تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: «داعش» أحرق الطيار الأردني حياً لإنقاذ «توازن الرعب».. ؟!!

مصدر الصورة
SNS

           أبرزت صحيفة الأخبار: «داعش» يسعى إلى إنقاذ «توازن الرعب»: إعدام الكساسبة حرقاً. وأفادت الصحيفة أنّ الطريقة الوحشية المُبتكرة، وتوقيت تنفيذه ثم توقيت بثّ التصوير، هي أبرز النقاط اللافتة في عملية إعدام الطيار الأردني مُعاذ الكساسبة على يد تنظيم «داعش». وفيما انشغلت أوساط «الجهاديين» بمناقشة الطريقة ومدى مطابقتها لـ«معايير الشريعة» أكدت التصريحات الأردنية ضرورة دفع «داعش» ثمناً باهظاً. وذكرت الصحيفة أنّ لا جديد في عملية إعدام تنظيم «الدولة الإسلاميّة» (داعش) للطيّار الأردني معاذ الكساسبة، سوى طريقة التنفيذ. ومن الواضح أنّ اختيار القتل حرقاً جاء سعياً إلى إحداث صدمة نفسيّة تعيدُ له بعض «الهيبة» الضائعة. ومن المُسلّم به أن توقيت بث الشريط الذي سُمي «شفاء الصدور» بالتزامن مع الانكفاءات المتتالية للتنظيم في سوريا والعراق يعكس استشعار «داعش» خللاً كبيراً في «توازن الرعب»، الذي كان له أثرٌ وازنٌ في بعض معارك التنظيم، كما في اجتذاب المزيد من المقاتلين. وفيما كان البعض يُراهن على أن حادثة أسر الطيار قد تُثير الشارع الأردني، وتؤلبه على دولته، بدا أنّ عملية الإعدام ستولد نتائج معاكسة، وتهيّئ الرأي العام الأردني لدعم أي تحرّك أردني ضدّ التنظيم.

ووفقاً للأخبار، لم يعتبر الشارع الاردني نبأ قتل الطيار الأردني مفاجأة، إذ كان أمراً متوقعاً. خاصةً بعد أن حل الغموض على المشهد، رغم نداءات الأردن التي وُجهت مراراً إلى تنظيم «داعش» مطالبة بأي إثبات يدلّ على أن الكساسبة ما زال على قيد الحياة. لكن الصدمة خيّمت على الشارع الأردني من جرّاء تفنن التنظيم المتطرف في تنفيذ الإعدام.

ووفقاً للحياة، دان الرئيس أوباما وزعماء غربيون احراق «داعش» الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة وهو حي... وقال أوباما إذا ثبت صحة شريط تم بثه «يتأكد شر وبربرية تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وايديولوجيته المفلسة». وشدد على أن هذا العمل الوحشي «سيضاعف يقظة وتصميم التحالف الدولي لضمان الهزيمة الكاملة للتنظيم». وقطع الملك عبدالله الثاني الذي كان في واشنطن زيارته وعاد الى بلاده لمواجهة المستجدات. وذُكر ليلة أمس انه سيتم فجر اليوم إعدام ساجدة الريشاوي.

وقال التلفزيون الأردني إن «القائد الأعلى للقوات المسلحة الاردنية الملك عبد الله الثاني قطع زيارته الى الولايات المتحدة وعاد الى أرض الوطن بعد نبأ استشهاد الطيار الاردني البطل معاذ الكساسبة». وتسبب إعدام الطيار، بصدمة كبيرة وحالة من الذهول والغضب الشديد في الاْردن، من عائلة الطيار الى الرأي العام بالإضافة الى الحكومة التي أعلنت عبر التلفزيون الرسمي ان الطيار أُعدم منذ الثالث من كانون الثاني الماضي.

ووفقا للحياة، سيطرت حالة الذهول على والد الكساسبة وأشقائه الذين عبروا عن استيائهم وغضبهم من خلال مهاجمتهم النظام ومشاركته بالتحالف الدولي. وغادرت العائلة فور صدور الاعلان عمان الى مدينتها الكرك، التي دخلت في حالة احتجاجات ساخطة على مقتله. وامام ديوان العائلة في عمان، هتف شبان غاضبون من عشيرة الكساسبة ضد مؤسسات الحكم وضد تنظيم «الدولة الاسلامية» وضد التحالف الدولي.

وقال النائب السابق في البرلمان علي الضلاعين من أمام الديوان «ان النظام الاردني يتحمل مسؤولية إعدام معاذ». وأشار الى أن مشاركة الاْردن في التحالف الدولي يعني الذهاب بالأردن نحو المجهول.

وكان تنظيم داعش أعلن في شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية على شبكة الانترنت بعد ظهر أمس أنه أحرق حياً الطيار الاردني الذي يحتجزه منذ 24 كانون الاول الماضي. ودعا التنظيم في الشريط الى «قتل كل الطيارين المشاركين في حملات القصف على مواقع التنظيمات الجهادية في سورية والعراق، مورداً اسماء قال إنها لطيارين اردنيين مع عبارة «مطلوب للقتل».

وهددت القوات المسلحة الاردنية ليل أمس بالقصاص من قتلة الطيار وقال الناطق الرسمي العقيد ممدوح العامري في بيان تلاه على التلفزيون ان «القوات المسلحة تؤكد ان دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدراً وان قصاصها من طواغيت الأرض الذين اغتالوا الشهيد معاذ الكساسبة ومن يشد على اياديهم سيكون انتقاما بحجم مصيبة الاردنيين جميعا»، أفادت الحياة.

