تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العدو الإسرائيلي يستغل التهديدات ضد سورية..؟!

مصدر الصورة
محطة أخبار سورية

استغل جيش الاحتلال الإسرائيلي التهديدات الغربية ـ الأمريكية الفرنسية ـ ضد سورية، وشنّ هجوماً غادراً وقذراً صباح اليوم الاثنين التاسع من نيسان ضد قاعدة عسكرية وسط سورية. العدوان الموصوف يأتي مباشرة بعد انتصار الجيش العربي السوري في معارك الغوطة وتحريرها من أدوات الإرهاب التي كانت تعبث وتقتل وتخرّب هناك تنفيذاً لأوامر مشغّليها.

القذارة الإسرائيلية يمكن وضعها في إطار التالي؛

أولاً، هي محاولة انتهازية من كيان العدو المرتبك، وتشبه حركة الصيد التي تقوم بها الضباع القذرة عادة، حيث تم استغلال التهديدات الأمريكية ضد سورية بشكل قذر ودنيء؛

وهي ثانياً، محاولة لرد الاعتبار لجيش العدو وطيرانه الذي تهشمت صورته في بداية شباط الماضي بعد الرد السوري الصاروخي الحاسم وإسقاط أفخر طائراته الحربية؛

وهي ثالثاً، عملية تم تنفيذها خدمة للنظام السعودي بعد هزيمة أدواته الإرهابية في مدينة دوما، وتأتي في إطار التعاون المتنامي بين العدو الإسرائيلي والنظام الوهابي في أرض الحجاز؛

وهي رابعاً، محاولة للضغط على سورية وجيشها لتقليل حجم الانتصار ـ التحرير الذي تحقق في الغوطة الشرقية، وللتغطية على الفشل المدوي لأعداء سورية وأدواتهم الإجرامية.

القوات السورية الصاروخية كانت جاهزة وصاحية، وقامت بالرد الأولي المطلوب، لأننا نعتقد أن هذا العدوان سيواجه بردّ آخر أقوى وأشد، ولكن في التوقيت والمكان الذي تختاره سورية وليس ذاك الذي يحاول العدو فرضه. ولكن من المهم الانتباه أيضاً أنّ طائرات العدو قامت بعدوانها من فوق الأراضي اللبنانية ولم تتجرأ على دخول الأجواء السورية.

العدوان الإسرائيلي يمكن اعتباره نتيجة مباشرة للتهديدات الأمريكية والفرنسية بالعدوان على سورية، بل هو الجانب العملي من هذه التهديدات/ العدوان؛ فقد خلق الرئيس الأمريكي باستفزازاته حالة من عدم اليقين الدولي، قام كيان العدو الإسرائيلي باستغلالها بخبث ووحشية وانتهازية.

يمكن للأعداء كسب بعض المعارك الهامشية التي لن تؤثر على سياق حرب التحرير التي يخوضها الجيش العربي السوري؛ ونحن ندرك بالطبع أنّ قادة العدو الإسرائيلي خائفون ومرتبكون ويخشون اليوم الذي تنتهي فيه الحرب ضد سورية.. والعبرة بالخواتيم..؟!!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.