تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اليوم الثالث: إسرائيل في مأزق «الخروج»

مصدر الصورة
الأخبار اللبنانية

في اليوم الثالث من معركة «ثأر الأحرار»، بدت إسرائيل واقعةً في دائرة حيرة كبرى لا تعرف كيفية الفكاك منها. فهي، من جهة، لا تجد الضغط الميداني الذي تمارسه إلى الآن، بما فيه الاغتيالات ضدّ قادة حركة «الجهاد الإسلامي»، كافياً لدفع الأخيرة إلى التراجع عن شروطها لوقف إطلاق النار الذي تريده تل أبيب متبادلاً ومجانياً؛ ومن جهة ثانية، لا تستطيع المغامرة برفع مستوى أذيتها للمدنيين في قطاع غزة - والذي يُعدّ بالنسبة إليها أداة الضغط الأنجع على المقاومة - لما قد يستتبعه ذلك من انخراط أكبر لحركة «حماس» في المواجهة؛ ومن جهة ثالثة، ليس في مقدورها إبقاء الوضع على ما هو عليه من الاستنزاف وتهشيم صورة النصر المفترضة التي انتزعتها بالضربة الأولى.

في المقابل، تَظهر المقاومة أكثر ارتياحاً إلى وضعها، وهي ارتقت أمس درجةً جديدة على سلّم الاشتباك، موصلةً، بقرار واحد وفق ما علمته «الأخبار»، رسائلها إلى مدينة القدس، التي ستكون في الأيام المقبلة، في حال استمرار جولة القتال الحالية، عنواناً رئيساً للمواجهة، بالنظر إلى ما يخطّط له الاحتلال ومستوطنوه من فعاليات تهويدية في ذكرى احتلال المدينة المقدسة. وفي انتظار ما ستذهب إليه الأمور في الساعات والأيام المقبلة، يمكن الاكتفاء، إسرائيلياً، بالحقيقة «القاسية والكئيبة» التي باتت تقرّ بها وسائل إعلام العدو، وعنوانها أن هذه الجولة لن تغيّر شيئاً لأن ثمن التغيير «ثقيل ومؤلم»؛ وفلسطينياً، أن المعركة الجارية حالياً ستسهم في تصليب معادلة «وحدة الساحات»، وتعزيز ميزان الردع الذي استطاعت المقاومة إرساءه في وجه العدو في خلال الأشهر الماضية..!!

مصدر الخبر
الأخبار اللبنانية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.