وأبرزت السفير: فوضى التوحّش تهدّد الأردن بنيرانها. وأفادت أنّ تنظيم «داعش» كشف مجدداً أمس عن أكثر وجوهه رعباً وقسوة، مضيفاً على سجله الحافل المزيد من التشويه للإسلام، حيث فاقت طريقة إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة أسوأ التوقّعات، فلم يخطر في بال أحد أن يتخلّى «داعش» عن «سكين الزرقاوي»، ويستبدلها بأسلوب أكثر وحشية، وهو إحراق الاسير بالنار وهو داخل قفص. ويعتقد أن «داعش» لجأ إلى هذه الطريقة لسببين، الأول ما يعتبره معاملة بالمثل، فالقصف على معاقله يؤدي إلى إحراقها بمن فيها، وبالتالي تكون عقوبة مَن يفعل ذلك الموت بالطريقة ذاتها، والثاني أن «الدولة الإسلامية» لم يعد يستطيع التراجع عن سياسة الرعب التي انتهجها منذ انطلاقته، ومن المتوقع أن يستمر في ابتكار أساليب جديدة كلما فقد أسلوب ما رهبته، أو كلما تطلّبت المرحلة زيادة ما يعتقد أنه جرعة خوف.

وأعلنت الحكومة الأردنية أن الردّ على حرق الكساسبة سيكون «حازماً ومزلزلاً وقوياً». وهددت القوات المسلحة الأردنية أيضاً بالاقتصاص من قتلة الكساسبة. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في بيان، مساندة بلاده للأردن «في مواجهة تنظيم همجي جبان يخالف الشرائع السماوية كافة». وشدد على «ضرورة تكاتف المجتمع الدولي من أجل محاربة الإرهاب بصوره وأشكاله كافة»، مشيراً إلى ضرورة «مواجهة الفكر المتطرف الذي يقف وراءه، ولا سيما الجماعات الإرهابية التي ترفع شعارات الدين الإسلامي الحنيف، وهي تسعى في الأرض مفسدةً والدين منها براء». ودان حرق الطيار الكساسبة الرئيس محمود عباس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري والخارجية اللبنانية.

وتساءل خليل حرب في السفير: كم كساسبة سوري؟ وأوضح؛ لم يقتلهم «الهلال الشيعي» الذي حذر الملك الاردني عبدالله الثاني من خطره قبل أكثر من عشرة أعوام، ولم يندم على قوله هذا ويستغفر الله. قتلهم كما مئات الآلاف غيرهم، «هلال الإرهاب» الممتد من قندهار الافغانية الى ما هو أبعد من بنغازي الليبية. لا بد أن الخبر نزل كالصاعقة على الملك وهو يقوم بزيارة الى واشنطن. إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة وبهذه الطريقة رسالة واضحة ومحرجة، ومن الطبيعي أن يلوّح «هذا النظام» بردّ «مزلزل»، ما إن انتشر فيديو القتل حرقا.

الجريمة بشعة لا شك. ومن حق الملك أن يشعر بالقلق. الأردنيون عموماً، في صدمة. الا أن المثير لقلق جلالته أن تياراً لا يستهان به في الشارع، يرى في إعدام الكساسبة «حقاً شرعياً». يترعرع هذا التيار في مؤسسات الدولة والجامعات والاعلام ويتغلغل في احياء المدن والمناطق العشائرية والحضرية... انفصام التيار التكفيري، واضح، ولكن المشكلة أن جلالة الملك بدا كأنه ينظر اليه على انه حيوية شعبية ايجابية تلائم ازدواجيته الفاقعة في الشأن السوري.

وأضاف حرب؛ هذه هي الحقيقة المرّة التي يجب على الملك المفجوع ان يعترف بها، والأهم ان يدركها الاردنيون تماما. «هذا النظام» انخرط بلعبة منحرفة، تغاضت ودرّبت وسهّلت تسليح مقاتلين هم رفاق سلاح للذين احرقوا الكساسبة حياً، ولو اصدر بعض «شيوخهم» بيانات الاستنكار الآن. فكر «داعش» مترعرع في بيئة مملكة عبدالله. وهو ظن لفترة طويلة أنه ذاهب للصلاة ايضا الى جانب أردوغان في الجامع الاموي في دمشق.. وليس في القدس!

وتابع حرب: المشهد محزن لا شك. الكساسبة اسيراً ووحيداً في قفص إعدامه بين مجموعة من الوحوش البشرية، هم في جانب أساسي نتاج اللعبة المزدوجة للنظام الأردني واستخباراته والحليف الاميركي وغرفة العمليات العسكرية السعودية هناك ومحاولة اختراق الجبهة الجنوبية نحو العاصمة السورية. (وبالمناسبة، ألم يكن بندر بن سلطان حاضرا في مشهد الاعدام بالامس؟). وختم حرب بالتأكيد انّ النقطة الأساس ليست هنا فقط. كم «كساسبة سوري» نجهل اسمه كهؤلاء المذبوحين على ايدي «داعش وأخواته»؟ كم «كساسبة سوري» سقط في الأعوام الأربعة الماضية، ولم يتصدر مانشيت صحيفة ولا عناوين المحطات التلفزيونية، وباستمتاع شاهدوا ذبحه على أنه من عناوين البطولة والملحمة الثورية في الطريق الى خراب سوريا؟!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.