تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مساعدات الغرب لأوكرانيا أتخمت السوق السوداء للسلاح بالعالم ..هل أتيح لإرهابيي داعش استخدام صاروخ جافلين ؟؟؟  

مصدر الصورة
رعب عالمي من المختبرات البيولوجية في أوكرانيا - الأرشيف

منذ أن بدأت الحرب في أوكرانيا ,  سارعت الدول الغربية إلى تسيير آلاف الأطنان من المساعدات العسكرية إلى زيلينسكي وكتائب النازيين الجدد بزعم الدفاع عن أوكرانيا . و مع عدم جاهزية الجيش الأوكراني لاستخدام هذا الكم الهائل من الأسلحة لسبب أساس هو أن هذا الجيش كان جزءً من الجيش الأحمر السوفييتي مما يعني أن أسلحته وتدريبه لسنين طوال كان سلاحا سوفييتياً (روسياً بحقيقة الأمر ) والخبراء العسكريون يعرفون كم من السنين يحتاج جيش بلد ما , لتغيير منظومة أسلحته , فكيف سيكون الأمر مع هذا الجيش الذي تدفقت عليه آلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر التي لم يتدرب عليها سابقا ؟؟؟ إن عدم وجود آليات إشراف كافية للتأكد من أن الأسلحة الغربية لدى كييف لا تذهب إلى المكان الخطأ يؤكد أن جزءً هامًا وكبيرًا من الأسلحة الغربية المتطورة التي قدمت إلى كييف قد صارت في مستودعات السلاح العالمي وسوق السلاح العالمية السوداء. وهذا يعني أن الإرهابيين حول العالم صار بإمكانهم التزود بأسلحة لم يحلموا يوماً برؤيتها واستعمالها خاصة وأن هذه الأسلحة مقدمة من جيوش دول الناتو وعلى رأسها جيش الولايات المتحدة التي قدمت لأوكرانيا أسلحة بأكثر من 40 مليار دولار وبهذا أصبحت كييف أكبر متلق للمساعدات الأمنية العسكرية منذ 2014 .

إن السلاح الغربي المتطور المتسرب من أوكرانيا أصبح معروضا للبيع لأي مشتر قادر على دفع ثمنه, ونعرف جميعا أن الإرهابيين في العالم لا ينقصهم المال ولا القدرة للوصول إليه ,  وقريبا ستكون ترساناتهم مملوءة بأفضل الأسلحة الغربية الحديثة وعلى دول العالم الساعية لتجاوز أكبر أزمة اقتصادية عالمية وموجات التضخم الهائلة نتيجة عقوبات دول الغرب على روسيا وتوقف ضخ الغاز والنفط الروسيين إلى أوربا , على هذه الدول  أن تستعد أيضا  لمواجهات عنيفة مع إرهابيين يملكون أسلحة متطورة قد لا تملكها بعض الجيوش في العالم . و لا أحد يدري على وجه الدقة هل سيمتلك إرهابيو داعش والنصرة وبوكو حرام صواريخ جافلين وطائرات بيرقدار المسيرة ويستعملونها ضد الآمنين في العالم ؟؟

يقولون بالعربية ( يداك أوكتا وفوك نفخ )  أي عليك أن تتحمل نتائج ما جنته يداك ,  وهكذا هي أوربا الآن تتحمل نتائج  انقيادها الأعمى وراء الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا وتوجيه العقوبات ضد روسيا وتستعد لاستقبال شتاء قاس دون النفط والغاز الروسيين.  وها هو منارة أوربا بأكملها برج ايفيل في باريس يتم الاستغناء عن إضاءته ليلاً توفيراً للكهرباء , وماكرون يتسول الغاز من الجزائر,  وشولتز يعمل جاهداً للحفاظ على علاقة ما مع روسيا لضمان عودة الغاز الروسي إلى ألمانيا , بينما تخرج كثير من دول أوربا من العباءة الأمريكية وتضمن لنفسها التزود بالغاز والنفط الروسيين بعيداً عن العقوبات وغيرها من إجراءات دول الناتو ضد روسيا , فهل نشهد عما قريب تصدعاً لأسس الوحدة الأوربية ؟؟ بل تصدعا لروابط حلف الناتو وما يجمع دوله من وحدة ظاهرة تخفي خلافات عميقة قد لا يكون بالإمكان الاستمرار بإخفائها ؟؟؟.

