية 100 ألف طن لتكون جاهزة قبل البدء بتنفيذ الخطة، لضمان استقرار الفلاح والاستمرار بالإنتاج.
وأكد قطنا أنه ووفقاً للأرصدة الموجودة في المصرف الزراعي من الأسمدة الآزوتية سيستمر التوزيع خلال الفترة القادمة لمحصول البطاطا للعروتين الخريفية والصيفية، والتبغ والقطن، بالإضافة لإمكانية التوسّع لمحاصيل أخرى، لافتاً إلى أن الموعد المثالي لإضافة الأسمدة الآزوتية للأشجار المثمرة هو في شهر آذار، داعياً الفلاحين لاستلام مخصّصاتهم قبل انتهاء موعد التسليم.
