حرّض مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، اليوم الثلاثاء، ضد فنزويلا وكل الدول الصديقة لها، وقال إن بلاده "لن تتسامح مع تدخل قوى معادية" في النصف الغربي للكرة الأرضية.
وكتب بولتون على حسابه الرسمي في "تويتر": "لن تتسامح الولايات المتحدة مع تدخل قوى عسكرية أجنبية معادية ضد الأهداف المشتركة للنصف الغربي من الكرة الأرضية، وهي الديمقراطية والأمن وسيادة القانون. يجب أن يقف الجيش الفنزويلي مع شعب فنزويلا"، على حد قوله.
ولم يحدد مستشار الأمن القومي الأمريكي الدول التي يعتبرها "معادية" ولكن من الواضح أن ردّ فعل بولتون هذا جاء تعقيبا على وصول 99 عسكريا روسيا إلى فنزويلا لمناقشة التعاون العسكري - التقني بين البلدين، كما لو أن ما يسميه نصف الكرة الأرضية الغربي حكرا له ولبلاده وحلفائها وحدهم.
وأفادت وسائل إعلام في أمريكا اللاتينية، قبل تصريحات بولتون، بأن طائرتين روسيتين وصلتا إلى فنزويلا- طائرة نقل عسكرية من طراز "أن-124" تحمل 35 طنا من المساعدات، وطائرة ركاب من طراز إيل-62 تقل 99 عسكريا. ومن بين الذين وصلوا العقيد فاسيلي تونكوشكوروف، النائب الأول للقائد الأعلى للقوات البرية الروسية.
وردا على سؤال حول وصول طائرتين تقلان عسكريين روس؟ أوضح مصدر دبلوماسي روسي أن هؤلاء العسكريين:"وصلوا للمشاركة في مشاورات ثنائية بشأن التعاون العسكري-التقني".
وأشار المصدر إلى أنه في هذا الحدث "لا يوجد شيء غامض"، لأنه يرتبط ارتباطا مباشرا بتنفيذ العقود التي وقعها الطرفان منذ سنوات عديدة.
وأضاف "يوجد بين روسيا وفنزويلا عدد من عقود التعاون العسكري قيد التنفيذ، بما في ذلك عقود للتعاون العسكري - التقني".