خلال الحرب الظالمة على سورية استعملت الدول الداعمة لشن هذه الحرب على السوريين - اضافة إلى أنواع الأسلحة المختلفة التي قدمت للإرهابين- حربا إعلامية شاركت بها وسائل إعلامية كثيرة كان منها وسائل إعلامية عربية وغربية هامة , شاركت هذه الوسائل في ضخ أكاذيب ومعلومات مخادعة سعت إلى شيطنة الدولة السورية وجيشها وصناعة فبركات إعلامية كان لها أسوأ الأثر في تأجيج الحرب واستمرارها. كان منها مثلاً اتهامات مزيفة باستخدام السلاح الكيميائي والغازات السامة ضد المدنيين ,  ويبدو أن الدول الراعية للإرهاب قد اكتسبت خبرة كبيرة في سورية وهي تكرر اليوم الأمر ذاته ضد روسيا في أوكرانيا حيث تؤكد الأخبار القادمة من كييف أن السلطات الأوكرانية تستعد بنشاط لاختلاق "أدلة" على استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل القوات المسلحة الروسية ضد السكان المدنيين ويخطط العاملون في جهاز الأمن الأوكراني والمتطرفون من كتائب النازيين الجدد لمحاكاة هجوم صاروخي على ميناء مدينة أوديسا حيث تقع منشآت التخزين البارد للأمونيا  في ميناء  " يوجني " ثم اتهام الجيش الروسي بتنفيذ الهجوم وهي الطريقة ذاتها التي استخدمها الإرهابيون أكثر من مرة في سورية , بل إن المعلومات المتوفرة لدى الجهات الروسية تقول إن ممثلي منظمة " الخوذ البيضاء " الذين "تميزوا" أكثر من مرة في تصوير مقاطع فيديو عن استخدام مزعوم للأسلحة الكيميائية في سورية يستعدون لتقديم خبراتهم في تطوير سيناريوهات تعدها المخابرات الغربية حول استخدام الجيش الروسي للأسلحة الكيميائية والغازات السامة ضد المدنيين في أوكرانيا وسيستعمل ذلك كله في وسائل الإعلام الغربية لحشد المواقف ضد روسيا,  وزيادة الدعم العسكري للحكومة الأوكرانية وداعميها من النازيين الجدد  .

