تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

خطة سلام يعلنها أوباما الشهر المقبل: دولة خلال عامين وحل جزئي للاجئين

مصدر الصورة
وكالات

 

سـربت جهات اسرائيلية في القدس المحتلة معلومات جديدة عن خطة زعمت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيعلنها في ايلول لانهاء الصــراع في منطقة الشرق الاوسط من الواضح انها تستهدف جـس نـبض الجانب الفلسطيني والعربي.
 وحسـب هذه المصادر التي اختارت توقيت نشرها في اسبوع انعقاد مؤتمر فتح ان طواقم متخصـصة في شـؤون المنطقة غالبية افرادها من اليهود اشرفت على إعداد الخطة لتضمن قبولها لدى اسرائيل وتتضمن عقد اتفاقيات تسوية بين اسرائيل وكل من سورية ولبنان والجانب الفلسطيني.
واول ما يلاحظ على هذه الخطة انها تستجيب لجميع الشروط التي اعلنها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وتزيد عليها باقتطاع الأماكن المقدسة لتكون تحت اشراف عربي وإسلامي وتحرم الفلسطينيين من اهم مكونات الدولة وحقوق السيادة.
وحسب هذه التسريبات فان الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس اوباما ومبعوثين له، وعبر اتصالات هاتفية ولقاءات مباشرة اجريت مع بعض زعماء العرب اتفقوا علـــى البـــنود الرئـــيسية للخطة، التي سيطرحها الرئيس الامريكي بداية شهر ايلول.
وعقدت لقاءات مكثفة مع زعماء عرب، ويبدو ان معدّي الخطة استغلوا اجواء الاتصالات واللقاءات التي يجريها الرئيس اوباما مع الزعماء العرب ولقاءه المرتقب بالرئيس المصري حسني مبارك في التاسع عشر من الشهر الجاري لاعطاء مصداقية لهذه التسريبات.
الخطة المشار اليها -والتي لم تتوافر مصادر محايدة للتأكد من صحتها- تتضمن تسعة بنود رئيسية تبدأ على اساسها واستنادا اليها مفاوضات مكثفة تستمر من ثلاثة اشهر الى ستة، على أن توقع اتفاقيات السلام في مدة اقصاها عامان، تنتهي بانسحاب اسرائيلي من هضبة الجولان والاجزاء المحتلة من الاراضي اللبنانية في اطار اتفاقيات وترتيبات أمنية تشرف عليها الولايات المتحدة، التي ستنجز قريبا خطوات مع دول عربية في المنطقة تدخلها في نطاق الاستراتيجية الامنية الامريكية، كما هو الحال بين الولايات المتحدة ودول كانت سابقا جزءا من الاتحاد السوفييتي، ودول في اوروبا الغربية.
 
ونقلت صحيفة المنار المقدسية عن مصادر امريكية وصفتها بأنها مسؤولة « أن دولا عربية وغيرها من دول المنطقة ابلغت واشنطن ترحيبها بالخطة وأبدت استعدادها للمساهمة في تمريرها".
 واشارت الى ان "جهات عربية ذات علاقة بهذا التطور طلب منها التمهيد لقبول الخطة الامريكية، كإصدار بيانات تتحدث عن السلام ونبذ العنف والتخلي عن المقاومة والكفاح المسلح والتمسك بالسلام كخيار استراتيجي".
 ومن ذلك اصدار بيان واضح عشية الاعلان عن الخطة الامريكية يتحدث عن انهاء حالة الحرب مع اسرائيل والاستعداد لخطوات تطبيع شامل مع تل ابيب.
 
