تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: المرحلة الأولى من الحرب بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لن تكون نووية..؟!!

مصدر الصورة
sns

أكد الرئيس ترامب أنه كان يقصد كوريا الشمالية وبرنامجها النووي والصاروخي حين تفوه الأسبوع الماضي بعبارة غامضة عن "الهدوء الذي يسبق العاصفة". وكان ترامب قبيل حفل عشاء مع أعضاء القيادة العسكرية الأمريكية وزوجاتهم في 5 تشرين الأول نطق بعبارة "الهدوء الذي يسبق العاصفة" من دون أن يحدد  معناها. وقال ترامب موضحا معنى تلك العبارة في حوار أجرته معه  قناة "Fox News" نشرت مقتطفات منه أمس: "نحن لا نستطيع السماح بان يستمر هذا الأمر. نحن ببساطة لا نستطيع".

ويشير فلاديمير سكوسيريف في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى أن واشنطن قد تضحي بسيؤول من أجل حل المعضلة الكورية. وأوضح أنّ تأكيد ترامب أن "شيئا واحدا فقط يصلح" في التعامل مع كوريا الشمالية " زاد من مخاوف اندلاع الحرب، حيث على خلفية هذا التصريح، أصبح معلوما أن سيؤول تستعد لاستخدام قنبلة غرافيت (أو قنبلة تعتيم) ضد الشطر الشمالي. في المقابل، لم تتخذ بيونغ يانغ أي خطوات لتخفيف التوتر، حيث إن كيم جونغ أون يطلق في تصريحاته وخطاباته على البرنامج النووي "السيف الثمين" القادر على حماية البلاد من المعتدي.

لكن ما يشير إلى استعداد جميع الأطراف للسيناريو الأخطر تؤكده صحيفة "تشوسون إلبو" الكورية الجنوبية، التي ذكرت، استنادا إلى نائب في البرلمان من كتلة الحزب الحاكم، أن قراصنة إلكترونيين من كوريا الشمالية تمكنوا من اختراق شبكة جيش كوريا الجنوبية وسرقة معلومات سرية بحجم 235 غيغابايت، من بينها الخطة 5015، التي تفيد بأنه في حال نشوب الحرب ستتم مهاجمة مخبأ كيم جونغ أون لحرمان العدو من قائده؛ أما وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، فتشير إلى أن سيؤول تحضر مفاجأة للشطر الشمالي باستخدام قنبلة غرافيت، ستشل عمل شبكات الطاقة الكهربائية هناك. ويذكر أن الولايات المتحدة استخدمت قنابل مماثلة عند غزوها العراق عام 2003، وكذلك في الحرب ضد صربيا. أما في كوريا الشمالية، فستستخدم كأداة مساعدة في استراتيجية الضربة الوقائية. ولكن كيف ستتطور الأحداث إذا تجاوزت واشنطن الخط الأحمر الفاصل بين السلام الهش والحرب؟

يجيب الخبير العسكري فلاديمير يفسييف: "في حال اتخاذ قرار بتوجيه ضربة لتجريد بيونغ يانغ من سلاحها، فإن واشنطن لن تتشاور مع حلفائها، بل ستكتفي بإبلاغ كوريا الجنوبية واليابان بالأمر. والهدف من هذه الضربة هو تدمير البنى التحتية لمواقع الصواريخ النووية بما فيها البالستية، والمطارات ومراكز القيادة والقواعد البحرية"؛ وهذه الضربة ستنفذها السفن والغواصات والطائرات الاستراتيجية الأمريكية من دون استخدام الرؤوس النووية. ويضيف الخبير أنه قبل توجيه الضربة، سيتم نشر السفن الحربية على مسافة تضمن بلوغ الأهداف المحددة، باستخدام صواريخ "توماهوك" المجنحة. وقد تستخدم في هذه العملية بضعة آلاف من هذه الصواريخ. ولكن من الصعب جدا إخفاء مثل هذه الضربة، أي إن كوريا الشمالية ستستعد لها، بحسب يفسييف.

ويضيف يفسييف أن "كوريا الشمالية سترد على هذه الضربة بقصف مدفعي لسيؤول وإطلاق صواريخ بالستية نحو كوريا الجنوبية وجزيرة غوام. وإذا أنجزت بيونغ يانغ إنتاج صواريخ "هواسون-14"، فإنها قد تهاجم هونولولو أيضا من دون استخدام الرؤوس النووية". ويتوقع يفسييف، أن "تستخدم كوريا الشمالية القوات الخاصة التي ستجتاز المنطقة الحدودية العازلة بين الشطرين وتفجر عددا من مواقع الصناعات الكيميائية والذرية".

ويؤكد الخبير أن اليابان لن تشترك في العملية الأمريكية، إلا في حال استخدام القواعد العسكرية الأمريكية في اليابان. وقد تستمر الحرب باستخدام الأسلحة التقليدية، ولكن إذا شعرت كوريا الشمالية أن قيادتها مهددة، فقد تستخدم السلاح النووي، وفي هذه الحالة ستكون كوريا الجنوبية وخاصة سيؤول المتضرر الأكبر.

وبحسب مجلة "ويك" الأمريكية، تدرس الإدارة الأمريكية أربعة أو خمسة خيارات لا تتضمن تدمير كوريا الشمالية بالكامل. وأحدها يفترض توجيه ضربة باستخدام طائرة مسيرة أو طائرة حربية للقضاء على الزعيم الكوري، لكن هذا الأمر صعب، لأن لدى كيم جونغ أون أكثر من 30 موقعا، في كل منها يوجد مخبأ. أما الخيارات الأخرى فستؤدي إلى خسائر فادحة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.