أطلقت المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي في سورية اليوم موقعها الالكتروني الذي يعنى بالأعمال التي تنتجها المؤسسة من مسلسلات وأفلام تلفزيونية وإذاعية وأفلام قصيرة ووثائقية.
ويتضمن الموقع السير الذاتية والمهنية للمخرجين والممثلين والمؤلفين والموسيقيين والكوادر الفنية السورية والخدمات التي تقدمها المؤسسة من معدات إضاءة وتصوير ومونتاج وصوت واستوديوهات إذاعية وديكورات وغيرها إلى جانب عرض للتغطيات الإعلامية والصور والجوائز المقدمة من المؤسسة.
وأكد وزير الإعلام عمران الزعبي أهمية دور المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي في المجتمع السوري عبر طرح قضايا الناس من خلال ما تنتجه من مسلسلات وأفلام إذاعية وتلفزيونية.
وفي كلمة له عقب توزيعه شهادات التدريب على المشاركين في “ورشة التدريب الأولى لكتاب السيناريو التلفزيوني” في مقر المؤسسة ذكر الزعبي بأن “المؤسسة تطورت كثيرا على صعيد نوعية الأعمال التلفزيونية والإذاعية التي تنتجها” ولاسيما أن الأخيرة باتت تعبر عن حياة الناس والمجتمع والعادات والتقاليد.
ووصف الزعبي ما يتم عرضه من أفلام قصيرة من إنتاج المؤسسة بأنه “مؤثر ويشكل خطوة مهمة جدا إلى الأمام” مبينا في الوقت ذاته أن “الفن الذي لا يجد طريقه إلى الناس يضمحل ويتضاءل”.
وأكد وزير الإعلام أنه سيتم عرض الأفلام القصيرة التي أنتجتها وتنتجها المؤسسة والتي تمس قضايا الناس والمجتمع على قناة “سورية دراما” لدعم وتشجيع مثل هذه الأعمال وأي عمل تلفزيوني يتم انتاجه بإشراف المؤسسة سيأخذ طريقه فورا إلى العرض التلفزيوني.
وانتقد الزعبي بعض المسلسلات والأعمال الفنية التي وإن شارك فيها فنانون نجوم إلا أنها لا تمت بصلة لواقع الأغلبية من المجتمع السوري مبينا أن مثل هذه النوعية من الأعمال “محدودة ولا تعبر أبدا عن ثقافة السوريين وأخلاقياتهم”.
ودعا الزعبي الخريجين من ورشة التدريب من كتاب سيناريو وحوار إلى متابعة ومضاعفة بذل الجهود وتطوير أدائهم للإرتقاء بالعمل التلفزيوني والإذاعي في سورية مؤكدا أن وزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون مستعدة لتقديم أي دعم ومساعدة ممكنة للموءسسة والخريجين في إطار تنمية مواهبهم وتجربتهم.
ونوه الزعبي بالأعمال التلفزيونية التي تتصل بالقضايا الوطنية معتبرا أن “الجميع في سورية باتوا متفقين على أن البلد في خطر وهو ليس ملكا لأحد بل ملك للجميع والدفاع عنه واجب الجميع” مؤكدا أن من يتخاذلون عن واجبهم بالدفاع عن وطنهم سورية إنما يتخاذلون عن الدفاع عن شرفهم وأهلهم وحريتهم وأن “خسارة الوطن تعني خسارة الجميع لوجودهم وإنسانيتهم وتاريخهم وتحولهم إلى عبيد”.
وفي صالة العرض بمقر المؤسسة تم عرض فيلمين قصيرين من إنتاجها أولهما بعنوان “إيكو” وهو من سيناريو وحوار محمود خطاب وإخراج غريس عباس ويعالج قضية اجتماعية تتعلق بـ “الانجاب” وتتصل بدور الأسرة في المجتمع والآخر بعنوان “قول إني منيح” وهو من تأليف وسيناريو وحوار باسلة الحلو وإخراج ياسر نصر علي ويتطرق إلى بعض انعكاسات الأزمة في سورية على المجتمع والناس في حياتهم اليومية.
يشار إلى أن ورشة التدريب الأولى لكتاب السيناريو التلفزيوني باشرت أعمالها بتاريخ 1-11 من العام الماضي واستمرت لغاية 16-11 وهي تأتي في إطار متابعة مقترحات ورشة عمل “إنقاذ الدراما السورية” التي سبق أن أقامتها المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي.
جرى العرض وتوزيع شهادات التدريب بحضور المدير العام للمؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي ديانا جبور وعدد من العاملين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والمخرجين وكتاب السيناريو والحوار التلفزيوني والإذاعي.
