تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: تحشيد أميركي ــ سعودي ــ إسرائيلي ضد المقاومة:

مصدر الصورة
sns

أعلنت الخارجية الأمريكية، أمس، أنها ستمنح مكافآت بمقدار 12 مليون دولار لمن يقدم معلومات تسهم في إلقاء القبض على قياديين 2 في "حزب الله". وقال منسق الخارجية الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب، نيتن سيلز: إن التصدي لحزب الله من أولويات إدارة ترامب، وأعلن اليوم عن مكافأتين على قياديين في حزب الله (طلال حمية وفؤاد شكر) في إطار برنامج مكافآت وزارة الخارجية". وتصنف الولايات المتحدة، وإسرائيل والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، "حزب الله" تنظيما إرهابيا، وفقاً لروسيا اليوم

وذكرت صحيفة الأخبار أنّ الزخم الأميركي ضد المقاومة لا يتوقف. يوماً بعد آخر يتّضح حجم الرهانات الأميركية ــ الإسرائيلية ــ السعودية التي أسقطها محور المقاومة في سورية. ويوماً بعد آخر، ينكشف قدر التناغم بين واشنطن وتل أبيب والرياض. وأوضحت: يهدد حكام السعودية اللبنانيين عبر تخييرهم بين الوقوف في وجه حزب الله، أو تحمّل تبعات الوقوف إلى جانبه، تزامناً مع تهديد علني أطلقه مسؤولون في حكومة العدو الإسرائيلي، آخرهم وزير الأمن أفيغدور ليبرمان أمس، الذي وضع الجيش اللبناني وكافة مؤسسات الدولة في دائرة الاستهداف الإسرائيلي. وأمس أيضاً، خرج ضابط إيقاع الهجوم على المقاومة، المتمثل بالإدارة الأميركية، ليدعو الدول التي لم تشارك في «حصار حزب الله» إلى «تبنّي سياسات التضييق عليه». الخارجية الأميركية، وعلى لسان نيتن سيلز، كانت تخاطب الدول الأوروبية في الدرجة الاولى. وكان دبلوماسيون أوروبيون قد أكّدوا أن واشنطن تطالب الدول الأوروبية بالمشاركة في محاصرة حزب الله، على المستويين الاقتصادي والسياسي.

وأضافت الأخبار أنّ تزخيم الهجوم على حزب الله، أميركياً وإسرائيلياً وسعودياً، يقود إلى احتمالات كثيرة، أبرزها اثنان: الاحتمال الاول، أن المحور المعادي للمقاومة لم يعد قادراً على تحمّل تبعات فشله في السيطرة على سورية والعراق، وأنه يجد نفسه مضطراً إلى خوض مغامرة عسكرية جديدة ضد المقاومة، قبل أن يزداد مستوى تعاظم قوتها. ولأجل ذلك، بدأ حملة واسعة النطاق لشيطنة المقاومة قبل الهجوم. لكن الاحتمال الأرجح؛ أنّ المحور المعادي للمقاومة بات يدرك جيداً حجم الدمار الذي سيلحق بكيان العدو، فيما لو ارتكب حماقة شنّ عدوان على لبنان. هذا الإدراك يجد له ترجمة واضحة في كلام قادة العدو، العسكريين والسياسيين والأمنيين. ولأن المقاومة «سمّكت» جدار الردع مع العدو، فإن الاحتمال الثاني يقضي بأن يلجأ محور أميركا ــ إسرائيل ــ الرياض إلى أساليب أخرى، للمواجهة. وأبرز تلك الأساليب: العقوبات الاقتصادية، وتفعيل الحرب الاستخبارية، والسعي إلى خلخلة بيئة المقاومة، سواء من خلال استغلال المشكلات الاجتماعية، أو عبر إحداث فتن داخلية. في شتى الأحوال، المرحلة المقبلة لا تبشّر بالهدوء.

من جانب آخر، ووفقاً للأخبار أيضاً، تعمل إسرائيل على ترسيخ «شراكة» مع اليونان في حقول الغاز الواقعة بالقرب من المنطقة الاقتصادية الخاصة للبنان، في خطة تهدف، كما يبدو، إلى جمع أكبر قدر من المصالح الدولية إلى جانب إسرائيل، فيما يسير لبنان ببطء شديد نحو استثمار ثروته النفطية والغازية. وأشارت القناة الثانية العبرية إلى أن وزارة الطاقة الإسرائيلية «سمحت» لشركة يونانية بتطوير حقل غازي قريب من المنطقة الاقتصادية الخاصة بلبنان، تطلق عليه اسم «تنين»، رغم الخلافات مع سلاح البحرية الإسرائيلي الذي يخشى من تحوّل المنشأة، في حال إقامتها وبدء العمل بها، إلى هدف لهجمات من الجانب اللبناني على خلفية قربها من المياه الاقتصادية للبنان.

وكتب عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية: القناعة العامة التي تهيمن على الحزب وحلفائه، هي أن واشنطن وحلفاءها يتبادلون الأدوار، ويلجأون إلى أدوات مختلفة، ويسلكون طرقاً متعددة، بيد أن هدفاً واحداً يجمعهم: منع الحزب وحلفائه من تحويل انتصاراتهم الميدانية إلى مكاسب سياسية، وهذا أضعف الإيمان، أما “أقوى الإيمان”، فليس أقل من شن هجوم مضاد بهدف تجريد إيران من أنيابها ومخالبها النووية والصاروخية، ومصادرة دورها ونفوذها الإقليميين، فإن تعذر شن مواجهة شاملة مباشرة ضدها، فلا أقل من تصعيد “حروب الوكالة” التي اشتعلت بها عدة ساحات عربية، وربما بدءاً من لبنان في المرة القادمة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.