تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

"إسرائيل" في طور الانحدار الأكيد..؟!!

مصدر الصورة
محطة أخبار سورية

بالأمس قال وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، موشيه يعالون، "إن حركة حماس أفقدتنا توازننا وقوة ردعنا". وأقرّ يعالون أيضاً أنّ كيانه عاجز أمام "زلزال" بالونات الهيليوم الحارقة والطائرات الورقية المشتعلة. إنه اعتراف مهم ودال، من يعالون الذي قاد أكثر من حرب ضد حركة حماس في قطاع غزة؟!

إسرائيل منذ زمن بعيد أعلنت دون أن تدري بداية النهاية لكيانها عندما بدأت إنشاء الجدار العازل لحماية نفسها من ضربات المقاومة في الداخل الفلسطيني وعلى حدود فلسطين المحتلة؛ بناءُ الجدار تحوّل إلى ما يشبه "الحبل" الذي التف حول عنق كيان العدو لأنه أصبح بمثابة التعبير العملي والواقعي عن الأفق المسدود أمام الكيان "الإسرائيلي"؛ دلالات الجدار النفسية والمعنوية هي الانكفاء والانكماش والتراجع والخوف والسواد.

عملياً، المقاومة في الداخل الفلسطيني وحدها، تُظهر عجز العدو المتزايد وعدم قدرته على المواجهة وشنّ حروب جديدة! فكيف وقد أصبحت الجبهات مفتوحة جميعها في الداخل والشمال والجنوب، وهي تحاصر كياناً مثقوباً بروحه ومصاباً بمعنوياته... كيان توقفت الهجرة إليه وتزايدت الهجرة منه وأصبح عمقه الاستراتيجي كله مرقّم ومحدد تحت "سمت" صواريخ المقاومة؛

وفي الجنوب اللبناني، لا تتجرأ "إسرائيل" على فعل شيء؛ المقاومة هناك، وأمام ناظريها ورغم عربدتها الإعلامية وتهديداتها السياسية والعسكرية، تزداد قوة وخبرة وسلاحاً وثقة بالنفس. ولعل مسرحية "درع الشمال" الهزلية تكشف حقيقة ارتباط صورة جيش العدو بصورة "بيت العنكبوت" وليس بأسطورة أو وهم "الجيش الذي لا يقهر"، التي لم يعد يتذكرها أحد.

أرادت إسرائيل الخلاص من سورية ودورها في المقاومة، فإذا بسورية تصمد وتتحدى الحرب والمحن؛ وإذا بأصدقاء سورية الداعمين لها وقد تجمعوا على الأرض السورية نصرة لها، وعزّزوا عمقها الاستراتيجي وأمدّوها بالقوة وبمزيد من أسباب الصمود والنصر. ونرى أنه ورغم سنوات الحرب الطويلة المريرة الطاحنة لم تتخلَّ سورية عن قيمها ومبادئها ومصالحها ودورها العروبي الرائد، وها هي تعود من جديد قوة محورية في الإقليم وتوسّع الكابوس الإسرائيلي وتزيده ثقلاً وسواداً.

ولعل إدراك إسرائيل لحقيقة أنّها أصبحت محشورة في الزاوية سياسياً وعسكرياً وأمنياً، والأهم في مستقبلها الغامض، وأنّ أوروبا لم تعد قادرة على تقديم المزيد، سوى الكلام وحتى هذا ليس كله معسولاً، وأغلبه ليس مليئاً، هو الذي دفعها إلى التوجه السريع نحو إمارات الخليج العربي والسعودية بحثاً عن عمقٍ جديد وتحالفات جديدة ودعاية جديدة؛ ولكن من الصعب أن يؤمن هؤلاء الحماية للكيان العبري، لسببين بسيطين ،أولهما لأن هذه الكيانات لاتزال رغم استقلالها الظاهري محميات بريطانية وأمريكية وكلام ترامب "صديق" هؤلاء أكبر دليل على ما نقول  والسبب الثاني هو أنّ شعوب هذه البلدان ما زالت وستبقى تعتبر "إسرائيل" كياناً غاصباً محتلاً وعدواً مخادعاً، وأنها لن تقبل ما تفرضه عليها أنظمتها التي ترزح تحت الضغوط والتهديدات الأمريكية المتزايدة.

الكيان "الإسرائيلي" قام على قاعدة ديماغوجية كبيرة قوامها أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وهذه القاعدة أثبتت الأيام والتجربة فشلها و زيفها باعتراف قادة العدو أنفسهم. أما المقاومة فقد أثبتت الأيام والتجربة أيضاً أنّ لا خيار أمامها أفضل من الصمود والصبر واستمرار المقاومة وعندئذ سينهار هذا العدو أمامها وسيزول هذا الاحتلال... وهذان الأمران يتحققان..!!

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.