لقد عانى العالم كله خلال السنتين المنصرمتين من جائحة كوفيد وآثارها , و دفع العالم ثمنا لهذه الجائحة حياة مئات الآلاف من البشر إضافة إلى كوارث حقيقية ضربت اقتصاد العالم بأجمعه لم يتعافى منها حتى الآن والسؤال الذي شغل البشرية مع بدء انتشار الجائحة كان من أين جاءت فيروساتها؟؟؟ وبقي  السؤال دون إجابة مع محاولات أمريكية لاتهام الصين بأنها المصدر الأول للفيروسات . ثم جاءت الحرب الروسية الأوكرانية ليكتشف الروس آلاف الوثائق التي تؤكد أنه وبدعم مالي وتنظيمي من الولايات المتحدة ومنذ عام 2005 تم نشر شبكة تضم أكثر من30 مختبرا بيولوجيا على أراضي أوكرانيا بهدف إجراء بحوث تتعلق بدراسة الأمراض الفتاكة وخاصة مسببات الأمراض والفيروسات الخطرة , والطرق التي تنتشر بها هذه الأمراض مثل أنفلونزا الطيور والجمرة الخبيثة وحمى الخنازير وكوفيد وغيرها من الأمراض البيولوجية القاتلة لملايين البشر وأكدت الوثائق التي تم العثور عليها في بعض هذه المخابر أن اهتمام العلماء الأمريكيين كان منصبا على إمكانيات نشر هذه المراض بوسائل مختلفة منها مثلا استخدام الطيور البرية المهاجرة والخفافيش وغيرها من أنواع القوارض . وحصلت القوات الروسية بعد دخولها إلى أوكرانيا على مواد وثائقية تثبت أن الأمريكيين وبمساعدة ممثلي السلطات الأوكرانية قد عملوا على التطهير العاجل لكل ما يتعلق بالمخابر التي أقاموها في أوكرانيا وقامت وزارة الصحة الأوكرانية بتنفيذ مهمة التدمير الكامل للعوامل الحيوية في المختبرات خشية من وجود أدلة لا يمكن دحضها حول عمل هذه المخابر ونشاطها في تعزيز الخصائص المسببة للأمراض بواسطة الكائنات الحية الدقيقة و باستخدام البيولوجيا التركيبية . وتؤكد المعلومات المسجلة في أوكرانيا خلال عمل هذه المختبرات الحالة السيئة للوضع الوبائي في أوكرانيا بشكل ملحوظ وازدياد حالات الإصابة بالحصبة والتهاب الكبد الوبائي وأمراض خطيرة أخرى وهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك مع توفر الوثائق أن الولايات المتحدة عملت على تطوير أنواع جديدة من الأسلحة البيولوجية في المختبرات الأوكرانية قد يكون من بينها الفيروسات المسببة لوباء كوفيد الذي انهك العالم !!! ومن يدري كم من الفيروسات والأمراض ذات المنشأ البيولوجي قد تم تحضيرها في المخابر الأمريكية في أوكرانيا .

إن ما يجب أن يشغل بال العالم الآن هو المساعي الحثيثة التي تقوم بها السلطات الأوكرانية للتراجع عن مذكرة بودابست لعام 1994 والتي أصبحت بموجبه أوكرانيا دولة غير نووية وسلمت أسلحتها النووية التي امتلكتها أيام الاتحاد السوفييتي إلى روسيا , هذه المساعي بدأها زيلينسكي منذ شباط / فبراير الماضي بالحديث عن صوابية التراجع عن العمل بهذه المذكرة وإمكانية العودة لتكون أوكرانيا دولة نووية من خلال استخدام التقنيات النووية السوفيتية التي تم المحافظة عليها في البلاد ,  وقد جاء الدعم لهذه الفكرة المجنونة من قبل الخبراء والصحفيين الموالين لحكومة زيلينسكي سعيا نحو اقناع الجمهور الأوكراني بصحة هذه النظرية ..ولنا أن نتخيل أن يملك النازيون الجدد في أوكرانيا سلاحا نوويا لا يهددون به روسيا فقط بل إنهم سيعيدون سيرة جدهم هتلر بتهديد العالم واحتلاله وتدميره .

أتعبت الحرب الأمريكية على روسيا في أوكرانيا العالم وبخاصة الدول الفقيرة التي بدأت تعاني شح المواد الغذائية وخاصة القمح .  أوربا ينتظرها شتاء قاس تفتقد فيه النفط والغاز الروسيين ...فهل سيبقى العالم صامتا على عربدات أمريكا ضد روسيا والصين وغيرها من دول العالم ؟؟ المؤشرات الأولى للمظاهرات التي بدأت تشهدها شوارع أوربا تؤكد أن الشتاء القادم سيكون قاسيا على الجميع وأن الشعوب بدأت تلمس من خلال المس بلقمة عيشها خطر أن تتحكم دولة واحد بمصير العالم وتسيره وفقا لمصالحها .

 

                                                                                            هيئة التحرير     

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية- خاص

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.