تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: سليماني في بغداد: رسالة دعم للعبادي في مواجهة أربيل..؟!

مصدر الصورة
sns

حمل قاسم سليماني رسالةً خاصّة إلى حيدر العبادي من المرشد الإيراني، مضمونها «دعمٌ إيرانيٌّ مفتوح» لخطوات بغداد في مواجهة «عناد» أربيل، وسط تزايد التحضيرات لإطلاق عملية في كركوك لاستعادة حقولها النفطية ومرافقها الحيوية. وأفادت صحيفة الأخبار عن رسالة «دعمٍ مفتوح» تلقّاها رئيس الوزراء العراقي من المرشد علي خامنئي، حملها قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني» قاسم سليماني، على «جهوده القيّمة وأدائه المميّز في إدارة الأزمة القائمة بين بغداد وأربيل»، وفق معلومات الصحيفة، التي تؤكّد أن الجنرال الإيراني الذي وصل مؤخّراً إلى بغداد، أعرب عن دعم بلاده لحكومة العبادي وإشادتها بـ«نَفَسِه الطويل في إدارة الأزمة».

وأضافت الأخبار أنّ الرسالة «الساخنة» التي حملها سليماني تشي بأن طهران جاهزة لتقديم الدعم المطلوب، الذي تحتاج إليه بغداد في سياق الأزمة القائمة، إضافةً إلى استعدادها لتوفير الغطاء السياسي، وبالتنسيق مع تركيا، لأيّ خطوةٍ تراها الحكومة الاتحادية مناسبة لمواجهة «عناد» أربيل. ولا تنحصر الرسالة في إطار مواجهة تداعيات الاستفتاء على العراق ومحيطه، بل تتناول في بعض جوانبها وقوف إيران إلى جانب العبادي و«تقديمها دعماً لن يكون محصوراً فقط بتداعيات الاستفتاء، بل يطال مستقبله السياسي»، وفق المطّلعين الذين يؤكّدون أن رسالة سليماني «ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة»، خاصّة أن الجنرال الإيراني، في معظم لقاءاته بالعبادي، يؤكّد أن بلاده «تدعم الحكومة العراقية»، إلا أن توقيت الرسالة الأخيرة ومضمونها يحملان دلالات مهمّة، خاصّةً أن الأيام المقبلة لن تكون سهلةً على العبادي، والمتوقّع منه جملة من المواقف المفصلية، التي سترسم مستقبله السياسي.

وستشهد الأيام المقبلة إعلاناً حكومياً عن انطلاق عملية عسكرية في كركوك، بمشاركة مشتركة بين القوات الأمنية العراقية وقوات «الحشد الشعبي»، وفق مصدر عسكريٍّ مطّلع، الذي يؤكّد أن الحملة سيرافقها إغلاقٌ محكم للمنافذ البريّة مع الإقليم، من قبل العراق وتركيا وإيران، على أن تكون «معالجة الأهداف المرسومة بطريقةٍ موضعية، والابتعاد قدر الإمكان عن المواجهة المباشرة مع مسلحي البشمركة».

وأوردت الحياة أنّ الحكومة العراقية ردت على تحذيرات أطلقتها جهات أمنية كردية من أنها تستعد لشن حرب في المناطق المتنازع عليها، بتأكيد أنها «لن تستخدم الجيش ضد الشعب». ويرى سياسيون أكراد أن تطمينات العبادي الأخيرة «مثيرة للقلق»، إذ وجهها إلى السكان ولم يذكر «البيشمركة» وقوات الأمن التي تسيطر على المناطق المتنازع عليها. إلى ذلك، ذكرت الحياة، أن وساطات تجرى بين مسؤولين في الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم برعاية أميركية لحل الأزمة بفتوى من «المحكمة الاتحادية»، وربما برعايتها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.