أحيا مئات الفلسطينيين اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 الذكرى الـ 47 ليوم الأرض مؤكدين أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه الوطنية حتى تحقيق أهدافه بالحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأوضح مراسل سانا أن المشاركين في المظاهرة التي نظمت في مدينة سخنين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء، ورددوا هتافات منددة بجرائم الاحتلال وممارساته بحق الفلسطينيين، مؤكدين تجذرهم بوطنهم وتمسكهم بترابه الذي قدموا في سبيله آلاف الشهداء والأسرى مهما تغطرس المحتل.
وبيّن المشاركون في المظاهرة التي انطلقت من شارع الشهداء وجالت شوارع المدينة وصولاً إلى نصب الشهداء أن الذكرى التي سجلت بدماء الشهداء وتضحيات أبناء الشعب الفلسطيني تعود اليوم وسلطات الاحتلال تُمعن بممارسة أبشع الجرائم العنصرية بحق الفلسطينيين في محاولة لاستئصالهم من أرضهم.
وشدد المشاركون على أن المقاومة أثبتت أنها الحل الوحيد لتحرير الأرض من الاحتلال، وأن أي انتصار للمقاومة في سورية أو لبنان هو انتصار لفلسطين.
وتعود أحداث يوم الأرض إلى الـ 30 من آذار عام 1976 حين هبّ الفلسطينيون احتجاجاً على استيلاء الاحتلال على 21 ألف دونم من أراضي منطقة الجليل في الأراضي المحتلة 1948 لإقامة المزيد من المستوطنات، وتنفيذ مخططه لتهويد الجليل وتفريغه من الوجود الفلسطيني.
وفي هذا اليوم عمّ الإضراب العام والمظاهرات مدن وقرى الجليل والمثلث، وقمعت قوات الاحتلال الفلسطينيين بوحشية ما أدى إلى استشهاد عدد منهم وجرح واعتقال المئات، لتشكل دماء الشهداء وقود انتفاضة الدفاع عن الأرض.