الخطة امريكية اسرائيلية
واوردت الصحيفة عن مصادرها ان الادارة الامريكية ناقشت بنود الخطة بالتفصيل مع القيادة الاسرائيلية، وانجزتا معا صياغتها. وأن أخطر ما فيها هو البند التاسع الذي ينص على اقامة تحالفات امنية باشراف امريكي وبمشاركة اسرائيل، وتوحيد الجهود من أجل ملاحقة ما اسمته «الإرهاب» ومحاربته، وإقامة مشاريع اقتصادية مشتركة في اطار عملية تطبيع شاملة.
ويبدو أن هناك تفاهماً حول الجزء الأهم من الخطة المتعلقة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، خاصة بين الأطراف ذات العلاقة، اما ما يتعلق بالمسار السوري فان دمشق ارسلت حسب هذه المصادر تحفظاتها على الجزء الخاص بهذا المسار، وتصر على انسحاب اسرائيلي كامل من هضبة الجولان وعودة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل حرب 1967، وانه في حال انجاز ذلك، يمكن التوقيع على اتفاق سلام بين سورية واسرائيل ولا مانع من ترتيبات أمنية يتوصل اليها الجانبان بمشاركة قوات دولية تقودها الولايات المتحدة، وتصر اسرائيل على ان يكون لها حصة من مصادر المياه في هضبة الجولان.
 
وفيما يلي عدد من بنود الخطة الامريكية التي سيطرحها اوباما في سبتمبر/أيلول يليها عقد مؤتمر دولي للسلام في شرم الشيخ. ويأتي في مقدمتها ما يتصل بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي:
 
أولا: نشر قوات دولية في عدد من مناطق الضفة، وبشكل خاص في منطقة الأغوار.
 
ثانيا: اقتطاع مناطق من القدس الشرقية لتكون تحت السيطرة الاسرائيلية، ووضع منطقة المقدسات تحت سيطرة وسيادة عربية إسلامية.
 
ثالثا: حل التنظيمات والفصائل الفلسطينية وتحويلها الى احزاب سياسية بمسميات جديدة.
 
رابعا: الابقاء على الكتل الاستيطانية الكبيرة تحت السيادة الاسرائيلية، والتفاوض حول المستعمرات الصغيرة والاتفاق على ترتيب بشأنها عبر مفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني تستمر لمدة ثلاثة أشهر وبإشراف أمريكي.
 
خامسا: المناطق المتبقية من اراضي الضفة الغربية، تكون مناطق منزوعة السلاح مع سيطرة اسرائيلية على الاجواء، وتمنع السلطة الفلسطينية من توقيع معاهدات أمنية وعسكرية مع دول اخرى، في حين يتواصل التعاون والتنسيق الأمني بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.
 
سادسا: الاعلان عن الدولة الفلسطينية في صيف عام 2011 مع ضمانات امريكية، والسماح ببناء مطار مدني في الضفة الغربية.
 
سابعا: ان تستوعب الدولة الفلسطينية الجديدة اعدادا يتفق عليها من اللاجئين الفلسطينيين واقامة صندوق مالي دولي لتوطين هؤلاء في مناطق الاغوار وفي المناطق بين نابلس ورام الله.
 
ثامنا: ترتيبات خاصة بمشاركة دولية بشأن الاماكن المقدسة في القدس والخليل.
 
تاسعا: البدء باطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين فور التوقيع على معاهدة سلام، وتستمر هذه العملية لمدة ثلاث سنوات، مع تحديد لاعداد عناصر الامن في السلطة. وبالنسبة لغزة تلحق بالدولة الفلسطينية بعد (ترتيبات) تنهي حالة الانقسام والوضع الناشىء في غزة.
والأهم في هذه الخطة هو التمهيد لتنفيذها بترسيم الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية، وأن تكون المستوطنات خارج اطار هذه الحدود، اي ضمها لاسرائيل، مع تعديلات في بعض المناطق وتحديدا في شمال الضفة وجنوبها.
 
كذلك افادت المصادر ان انفاقا وجسورا اضافية ستبنى وتشق لربط بعض مناطق الضفة ببعض حتى لا يكون هناك احتكاك وتداخل بين الفلسطينيين وسكان المستوطنات.
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.